جيران كوريا الشمالية يهونون من التجربة الصاروخية لبيونجيانج

> سول «الأيام» عن رويترز :

>
قال مسؤولون يوم امس الاثنين ان التجربة الصاروخية المشتبه بأن كوريا الشمالية اجرتها امس الاول الاحد لا تمثل قلقا كبيرا بالنسبة للمنطقة لانه على مايبدو ان الصاروخ من النوع قصير المدى غير القادر على حمل رؤوس نووية.

لكنهم قالوا ان التجربة ستضر بالجهود الرامية الى استئناف المحادثات المتعلقة بالبرامج النووية لبيونجيانج.

وقال مسؤولون امريكيون ان كوريا الشمالية اجرت تجربة لاطلاق ما يبدو انه صاروخ قصير المدى سقط في بحر اليابان امس الاحد. وجاءت التجربة بينما يشير مسؤولون في واشنطن الى ان بيونجيانج ربما تتجه نحو اجراء تجربة نووية.

وفي اشارة الى تجربة الامس قال مسؤول في حكومة كوريا الجنوبية اشترط عدم نشر اسمه "هل هذا النوع من الصواريخ يستطيع حمل رؤوس نووية...ليس بالضرورة."

وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع في طوكيو ان اليابان لم تتحقق بعد من حدوث التجربة.

واضافت "يعتقد في هذه المرحلة ان الصاروخ محل الكلام طار لمسافة قصيرة جدا ولا يمكن ان يوصف على انه شيء له تأثير معين مباشر على امن بلادنا."

وقال محللون ان بيونجيانج ربما كانت تستهدف إحداث هزة في المحادثات السداسية المتعلقة بالطموحات النووية لكوريا الشمالية والمتوقفة منذ يونيو حزيران2004.

ونقلت وكالة كيودو للانباء عن مصادر حكومية يابانية لم تكشف النقاب عنها قولها ان الاطلاق تم في نحو الساعة الثامنة صباحا بتوقيت اليابان امس الاول الاحد .

وقال التقرير ان الحكومة اليابانية تعتقد ان هذا السلاح ربما كان صاروخا يطلق من الارض على السفن او صاروخا صغيرا ذاتي الدفع.

ونقلت محطة ان اتش كيه الاذاعية اليابانية عن مصادر لم تحددها بوزارة الدفاع اليابانية قولها ان الصاروخ الذي يبلغ مداه المحتمل نحو 100 كيلومتر ربما يكون اطلق من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية .

ويشتبه في ان كوريا الشمالية اطلقت في يونيو حزيران 2004 صاروخا مماثلا في الوقت الذي كان يجتمع فيه مسؤولون في بكين لاجراء جولة من المحادثات السداسية التي تضم كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة والتي لم تعقد بعدها اي جولات اخرى.

وقال نوريوكي سوزوكي كبير المحللين في شبكة راديوبرس التي تتخذ من طوكيو مقرا لها وتتابع شؤون كوريا الشمالية "اطلاق هذا الصاروخ لا يعني زيادة التهديد من كوريا الشمالية."

ولفت سوزوكي الى انه عندما اطلقت كوريا الشمالية صاروخا قصير المدى العام الماضي فانها كانت تحاول زيادة تأثيرها في المحادثات واضاف انه ربما كان لها نفس الهدف هذه المرة.

وقال ان "الغرض الواضح هو اجراء تجربة او اختبار ولكن في ضوء توقيته فقد يكون هناك عنصر استفزازي..عنصر سياسي."

وتسببت التجربة الصاروخية في تراجع الين الياباني والوون الكوري الجنوبي في المعاملات ولكن لم يكن لها تأثير ملموس على البورصة.

ووصف البيت الابيض التجربة بانها تكتيك يهدف الى الابتزاز وقال ان هناك ادلة متزايدة على ان كوريا الشمالية ربما تعمل على تزويد صواريخ برؤوس
نووية.

وجاءت التجربة المشتبه بها عشية مؤتمر تستضيفه الامم المتحدة للتركيز على القلق من الانتشار النووي والذي يشمل كوريا الشمالية.

واعلنت كوريا الشمالية في فبراير شباط انها تمتلك اسلحة نووية.

ويرى محللون في كوريا الجنوبية ان بيونجيانج ترغب في انتاج صواريخ طويلة المدى تستطيع ضرب الولايات المتحدة التي تعتبرها عدوها الرئيسي. وكوريا الشمالية لديها بالفعل صواريخ تستطيع ضرب كوريا الجنوبية واليابان.

وقال تشانج ميونج سون الخبير في الشؤون العسكرية لكوريا الشمالية في المعهد الكوري للدراسات العسكرية "إمكانية ان تمثل البرامج الصاروخية لكوريا الشمالية تهديدا شاملا في القريب العاجل كبيرة للغاية."

ونقل عضو بالبرلمان الكوري الجنوبي عن قائد القوات الامريكية في كوريا الجنوبية الجنرال ليون لا بورتي قوله لمشرعين امس الاثنين انه يحتمل ان كوريا الشمالية لديها قنبلة او قنبلتان نوويتان والقدرة على انتاج المزيد.

وقال مسؤول كوري جنوبي اخر "لا نعرف على وجه الدقة ما هى نوايا كوريا الشمالية ولكن التجربة لا تمثل انتهاكا خطيرا للوائح الدولية المتعلقة بالتكنولوجيا الصاروخية."

وقالت مصادر كورية جنوبية ان كوريا الشمالية اجرت تجارب على اطلاق صواريخ في السنوات الماضية. ويعتقد انها اطلقت صواريخ قصيرة المدى خلال اربعة تجارب العام الماضي.

وفي عام 1998 اطلقت كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى مر فوق اليابان وسقط في المحيط الهادي مما اصاب الحكومة اليابانية بالصدمة لكن بيونجيانج اعلنت منذ ذلك الحين تجميدا لتجاربها الصاروخية طويلة المدى. ومع هذا فقد اصدرت بيانا في مارس اذار الماضي يشير على ما يبدو الى تراجعها عن تجميد التجارب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى