> أكد مدير أمن محافظة صعدة العميد محمد صالح طريق في تصريح خاص لـ"الوطن" أن بقايا أنصار المتمرد اليمني الراحل بدر الدين الحوثي قد تجمعوا في خلايا نائمة لافتا إلى أن السلطات اليمنية ستواصل مطاردتها لهم.

وقال طريق الذي التقته "الوطن" في مقر مديرية أمن صعدة "إن من تبقوا من أتباع الحوثي يمارسون حياتهم الطبيعية مع المواطنين لكننا سنواصل تعقبهم حتى يتم القضاء عليهم بالكامل ولذلك السبب لا يزال حظر التجول المسائي مفروضاً داخل مدينة صعدة حتى لا يتسلل إليها أحد الهاربين من أتباع الحوثي".

وأضاف طريق أن الدولة كانت قادرة على إنهاء الفتنة في جميع أوكارها بأسرع وقت ممكن لكن القوات الحكومية كانت حريصة على عدم إلحاق أي أضرار بالأبرياء من المواطنين وممتلكاتهم.

وأكد طريق فتح جميع المنافذ البرية بين السعودية واليمن والتي كان المرور فيها محظورا لوجودها في موقع المواجهة الأخيرة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي خاصة طريق البقع - كتاف - نشور - صعدة لافتا إلى أن هذه الطريق أصبحت آمنة بعد السيطرة على الأوضاع هناك.

من جهة أخرى تفقدت "الوطن" بيت القائد الميداني لما يسمى بتنظيم "الشباب المؤمن" عبدالله عيضة الرزامي في قرية الرزامات بمديرية نشور التي تدل مشاهد الدمار بها على قوة المواجهة التي جرت مع حركة التمرد الثانية التي قادها الحوثي الأب. وفيما كانت النيران والأدخنة تتصاعد بالموقع الذي دخلته "الوطن" بصحبة عدد من أفراد القوات المسلحة ورجال الأمن كانت الشعارات تتزاحم على جدران البيت ومن ذلك الشعار الشهير لدى التنظيم (الله أكبر - الموت لأمريكا - النصر للإسلام - اللعنة على اليهود)، وهي ذات الشعارات التي طبعت على العديد من الدفاتر المدرسية والملصقات كما عثر في الفناء على عدد من الفتاوى المصورة بكميات كبيرة لبدر الدين الحوثي والتي تتضمن حرمة شراء البضائع الأمريكية.

وبالقرب من المجلس الكبير الذي كان الرزامي يستقبل أتباعه فيه قبل تدميره لوحظ وجود كميات كبيرة من الكتب والفتاوى الخاصة بالتنظيم وبالقرب من مدخل المجلس وجدت بقايا أطعمة.

وأكد شهود عيان أن المنزل كان خاليا من السكان عندما اشتدت المواجهات مع القوات الحكومية اليمنية.