القاء القبض على المسؤول الثالث في تنظيم القاعدة ابو فرج الليبي في باكستان

> اسلام اباد «الأيام» ا.ف.ب :

>
القاء القبض على المسؤول الثالث في تنظيم القاعدة ابو فرج الليبي في باكستان
القاء القبض على المسؤول الثالث في تنظيم القاعدة ابو فرج الليبي في باكستان
وجهت باكستان ضربة جديدة لتنظيم القاعدة مع اعلانها امس الاربعاء القبض على ابو فرج الليبي المسؤول الثالث في هذه الشبكة التي يتزعمها اسامة بن لادن.

وقال وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد امس الاربعاء لدى اعلانه القبض على ابو فرج الليبي "انها عملية مهمة للغاية. كان ملاحقا في عدة اعتداءات خطرة ولا سيما ضد الرئيس الباكستاني برويز مشرف" موضحا انه اعتقل نهاية الاسبوع الماضي في شمال غرب باكستان.

وقال مسؤول عسكري في اوساط مكافحة الارهاب في باكستان طالبا عدم الكشف عن هويته "تم قطع رأس تنظيم القاعدة. انها ضربة قوية للارهابيين في باكستان".

ووصف الرئيس الاميركي جورج بوش القاء القبض على الليبي بانه "انتصار مهم" مضيفا ان من شأن ذلك تبديد "تهديد مباشر" للولايات المتحدة.

واوضح الرئيس الاميركي ان "اعتقال المسؤول الكبير في القاعدة ابو فرج الليبي يشكل انتصارا مهما في الحرب على الارهاب" التي اعلنت بعدما نفذت شبكة القاعدة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

واضاف ان "الليبي كان مسؤولا اساسيا لدى بن لادن واحد المدبرين الرئيسيين لشبكة القاعدة" موضحا ان اعتقاله "ازال عدوا خطرا وتهديدا مباشرا لاميركا ولكل اولئك المولعين بالحرية. انني اهنىء الحكومة الباكستانية على تعاونها الفاعل في الحرب على الارهاب".

واعتقل ابو فرج في ظروف لم تتضح كليا. وقال وزير الاعلام الباكستاني انه اوقف مع خمسة شركاء له نهاية الاسبوع الماضي في منطقة قبلية في شمال وزيرستان الحدودية مع افغانستان.

لكن مسؤولين في اجهزة الامن طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قالوا انه تم القاء القبض عليه خلال عملية مسلحة في بلدة قريبة من مردان قرب بيشاور المدينة الكبيرة في شمال غرب باكستان على بعد 80 كيلومترا من افغانستان.

وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف اعتبر ان ابو فرج الليبي هو المسؤول شخصيا عن محاولتين لاغتياله استهدفتاه في غضون 11 يوما في المكان ذاته في كانون الاول/ديسمبر 2003.

وكانت السلطات الباكستانية رصدت مكافأة قدرها عشرون مليون روبية (333 الف دولار) لمن يدلي بمعلومات تفضي الى القبض على الليبي، بينما رصدت الولايات المتحدة مبلغ خمسة ملايين دولار لاعتقاله.

ويخضع ابو فرج وشركاؤه حاليا لاستجواب محققين باكستانيين في مكان سري املا بالحصول منهم على معلومات تسمح بتحديد مكان تواجد بن لادن.

اعتقال ابو فرج الليبي
اعتقال ابو فرج الليبي
واعتقلت السلطات الباكستانية نحو 700 شخص يشتبه في انهم عناصر من القاعدة وتم تسليم معظمهم للولايات المتحدة واقتيدوا الى معتقل غوانتانامو في كوبا، على ما افاد مسؤولون.

وذكر مسؤولون امنيون ان الليبي تولى قيادة القاعدة في باكستان عقب القبض في اذار/مارس 2003 على خالد شيخ محمد الذي يعتقد انه المخطط الرئيسي لهجمات 11 ايلول/سبتمبر.

وقال مسؤول في الاجهزة الامنية الباكستانية لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويت ان ابو فرج الليبي "هو الثالث في تراتبية القيادة في تنظيم القاعدة بعد بن لادن والمصري ايمن الظواهري".

واوضح هذا المسؤول ان ابو فرج كلف مهمة في باكستان: "تصفية مشرف" مشددا على انه كان يتلقى "تعلمياته مباشرة من بن لادن".

ومنذ تبدل موقف باكستان بصورة جذرية بعدما كانت مصدر دعم اساسي لنظام طالبان في افغانستان حتى التدخل الاميركي في هذا البلد في خريف العام 2001، دعا ايمن الظواهري مرارا الشعب الباكستاني الى "التخلص من مشرف الخائن".

وفي حال تأكد اعتقال ابو فرج في المنطقة القبلية او في مردان فانه سيكون اول مسؤول كبير في القاعدة يعتقل في هذه المنطقة حيث ترجح اجهزة الاستخبارات الاميركية والباكستانية ان يكون بن لادن والظواهري مختبئين فيها.

وقد القي القبض حتى الان على كل المسؤولين الكبار في تنظيم القاعدة في باكستان في مدن بعيدة عن افغانستان: الكويتي خالد شيخ محمد في راوالبيندي والسعودي من اصل فلسطيني ابو زبيدة في اذار/مارس 2002 في فيصل اباد (شرق) واليمني رمزي بن الشيبة في ايلول/سبتمبر 2002 في كراتشي (جنوب) والتنزاني احمد خلفان غيلاني في تموز/يوليو 2004 في غوجارات (شرق).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى