> تلعب الأسرة دوراً كبيراً في حياة الفرد منذ أن يكون طفلاً، فالأسرة هي المسؤولة أولاً عن تكوين شخصية الفرد أو الطفل، فأخلافياته تعكس أخلاقيات أسرته,ولعل التفكك الأسري هو الذي يؤدي إلى انحراف الأحداث، مما يدفعهم إلى ارتكاب الجرائم .

وتفكك الأسرة مادياً يعني عدم استطاعة الأسرة على متابعة الأبناء وغير قادرة على التأثير عليهم، مما يعني عدم اتفاق الأبوين داخل الأسرة معاً، إما أن يغيب الأب أو الأم، غيابا كليا أوجزئيا، وإما الطلاق أو الهجرة أو الغياب الجزئي للأب عدة أشهر وغيابهما يؤثر على الأطفال وربما دفعهم إلى ارتكاب الجريمة في ظل غياب من يقودهم إلى الطريق السليم داخل الأسرة والعلاقات السيئة والإهانات للأبناء والشجار الدائم معهم، وقد يحدث ذلك نتيجة لإدمان أحد أفراد الأسرة للخمور أوالمخدرات، وذلك من حيث أن الحالة النفسية للمدمن تكون سيئة مما يؤثر على أفراد عائلته.

وفي هذه الحالة قد يتبع الأبناء سلوك الأبوين، وأيضاً عدم الاهتمام بالأبناء وعدم تربيتهم التربية السليمة، وذلك من خلال المعاملة القاسية مع الأبناء والضرب والإهانة الدائمة مما يؤدي إلي نشوء عقدة نفسية للأبناء، وقد يدفعه إلى الهروب من المنزل إلى الشارع، وذلك لأن الحدث سهل الانقياد لبعض المجرمين ومن يستغله من الفاسدين إلى ارتكاب الجريمة.