المتهم البطاطي: قال الجيلاني بأنه مكلف من قيادة تنظيم القاعدة الموجودة في إيران

> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني:

>
فضيلة القاضي نجيب القادري
فضيلة القاضي نجيب القادري
عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة يوم أمس الإثنين، برئاسة فضيلة القاضي نجيب القادري، جلسة لمواصلة النظر في قضية المتهمين بمحاولة تفجير السفارتين البريطانية والإيطالية، وكذلك المركز الثقافي الفرنسي، وفي بداية الجلسة تأكد القاضي القادري من حضور المتهمين، ثم من حضور محامي الدفاع، وقد تبين غياب المحامي عبدالعزيز السماوي أو من يمثله، وحضور كل من المحامين محمد محمد العزاني والفضل الرياشي وحمود المنيفي، وكما كان مقرراً من الجلسة السابقة، فقد قام وكيل النيابة بقراءة رده على دفوعات المحامين، وبعد أن فند بطلان الدفوعات المقدمة من المحامين طلب من المحكمة عدم الالتفات إلى مزعوم الدفع المقدم من محامي الدفاع.

ثم قام بعد ذلك وكيل النيابة بقراءة تحقيقات النيابة مع بقية المتهمين، لأن النيابة كانت قد قرأت في الجلسة السابقة أقوال التحقيق الخاصة بالمتهم الأول، وجاء في أقوال المتهم الثاني خالد محمد البطاطي ما يلي: «في سنة ألفين وثلاثة تعرفت على المدعو عمار الشريف أو صقر الشريف (من الأسماء التي كان يستعملها أنور الجيلاني)، وأخبرني أنه من الشباب المجاهدين والعائدين من أفغانستان، وأنه مكلف من تنظيم قيادة القاعدة للقيام في اليمن بعملية التخطيط لضرب السفارة البريطانية والسفارة الإيطالية، والمركز الثقافي الفرنسي، وعرض عليّ فكرة الانضمام معه في مخططه، وأن أكون نائبه، فوافقت بالانضمام معه، ثم أخبرني بأنه يريد تكوين خلية للعمل معه، وطلب مني البحث عن شباب لكي ينضموا إلينا في الخلية، وأبديت استعدادي لذلك».

عضوا النيابة العامة في المحكمة امس
عضوا النيابة العامة في المحكمة امس
وأضاف بعد أن تحدث عن عملية تصوير السفارتين البريطانية والإيطالية أولاً بواسطة التليفون المحمول، ولكنها لم تكن واضحة، ثم التصوير بكاميرا فيديو: «أنا لا أعرف شيء عن التمويل، وحسب ما كنت أسمعه من عمار الشريف «الجيلاني» أنه مكلف من قيادة تنظيم القاعدة المتواجدة في إيران، وأنه يتواصل معهم ويوافيهم بالمراحل التي قمنا بها بالمخطط، وكذلك كان يخبرنا بأنه مرتبط مع أشخاص من التنظيم بالسعودية قياديون، وأنه يتواصل معهم ويتلقى التوجيهات والقرارات لمخططنا»، وبعد أن أكمل وكيل النيابة قراءة أقوال المتهم البطاطي قام بقراءة أقوال المتهم الثالث عبدالرحمن باصرة، وجاء في أقواله: «وقد كان عمار الشريف «الجيلاني» غير واضح معنا ولا يطلعنا على كل شيء أو تفاصيل، ولكنني بحسن نية كنت اعتبره صادقاً، وكل ما كان يخبرنا به أنه هو الذي سيتولى عملية تجهيز المتفجرات بعد انتهائنا من مراحل التخطيط، وبعد أن تصله التوجيهات من قيادة القاعدة حول ذلك، أما الكيفية عن عملية التنفيذ، فأنا لا أعرف سوى ما كنا نسمعه من عمار الشريف حينها، وهي مجرد اقتراحات فقط، وكان يقول لنا إننا مرورنا لنصور السفارة البريطانية والإيطالية، أن تكون السفارة البريطانية عملية انتحارية بسيارة مفخخة، وكذلك السفارة الإيطالية بسيارة مفخخة انتحارية، والمعهد الثقافي الفرنسي بشنطة مفخخة، وأن رأيه أن نستأجر سيارتين من شركة هاردز لتأجير السيارات، والذي أعرفه حول المنفدين، فقد كان خالد البطاطي كان قد استعد ليكون المنفذ في السفارة البريطانية، ثم تراجع وسلم نفسه ومرت مجرد كلام، ثم طلب من عمار الشريف ومن عبدالرحمن باصرة أن يكونا المنفذين، وحينها رديت عليه يشترط أن تكون معنا في التنفيذ، فسكت ولم يجاوبنا»،.

هيئة الدفاع عن المتهمين في المحكمة امس
هيئة الدفاع عن المتهمين في المحكمة امس
ثم قام وكيل النيابة بقراءة أقوال بقية المتهمين، وهم أحمد عبدالوهاب الخيتي ومحمد عبدالوهاب الخيتي وماجد برك ميزان وصلاح محمد عثمان وعمران حسن محمد، وأثناء سؤال فضيلة القاضي لكل منهم، هل يأكدون أقوالهم في تحقيقات النيابة، والتي قرئت عليهم أجابوا جميعاً وبإيعاز من محاميهم بأن لديهم محامين سوف يتولون الرد نيابة عنهم.

وفي نهاية الجلسة تقدم المحامي حمود المنيفي محامي المتهم عمران حسن محمد بطلب إلى المحكمة بالافراج عن موكله بضمانة، لأن حياته في خطر، ولأنه بالإضافة إلى أن قلبه يقع إلى الجانب الأيمن، وليس في الجانب الأيسر، فهو مصاب بمرض في الشريان، وقال أن لديه تقريرا طبيا يؤكد ذلك، فطلب منه القاضي إحضار التقرير الطبي في الجلسة القادمة لكي يتخذ قراراً حول طلبه هذا، ثم قام القاضي بتأجيل القضية إلى يوم الإثنين القادم الموافق 9/5/2005م لكي يقوم الدفاع بالرد على ما جاء في أدلة النيابة، وكذلك لتقوم النيابة بتقديم بقية الأدلة التي لديها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى