خور المكلا والشيخ باجعمان قصة عمرها خمسون عاما

> علي سالم اليزيدي :

>
علي سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
في مساء الأحد عطلة عيد العمال العالمي، وأيام الحر والرطوبة في مدينة المكلا أخذت في الارتفاع ويشعر بها المواطن مع قرب موعد الأربعينية، ورغم أن موعد استكمال خور المكلا (العيقة سابقاً) لم يحن بعد! وقد تلألأت أجزاء منه، وظهرت الأضواء والأشجار الاصطناعية وتدفق الهواء العليل، لم يطق سكان المكلا وضواحيها صبراً بانتظار ما تخبئه الأيام المقبلات ويوم الافتتاح، فقد تدفقت العائلات والأطفال برفقة أهلهم والشباب والمتجولون على طول الخور المعتاد باتجاه ديس المكلا غير عابئين برجال العمل وانهماكهم.

وشوهد الأطفال وهم سعداء يتقافزون على أسرهم فرحين بالأنوار والألوان والبهجة التي أطلت عليهم، وقدر المراقبون مساء الأحد زوار الخور بوضعه الحالي من المكلا والضواحي بما يقرب من 15-10 ألف زائر من المغيب إلى منتصف الليل.

وأثناء خروجنا من مسجد النجمة الواقع فوق الخور مباشرة صادفنا وجود الشيخ علي عبدالله باجعمان (نحو 80 عاماً) أمده الله بالصحة والعافية خارجاً من المسجد، فاستوقفته وقلت له: ما قصة هذا الخور يا شيخ علي، فأنت أول من سكن فوق العيقة بالجانب الشرقي قبل خمسين عاماً؟ قال: يا سبحان الله كنت أول من بنى بيتاً في هذا المكان، وكانت الضباع والكلاب بجوارنا، وكنا نبحث عن صوت أو ونيس لنا بعد المغرب، الحمد لله.. شوف الأضواء والناس والفرحة، إنها الدنيا كم تتغير والحمد لله على هذا.

ومن الضروري الإشارة هنا إلى أن ثاني بيت بني أيضاً هو بيت عبدالله حسن اليافعي المهندس المعروف في المكلا. أليس من الواجب دعوة باجعمان هذا الشيخ ليوم الافتتاح، فهو شاهد عصر، فما رأي محافظنا بالدعوة؟ ولربما عرف أيضاً عدد من الأفراد الآن، لأن منطقة باجعمان منسوبة لهذا الرجل الذي يعيش بيننا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى