> القاهرة «الأيام» عن رويترز :
الشرطة المصرية طوقت مكان الحادث
وقالت وزارة الداخلية ان الرجل الذي يشتبه بانه منفذ الهجوم يدعى إيهاب يسري ياسين وهو عضو هارب من المجموعة التي خططت تفجيرا أسفر عن مقتل ثلاثة سياح في منطقة أثرية للتسوق بحي الازهر في وسط القاهرة في السابع من الشهر الحالي.
واضافت الوزارة في بيان ان المصابين هم ثلاثة مصريين ورجل وامرأة اسرائيليان (60 و55 عاما) ورجل ايطالي (26 عاما) ورجل سويدي (28 عاما).
وقال البيان انه في الهجوم الذي استهدف الحافلة وهو الاول الذي تعيه الذاكرة الذي تشنه نساء في مصر أطلقت المرأتان المنتقبتان النار على الزجاج الخلفي لحافلة سياحية.
ولم يصب أحد في الحافلة.
وشهدت مصر تفجيرين استهدفا سياحا اجانب في الاشهر السبعة الماضية لكنهما لم يسفرا عن اثار تذكر على صناعة السياحة التي أدرت ايرادات بلغت 6.6 مليار دولار
في 2004 وهو عام استقبلت فيه البلاد رقما قياسي من السياح بلغ أكثر من ثمانية ملايين سائح.
وقال وزير الصحة المصري محمد عوض تاج الدين إن غالبية المصابين "اصيبوا بجروح سطحية نتيجة انتشار المسامير" التي قال شهود إنها تطايرت من القنبلة. واضاف ان معظم المصابين في حالة مطمئنة باستثناء الرجل السويدي الذي اصيب بجروح "متوسطة".
وقال وزير السياحة أحمد المغربي ان المصابين "في حالة مستقرة في المستشفى".
مكان وقوع الحادث
وهاجمت المرأتان الحافلة اثناء سيرها في طريق صلاح سالم بمنطقة السيدة عائشة في جنوب القاهرة.
واضافت الوزارة ان نجاة انتحرت وان ايمان خميس توفيت في المستشفى متأثرة بجروحها ولكن لم يتضح من الذي اطلق الرصاص عليها.
وقالت الوزارة ان ياسين "قفز من أعلى كوبري السادس من اكتوبر الى ميدان الشهيد عبدالمنعم رياض حيث انفجرت عبوة ناسفة كانت بحوزته."
واضافت انه تم العثور معه على بطاقة الهوية الخاصة به وبطاقة هوية منفذ تفجير الازهر الانتحاري ويدعى حسن رأفت بشندي.
وذكرت مصادر أمنية اخرى ان شخصا ألقى قنبلة من فوق الكوبري الذي يعبر نهر النيل ويمر خلف المتحف.
وقالت الوزارة إن الشرطة ألقت القبض في الساعات القليلة الماضية على عضوي المجموعة الاخرين الهاربين وهما أشرف سعيد يوسف وجمال أحمد عبد العال.
أشلاء احد الضحايا في الهجوم
وخلف المتحف المصري شوهدت جثة القتيل ممددة وسط الدماء أسفل الكوبري وقد نسف رأسه لكن باقي الجثة بدا سليما. وقال صحفي من رويترز انه كان يرتدي قميصا أزرق وسروالا داكن اللون.
وجمع رجال الشرطة أشلاء رأسه ووضعوا أوراق صحف على أرضية الشارع لتمتص الدم.
وقال شهود عيان في موقع هجوم السيدة عائشة انهم شاهدوا زجاجا متناثرا ودماء على الطريق غطتها أوراق الصحف ومسدسا وما بدا أنه قفاز أسود من النوع الذي ترتديه النساء المنتقبات.
ويضم المتحف المصري بين جنباته أكبر مجموعة في العالم من القطع الاثرية المصرية من عصور الفراعنة بينها كنوز مقبرة توت عنخ امون ويزوره الوف من السياح كل يوم. لكن القنبلة انفجرت خلف المبنى بعيدا عن المدخل.
والتفجير الذي وقع في منطقة الأزهر في السابع من ابريل نيسان كان الاخطر في وادي النيل منذ عام 1997 . ولكن في اكتوبر تشرين الاول الماضي هاجمت مجموعة قادها فلسطيني منتجعات سياحية على البحر الاحمر يرتادها الاسرائيليون فقتلوا 34 شخصا.
وقال ضياء رشوان المحلل المتخصص في عنف الجماعات الاسلامية "يبدو اننا نتحدث هنا عن مجموعة صغيرة من افراد عائلة واحدة وأصدقاء لهم ينفذون هذه الهجمات... هؤلاء الناس ليس لهم أي تنظيم حقيقي. الغضب هو الدافع الذي يحركهم ومن الصعب على رجال الامن ان يعرفوا الكثير عنهم."