46 قتيلا و94 جريحا في هجوم انتحاري في اربيل بشمال العراق

> العراق «الأيام» ا.ف.ب :

>
46 قتيلا 94 جريحا في هجوم انتحاري في اربيل
46 قتيلا 94 جريحا في هجوم انتحاري في اربيل
قتل 46 شخصا واصيب 94 اخرون بجروح في هجوم انتحاري يوم امس الاربعاء على جمع من المتطوعين كانوا امام احد مراكز التطوع في الشرطة في وسط مدينة اربيل الواقعة في شمال العراق.

وقال نوزاد هادي محافظ اربيل لوكالة فرانس برس ان "حصيلة القتلى ارتفعت لتصل الى 46 قتيلا بعد وفاة احد الجرحى متأثرا بجروحه البالغة بينما انخفض عدد الجرحى ليصبح 94 في التفجير الذي قام به انتحاري في مركز تطوع بوسط اربيل امس الاربعاء.

وكان هادي قد اشار في وقت سابق الى مقتل 45 وجرح 95 اخرين.

واضاف ان "مثل هذه الاعمال الجبانة لن تخيفنا او ترهبنا ابدا".

وتعهد هادي الذي كان يتفقد الجرحى في مستشفى المدينة "بمواصلة العمل من اجل محاربة الارهاب حتى اقتلاعه من جذوره".

واكدت مصادر طبية ان "27 من الجرحى تلقوا العلاج اللازم وغادروا المستشفيات في حين لايزال 67 شخصا يتلقون العلاج في ثلاث مستشفيات هي روزكاري واينرجسي واربيل التعليمي".

وكان مصدر في الشرطة في هذه المدينة الواقعة على بعد 350 كلم الى شمال شرق بغداد اعلن "ان انتحاريا فجر نفسه وسط جموع من الشبان كانوا يراجعون احد مراكز التطوع للانخراط في الشرطة ما ادى الى مقتل وجرح العديد منهم".

واوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الحادث وقع عند الساعة 30،09 بالتوقيت المحلي (30،05 تغ) في مركز تطوع خلف فندق الشيراتون وسط المدينة" الكردية العراقية.

وقال مصدر طبي في مستشفى روزكاري الذي يعد من اكبر مستشفيات اربيل ان "39 جثة تم التعرف عليها فيما ظلت ست جثث مجهولة الهوية".

واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "معظم القتلى والجرحى هم من المتطوعين الشبان".

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس عشرات العوائل تهرع الى المستشفى الذي ساده حال من الفوضى بسبب العدد الهائل من القتلى والجرحى فيما قام احد عناصر الشرطة بقراءة اسماء القتلى من الذين تم التعرف عليهم عبر مكبر صوت على العوائل التي حضرت الى المستشفى.

وفي مكان الانفجار الذي لا يبعد سوى امتار عن احد مقار الحزب الديمقراطي الكردستاني تحولت بركة صغيرة من المياه الى اللون الاحمر بسبب الدماء الكثيرة التي سالت من القتلى والجرحى.

واكتظ المكان بعد دقائق من وقوع الانفجار بمئات الناس وقوات الامن والشرطة وسيارات الاطفاء والاسعاف حيث بدت على وجوه معظمهم علامات الحزن والغضب.

وقال كروان احمد وهو طالب مدرسة حضر الى مكان الانفجار بدافع الفضول ان "القتلة والمجرمين ومصاصي الدماء يريدون بفعلتهم هذه ان ينقلوا حربهم الارهابية الى ربوع كردستان الامنة".

واضاف احمد وهو يتابع عملية نقل القتلى والجرحى الى سيارات الاسعاف "لا شيء يفسر فعلتهم هذه سوى انهم يريدون تحويل كل البلاد الى ساحة حرب حتى يعيثوا فيها فسادا ودمارا".

بينما تساءل حاجي عمر وهو رجل مسن بدت عليه علامات الحزن الشديد "لماذا وبأي حق يموت كل هؤلاء الابرياء. ما الذنب الذي اقترفوه. كل ما ارادوه هو خدمة بلدهم وشعبهم بصورة مشرفة".

وقال ان "القتلة الذين فعلوا هذا لن ينجوا بفعلتهم هذه وسيقعون في قبضة العدالة عاجلا ام اجلا".

ويعيش الاكراد منذ نيسان/ابريل 1991 في اطار حكم ذاتي نشأ بحكم الامر الواقع بعد حرب الخليج في السنة نفسها.

ومنذ ذلك الحين يدير الاكراد شؤونهم بانفسهم في هذه المنطقة في شمال العراق التي تضم ثلاث محافظات هي السليمانية (تحت سيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني) ودهوك واربيل (تحت سيطرة الحزب الديموقراطي الكردستاني).

وشارك الحزبان الكرديان الرئيسيان في الانتخابات في اطار لائحة واحدة وهما يسعيان بهذا الى التاكيد على الطابع الفدرالي للحكم في العراق في الدستور الذي ستعمل على وضعه الجمعية الوطنية العراقية.

ولم تنج المناطق الكردية من هجمات المسلحين وكان اعنفها الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي استهدف في الاول من شباط/فبراير 2004 مقرين للحزبين الرئيسيين تبنته مجموعة "انصار السنة" وادى الى مقتل عدد من القياديين الاكراد خلال الاحتفال بعيد الفطر.

يذكر ان 25 شخصا قتلوا واصيب اكثر من ثلاثين اخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة مساء الاحد الماضي في تلعفر، 80 كلم غرب الموصل (شمال العراق)،عندما فجر انتحاري سيارته وسط اشخاص مجتمعين لتشييع مسؤول في الحزب الديموقراطي الكردستاني اغتيل السبت في الموصل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى