اردوغان يعرض مساعد تركيا في دفع عملية السلام في الشرق الاوسط

> رام الله «الأيام» ا.ف.ب :

>
اردوغان يقوم بأول زيارة له الى الضفة الغربية
اردوغان يقوم بأول زيارة له الى الضفة الغربية
اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان،الذي يقوم باول زيارة له الى الضفة الغربية، امس الاثنين ان بلاده مستعدة "لبذل كل ما في وسعها" لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط، مؤكدا على متانة العلاقات بين بلاده وكل من اسرائيل والفلسطينيين.

وجاءت تصريحات اردوغان في ختام محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس،في ثاني لقاء بين الزعيمين خلال ثلاثة اشهر، وبعد يوم من لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

وقال اردوغان "ابلغنا الطرفين اللذين نقيم معهما علاقات ممتازة، باننا على استعداد تام لبذل كل ما في وسعنا للمساهمة في السلام".

واضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك "يعود للطرفين ان يحددا نوع المساعدة التي يمكننا تقديمها وتنفيذها".

ومثلما فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته اسرائيل والضفة الغربية الاسبوع الماضي، استغل اردوغان هذه الزيارة التاريخية التي تستمر يومين الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية لعرض قيام بلاده بدور وسيط في عملية السلام في الشرق الاوسط.

وسارع عباس الى الترحيب بامكانية المساعدة التركية في عملية السلام رغم الاستجابة الفاترة التي لقيها العرض التركي من وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم.

وقال شالوم للاذاعة الاسرائيلية العامة "نقول لتركيا وروسيا ودول اخرى ان الطريق بين القدس ورام الله (مقر السلطة الفلسطينية) يحتاج الى ثلاثين دقيقة ومن الممكن بذلك ان نلتقي بدون الذهاب الى الخارج".

الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء أحمد قريع يرحبان باردوغان لدى وصوله فلسطين
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء أحمد قريع يرحبان باردوغان لدى وصوله فلسطين
وكان عباس التقى اردوغان في انقرة في شباط/فبراير الماضي عندما قام باول زيارة له الى الخارج بعد انتخابه رئيسا خلفا للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

واكد عباس ان "لتركيا دورا تلعبه في عملية السلام لما لها من اهمية اقليمية ودولية".

وتابع "نطالب بدور تركي سياسي واقتصادي".

وقال ان العلاقات الجيدة التي تربط تركيا باسرائيل والفلسطينيين تسمح لها بلعب "دور الوسيط النزيه" بين الطرفين.

واضاف "لماذا لا نبدأ مفاوضات برعاية تركيا؟ اتصور ان تركيا يمكنها ان تلعب دورا هاما واساسيا وتصل الى نتيجة".

ورأى اردوغان ردا على سؤال ان اسرائيل لن تعارض مثل هذا الدور التركي، مؤكدا ان نظيره الاسرائيلي ارييل شارون قال له خلال لقائهما امس الاول الاحد في القدس ان تركيا يمكنها ان "تلعب دورا مهما في جهود السلام".

وقال اردوغان، الذي تعتبر بلاده اقوى حليف اسلامي لاسرائيل، انه طلب من الدولة العبرية التي زارها الاحد "دعم عمل الرئيس عباس وتعزيزه واعطائه فرصة حتى يتمكن من وضع حد للانشطة التي تشكو منها اسرائيل".

وتساءل "كيف يمكنه السيطرة على الوضع ان لم يكن يحظى بالدعم الضروري".

واشار على صعيد آخر الى "اهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بالنسبة لتقدم عملية السلام"، مذكرا بان بلاده استضافت في نهاية نيسان/ابريل اجتماعا لرجال اعمال اتراك واسرائيليين وفلسطينيين في اطار مبادرة تهدف الى زيادة التعاون الاقتصادي لتشجيع جهود السلام في المنطقة.

وتم بهذا الصدد تعيين "منسق للتعاون الاقتصادي" بين تركيا والفلسطينيين خلال زيارة اردوغان. الا انه لم يتم التطرق الى العرض التركي الذي كان متوقعا بمساعدة الفلسطينيين على اعادة بناء قطاع غزة عقب الانسحاب الاسرائيلي منه.

وقد بدأ اردوغان زيارته للاراضي الفلسطيني بوضع اكليل من الزهور على قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة في رام الله، وهو التقليد الذي اصبح متبعا لدى زيارة الشخصيات الاجنبية للاراضي الفلسطينية.

وفي مواجهة العرض التركي وغيره من العروض المماثلة، تفضل اسرائيل حصر الدور التركي في تقديم المساعدات الاقتصادية للفلسطينيين وترفض اي تدخل من اية جهة خارجية باستثناء حليفتها واشنطن.

واقترح شارون ان تقوم تركيا ببناء محطات طاقة وتحلية وتشييد بنايات مرتفعة للاجئين لمساعدة الفلسطينيين اقتصاديا عقب الانسحاب الاسرائيلي من غزة.

ورغم ان علاقات تركيا مع اسرائيل تعود الى حوالى العقد منذ توقيع الاتفاق العسكري بين البلدين، الا ان استعداد اردوغان لانتقاد حكومة شارون بعث الرضا في نفوس الفلسطينيين.

وقد حرص اردوغان، زعيم حزب العدالة والتنمية الذي يتميز بجذوره الاسلامية، على تخصيص وقت لزيارة المسجد الاقصى في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى