استطلاع.. بلير سيفوز في الانتخابات رغم قضية العراق

> لندن «الأيام» عن رويترز :

>
توني بلير
توني بلير
مازال توني بلير رئيس الوزراء البريطاني متقدما في استطلاعات الرأي امس الاثنين رغم اتهام المعارضة له بخداع الشعب البريطاني في حرب العراق مما رجح فوزه في الانتخابات العامة التي تجري يوم الخميس القادم.

لكن في الايام المتبقية من حملته الانتخابية سيركز بلير الذي يسعى للفوز بفترة ثالثة على رأس الحكومة البريطانية على المقاعد التي قد يخسرها حزب العمال وسط مخاوف زعماء الحزب من خسارته للاصوات المحتجة على دخوله حرب العراق الامر الذي قد يقلص من الاغلبية الكبيرة التي يتمتع بها حاليا في البرلمان.

ومن المتوقع ان يتعاون بلير مع وزير المالية جوردون براون في مسعى لتحويل انتباه الناخبين عن قضية العراق الى القضية التي يفضلها حزب العمال وهي الاقتصاد الذي انتعش منذ مجيء بلير الى السلطة عام 1997 .

لكن مقتل جندي بريطاني في العراق امس الاثنين ضمن ان تسيطر القضية على المؤتمر الصحفي الصباحي لبلير.

وقتل امس الاثنين جندي بريطاني في معارك في العراق ليرتفع بذلك عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في معارك هناك الى 83 جنديا منذ بدء الغزو في مارس اذار عام 2003 .

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية "نأسف أن جنديا من اللواء الميكانيكي الثاني عشر قتل يوم امس متأثرا بجراح أصيب بها خلال عمليات قتالية."

وقال بلير معلقا على مقتل الجندي البريطاني "انه يؤكد من جديد العمل غير المعتاد والتضحية التي تقدمها القوات المسلحة البريطانية في العراق لتساعد العراق على ان يصبح دولة ديمقراطية مستقرة لم تعد تشكل تهديدا على المنطقة والعالم.

"علينا ان نكون ممتنين بدرجة كبيرة لما يقومون به."

وأظهر استطلاع أجري لصالح صحيفة ديلي تلجراف ان نسبة التأييد التي يتمتع بها حزب العمال تبلغ 36 في المئة بينما بلغت نسبة التأييد التي حصل عليها المحافظون المعارضون 33 في المئة وحصل الاحرار الديمقراطيون على 24 في المئة.

وأجري الاستطلاع في الفترة ما بين 29 ابريل نيسان والاول من مايو ايار.

وهذه الارقام ستوفر لبلير اغلبية برلمانية تصل الى 92 مقعدا بانخفاض كبير عن الاغلبية التي يتمتع بها حاليا وهي 161 مقعدا لكنها رغم ذلك ستمثل نصرا ملموسا.

وكانت استطلاعات الرأي في الايام القليلة الماضية قد أظهرت تقدم حزب العمال بفارق يتراوح ما بين ثلاث وثماني نقاط مئوية على المحافظين.

ونفى رئيس الوزراء البريطاني أمس الاول الاحد تقريرا قال ان حكومته ابرمت اتفاقا مع الرئيس الامريكي جورج بوش حول العراق قبل ثمانية اشهر من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد للاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.

لكن بلير أقر في نفس الوقت بان بريطانيا ناقشت امكانية تقديم دعم للولايات المتحدة من أجل تغيير حكومة العراق قبل ثمانية أشهر من الغزو الذي قادته واشنطن في مارس اذار عام 2003 وكان ذلك في يوليو تموز عام 2002 .

وجاءت تصريحات بلير امس الاول الاحد تعليقا على وثيقة سرية تسربت الى صحيفة صنداي تايمز ذكرت أن بلير والرئيس الامريكي اتفقا على الاطاحة بصدام في وقت يرجع الى يوليو تموز عام 2002 .

وقال بلير في حديث هاتفي بثته محطات اذاعية بريطانية "تحدثت بالفعل عن تغيير للنظام في حالة تعذر اخضاعه (صدام) للقانون الدولي."

وأقر بلير بانه ناقش مسألة ابعاد صدام عن السلطة خلال اجتماع حكومي على مستوى رفيع عقد في يوليو تموز عام 2002 وذلك بعد أن نشرت صنداي تايمز ما وصفته بأنه محضر وقائع ذلك الاجتماع.

 مايكل هاوارد
مايكل هاوارد
وقال بلير لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)"بالطبع كان التفكير ينصب طوال الوقت فيما سيحدث ان لم نستطع احداث هذا بالطرق السلمية."

وتعطي الوثيقة المسربة ذريعة جديدة لمهاجمة بلير من جانب معارضيه السياسيين الذين يتهمونه بالكذب على الشعب والبرلمان فيما يخص العراق والاتفاق مع بوش على غزو العراق قبل فترة طويلة من السعي للحصول على دعم من الامم المتحدة.

واستند بلير في خوض الحرب على وجود أسلحة دمار شامل عراقية مزعومة تشكل تهديدا لم يعثر عليها قط وقال وقتها ان "تغيير النظام" لم يكن هدفه.

وحث مايكل هاوارد زعيم حزب المحافظين المعارض الذي اتهم بلير مرارا بالكذب فيما يتعلق بالعراق الناخبين البريطانيين "بمحاسبة السيد بلير" على الوعود التي حنث بها وعلى نصف الحقائق التي كان يقدمها للشعب.

وقال الاحرار الديمقراطيون الذين عارضوا حرب العراق دوما ان القضية ستطارد بلير حتى لو فاز في الانتخابات بفترة ثالثة.

وحذر بلير مؤيدي حزب العمال من ان الاصوات الاحتجاجية قد تذهب لصالح المحافظين.

وقال بلير في تجمع انتخابي امس الاحد "لن تكون هناك حكومة للاحرار الديمقراطيين بل يمكن ان يكون هناك اصوات للاحرار الديمقراطيين تسمح (للمحافظين) بالفوز."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى