دخان شمسان والاتحاد الآسيوي

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة :

> أعاد نائب رئيس نادي شمسان الرياضي الثقافي خالد بيزع قضية ناديه من جديد إلى السطح، عندما اتهم رئيس تجمع ا لحديدة الكروي بالتواطؤ والتآمر على شمسان مؤكداً أحقية فريقه بإنصافه من الظلم الذي وقع عليه، مهدداً برفع القضية إلى الاتحاد الآسيوي.. هذا التصريح الذي جاء على لسان نائب الرئيس وأحد شهود عيان تلك الواقعة، كما يقول أعاد القضية من جديد، وأعاد اللغط إليها في كل ماقيل، فالشمسانيون يؤكدون بالصوت العالي، أنهم وقعوا تحت ظلم لامبرر له فيما تدافع اللجنة وتقول أن شمسان وقع في خطأ إداري لايغتفر، وبين هذين القولين تاهت القضية واعتصر البرتقال وأصبح مسالاً.

إن الذي يثير الريبة والشك في هذا الجدل هو اقتناع الشمسانيين بصحة المقولة التي تقول:« أن القانون لايحمي المغفلين» حينما صبوا جام غضبهم على الإداري ومعنى ذلك تصديقهم لرواية اللجنة المشرفة غير أننا سرعان مانفاجأ بتصريحات برتقالية تفيد بأن البرتقاليين ذبحوا ، ولكن ليس بالطريقة المتعارف عليها، حتى أن بعضهم ممن تعاطف معهم، بدأ يطرح بعض الحلول في تصعيد فريق شمسان لكرة القدم إلى جانب فريق شباب عبس، وهو قول لم يأت هكذا، وعلى رأي بعض إخواننا مافيش دخان من غير نار.

هذا الوضع زاد القارئ والمتابع حيرة فوق حيرته إزاء هذا التناقض في القول والفعل مابين الأطراف المتنازعة، ولم نسمع قولاً سديداً من قبل وزارة الشباب والرياضة الجهة الأعلى في هذا اللغط، بقدر مايرمي كل الكرة في ملعب الاخر في إتهامات متبادلة، وأعتقد ان تصعيد الامر إلى الاتحاد الآسيوي قول مبالغ فيه، ولايستند الى وقائع وحقائق.. هذا أولاً ولكون الاتحاد الآسيوي لاينظر في هكذا قضايا لاتمتلك الدليل القاطع، ولا البرهان الساطع، فالاتحاد الاسيوي له ثقله، هو يحكم اكبر قارات العالم.. لكن حذاري ثم حذاري ايها الشمسانيون من اللعب بأعصاب جماهيركم ومحبيكم من خلال هذا الكلام الذي يراد به دغدغة مشاعر أبناء الجبل، في انهم تعرضوا لمؤامرة،والحقيقة هي أنه خطأ إداري لايغتفر بحق ناد كافح وصرف الكثير، وتوج بطلاً بأحقية نتائجه، غير أنه راح نتيجة اهمال إداري، وفي هذا الحالة يجب محاسبة هؤلاء الجزارين الذين ذبحوا شمسان من الوريد الى الوريد، وإنني هنا لا أدافع عن اللجنة المشرفة على التجمع، التي هي الأخرى لم تقنعنا بموقفها في ذلك القرار، بقدر مانريد أن نصل الى الحقيقة: هل ذبح شمسان بفعل فاعل؟ ولماذا انطفأ حماس الشمسانيين في متابعة الموضوع، وتصعيده الى الوزارة قبل الاتحاد الآسيوي؟ ولماذا اللجنة المشرفة واتحاد الكرة أرادوا إقناعنا بكلام انشائي، والتزم ساسة الاتحاد الصمت؟ .. ومابين هذه الأسئلة الحائرة وعلامات الاستفهام الكثيرة ضاعت الحقيقة التي يبحث عنها الجميع، وأعتقد أنها في النهاية (قيدت ضد مجهول) غير أن الخوف لازال يعتري البعض في أن تكون اللعبة الانتخابية هي الورقة الاخيرة التي قد يلعبها أطراف الصراع، والذين سيحتكموا في النهاية الى قاعدة لاضرر ولاضرار، ومش مهم كيف كانت اللعبة ومن ورائها، لكوننا لانعير الأسس الاخلاقية للرياضة أي احترام.. وياجبل مايهزك ريح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى