الإسلام ينبذ التطرف

> «الأيام»انتصار سعيد زربة / لحج

> الإسلام دين محبة وتسامح، ويحثنا على فعل الخير وينهى عن التعدي على الآخرين. يقول سبحانه وتعالى في محكم آياته {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب} ( المائدة/2).

واليوم نسمع الهجوم الشرس على الإسلام والمسلمين كذريعة لمخلفات بعض الأعمال التطرفية المرفوضة ديناً وخلقاً، التي تمارس من قبل بعض العناصر المتعصبة التي تسيء إلى الإسلام والمسلمين. إن الإسلام لا يدعو إلى هذه المبادئ التطرفية، وإذا المرء أراد أن يطبق الاسلام فلا يسئ اليه ويجعله عرضة أو ذريعة لحماية المتربصين بالإسلام والمسلمين، لأنه بهذه الأفعال لا يطبق الإسلام بل يسيء إليه إذا أردنا الصدق.

إن الإسلام وضع لنا أسسا وقواعد نمشي عليها ونطبقها بدون خلاف، لكن بعض الناس يسيء إلى هذه الأسس والقواعد، يعمل فقط ما يراه في مصلحته ويتناسى أن الإسلام ينهانا عن هذا ويحثنا على فعل الخير، وإذا أردنا فعل الخير فلا يكون بهذه الصور المشينة للإسلام ولا يكون على حساب ضحايا أبرياء كما رأينا في أحداث الحادي عشر من سبتمبر ومقتل الحريري وغيرها من الأحداث، وما خلفته تلك الاحداث من نتائج.

إذن فلم َهذه الاعمال التي ليست في محلها والتي لا تجوز ديناً وخلقاً وقانوناً وإنسانياً...إلخ؟ لم تخلق تلك الاعمال سوى الخراب والدمار وإراقة الدماء للشعوب المغلوبة وغير المغلوبة.

وهكذا نرى أن أي عمل تعصبي يصب في مصلحة بعض الدول التي تريد استغلال ثروات الشعوب، لأنه مثل هذه الأعمال تتخذها بعض الدول كذريعة لتبرئة مواقفها مثل محاربة الإرهاب...إلخ، لهذا ينبغي ألا تتيح الفرصة لهذه الدول بالإساءة الى الإسلام والمسلمين وذلك متى ما وظفنا لفظ الجهاد في مكانه الصحيح حتى لا يكون هناك حجة ضد المسلمين.

خلاصة القول: إن من الأولى لنا كمسلمين أن ننصر ونجاهد عن الشعوب المعتدى عليها بما يتوافق مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى