النظام الانتخابي البريطاني يخدم مصلحة العماليين

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

> يخدم النظام الانتخابي البريطاني الى حد كبير مصلحة حزب العمال بسبب التقسيم الانتخابي والتوزع الجغرافي للاحزاب وحتى اذا جاءت النتائج متساوية في صناديق الاقتراع، فان العماليين سيشكلون غالبية في مجلس العموم غداة الانتخابات التشريعية اليوم الخميس.

وقال انتوني كينغ الاستاذ في جامعة العلوم السياسية في ايسيكس (جنوب انكلترا) ان العماليين سيرسلون 349 نائبا الى المجلس بحصولهم على 36% من الاصوات على المستوى الوطني، في مقابل 212 للمحافظين.

وناخبو حزب المحافظين في انكلترا متجمعون الى حد بعيد جغرافيا ويتركزون بشكل رئيسي في شرق وجنوب شرق البلاد لذلك يمكن للحزب الفوز في عدد اقل من الدوائر. ففي 2001 كان المحافظون شبه غائبين عن ويلز واسكتلندا حيث مثلهم نائب واحد في مقابل 89 للعماليين.

الى ذلك، اذا كانت كل دائرة انتخابية تمثل مبدئيا 67 الف ناخب كحد وسطي فالواقع مختلف اذ ان الدوائر في اسكتلندا وويلز تمثل 63 الفا بينما الدوائر في انكلترا تمثل حوالى سبعين الفا.

والمحافظون متضررون من جراء هجرة البريطانيين الميسورين من المدن الى الضواحي الفخمة مما يعزز تركز ناخبيهم في بعض المناطق المحدودة.

وبات عدد الناخبين في الدوائر المحافظة يفوق بستة الاف شخص عدد الناخبين في الدوائر العمالية.

والمفارقة في الامر هي ان هذا التقسيم الانتخابي تم عام 1990 في وقت كان المحافظون في السلطة، غير ان انتوني كينغ اوضح ان "حزب العمال خاض المعركة الاكثر فاعلية، فهو الذي فاز في +معركة الحدود+".

ورجح كينغ ان يمثل حزب العمال الغالبية في مجلس العموم بفوزه بنسبة 29% فقط نظرا لتقسيم الدوائر الانتخابية وللتوزيع الحالي للاصوات المحافظة والعمالية على مختلف المناطق، فيما يتحتم على المحافظين الفوز ب41% من اصوات الناخبين للتوصل الى النتيجة ذاتها في مجلس العموم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى