> طلب الرئيس الفرنسي جاك شيراك مرة اخرى، أمس الأول الثلاثاء، انتهاج "سياسة اكثر نشاطا بكثير" لمصلحة الدول الفقيرة وذلك لدى استقباله المدير العام لصندوق النقد الدولي رودريغو راتو، كما ذكر قصر الاليزيه.

ولم يدل راتو الذي استقبله شيراك لاكثر من ساعة في قصر الاليزيه، بأي تصريح لدى خروجه. وكان وزير الاقتصاد الاسباني السابق زار الاليزيه في مطلع تموز 2004 بعد ثلاثة اسابيع من تعيينه على راس صندوق النقد الدولي.

وتطرق الرجلان خصوصا "الى مسالة تمويل التنمية" التي يجب ان تكون احد ابرز المواضيع على جدول اعمال قمة مجموعة الثماني التي تعقد في غلنيغلز (سكوتلندا) في يوليو وقمة الامم المتحدة في سبتمبر في نيويورك.

وفي حين يتواصل ازدياد الفارق بين الدول الغنية والدول الفقيرة، اشار شيراك الى وجوب "انتهاج سياسة اكثر نشاطا بكثير لمصلحة الدول الفقيرة" سواء كان الامر يتعلق بالديون او بقدرة هذه الدول على السير على طريق التنمية، كما اعلنت الرئاسة الفرنسية.

وبحسب قصر الاليزيه، "فقد اكد راتو ان فرض الرسم الدولي ممكن".

وهذا المشروع الذي اطلقه شيراك ودعمته خصوصا المانيا والبرازيل، يهدف الى مضاعفة المبلغ السنوي للمساعدات الحكومية للتنمية، اي حوالي 50 مليار دولار في السنة بواسطة رسم على بطاقات السفر مثلا او الكيروسين.

ورحب شيراك بتقرير صندوق النقد الدولي الذي اعتبر، بحسب الاليزيه، ان مشروع الرسم على الرحلات الجوية مثير للاهتمام. وراى ان هذا التقرير "يفتح ثغرة ويبدو ايجابيا جدا".

واتفق شيراك وراتو ايضا على الاعتراف بان "هذا الرسم الدولي لا يحل محل المساعدات الحكومية للتنمية لكنه عنصر متمم لها"، كما قالت الرئاسة.

وبحث شيراك وراتو كذلك في الحد من ديون الدول الافريقية في حين ان مدير صندوق النقد سيعود هذا الشهر لزيارة عدد كبير من هذه الدول.

ولفت شيراك "الى تقدير فرنسا العام لعمل صندوق النقد الدولي ولا سيما كشريك للتنمية في الدول الفقيرة ولدوره في تشجيع الاصلاحات الاقتصادية".