جمعية علماء اليمن ترد على حوزتي النجف بالعراق و قم بإيران

> صنعاء «الأيام» سبأ:

> أصدرت جمعية علماء اليمن أمس بياناَ رداً على ما جاء في البيانين المنسوبين إلى الحوزة العلمية بالنجف الأشرف و الحوزة العلمية في مدينة قم من مزاعم حول اضطهاد الشيعة في اليمن فيما يلي نصه :

الحمد لله رب العالمين القائل "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا" .

والقائل " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما "صدق الله العظيم .

والصلاة والسلام على اشرف خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم القائل / المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه / .

أما بعد : فقد تناقلت وسائل الاعلام بيانا منسوبا إلى الحوزة العلمية بالنجف الأشرف وآخر منسوبا إلى الحوزة العلمية في مدينة قم تضمنا ما أسمياه عن اضطهاد للشيعة في الجمهورية اليمنية،(زيدية) وكما يقولون (أمامية اثنا عشرية) مما جعل جمعية علماء اليمن تجتمع لتدارس محتوياتهما للوقوف على ما أشارا إليه .. وقد اتفق العلماء على ما يلي :

أولا: ما زعمه البيانان من اضطهاد للشيعة الزيدية والأمامية الإثنا عشرية كما يقولون ينافي الواقع الذي يعيش فيه أبناء اليمن قاطبة وفق ثوابت شرعية وقانونية ودستورية لا فرق بين مذهب ومذهب يدل على ذلك تعايش المذهبين الزيدية والشافعية خلال مئات من السنين دون خلاف أو نزاع، أما الأمامية الإثناء عشرية فهي موجودة في أماكنها ولا وجود لها في اليمن أصلا ولا ننكر ان هناك من يحاول إثارة الفتنة وتجاوز توجيهات الأخ الرئيس .

ثانيا: ما حصل من تمرد عناصر محدودة في بعض مناطق صعدة لا يعبر عن المذهب الزيدي الذي أصدر علماؤه في بداية الفتنة بيانا بتاريخ 8 جمادي الأول 1425 هـ ونشر في صحيفة الثورة في العدد/ 14472/ فندوا فيه مزاعم الحوثي وانه لا يمثل الا نفسه ومن اتبعه ، وان الفتنة التي أثارها قد تسببت في إزهاق الأرواح وسفك الدماء وإتلاف الأموال وزعزعة الأمن والاستقرار .

ثالثا: ما ادعياه من تجاوزات منسوبة إلى رئيس الجمهورية يتنافى مع الواقع ومع ما أكده الأخ الرئيس في مناسبات عدة بان الدولة لا تستهدف مذهبا أو جماعة أو أسرة بعينها وانه ملتزم بحماية مصالح ومقدرات وامن الأمة بإجماعها .

رابعا: كان الأحرى بالعلماء في الحوزتين ان يهتموا بما يجري في العراق من أحداث مؤسفة ويعملوا على إصلاح ذات البين وإيقاف نزيف الدم وإزهاق الأرواح وإخراج العراق من محنته التي يعيشها في ظل الاحتلال والصراعات المخيفة ، بدلاً من تعاطفهما مع متعصب أثار الفتنة وتمرد وخرج على الدستور والنظام والقانون المنبثق من الشريعة الإسلامية وخالف المألوف في الشعب اليمني المعروف بتسامحه منذ فجر الإسلام وتضامنه وتعايشه في إطار أحكام القرآن وتعاليم الإسلام وائتلافه بوحدته التي شملته ارضاً وشعباً وقد تعاطف معه والده ثم سلك مسلكه .

خامسا: كان ينتظر من الحوزتين تحري الدقة فيما يجري في اليمن وألا يستقيا معلوماتهما من وسائل الإثارة وتوسيع دائرة الشر والفتنة ، إذ إن معالجة ما جرى قد تم وفق آلية شرعية إسلامية ودستورية .

سادساً: تهيب جمعية علماء اليمن بالشعب اليمني ان يقف وقفة رجل واحد إزاء كل فتنة أو فكر خارج عن ثوابت الأمة الدينية والوطنية وان يقفوا خلف قيادتهم وعلمائهم لإفشال أي مخطط يستهدف وحدة الأمة وأمنها واستقرارها .

والله ولي الهداية والتوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل، سائلين للأمة الإسلامية جمع كلمتها .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى