> حقق فريق 22 مايو فوزاً مستحقاً وثميناً على ضيفه المتصدر التلال 2/1 في اللقاء المؤجل من الأسبوع الثاني عشر، وجرت وقائعه عصر امس على ملعب المريسي بصنعاء رافعاً رصيده إلى 18 نقطة، فيما بقي التلال في الصدارة بـ 29 نقطة رغم خسارته.

أفضلية أصحاب الأرض وشوطه السلبي
وعلى الرغم من الإنذار المبكر للضيوف، وتحديداً في الدقيقة الأولى، عندماسدد فتحي الجابر كرة قوية بعد تناقل جميل بينه وبين زميله جميل السريحي، ارتدت من العارضة، إلا أن اصحاب الارض سرعان مافرضوا افضليتهم على مجريات اللقاء من خلال الانتشار السليم في مربعات الملعب، وتناقل الكرات وتنويع الهجمات، فعمل ثلاثي الوسط المنج ودائل وعطيفة على مد لاعبي الهجوم بالكرات داخل منطقة الخطر، إلا ان الخطورة الواضحة كانت مفقودة على مرمى عبدالرؤوف عبدالله حتى الدقيقة 12، والتي حملت معها ضياع أغلى فرصة لاصحاب الارض في افتتاح التسجيل، عندماانطلق طلال محمد بكرة من الجهة اليمنى وأرسل كرة عكسية لزميله ابراهيم زكريا الذي كان متواجداً خلف الحارس، إلا أن توازنه اختل وسقط على الأرض دون ان يلعب الكرة في المرمى الخالي، واستمرت الافضلية لاصحاب الارض مع بعض الهجمات المرتدة للتلال، والتي كانت بدون فاعلية، ومع كثرة الهجمات لفريق مايو يتغاضى الحكم عن ضربة جزاء واضحة عندما شد المدافع الوادي قميص المحترف طلال وهو مواجه للمرمى وسط احتجاج من لاعبي 22 مايو، واستمر اللعب دون أي خطورة على المرميين لينتهي الشوط الأول سلبياً.

فوز مستحق لـ 22 مايو
ودخل مايو الشوط الثاني وهو مصمم على حسم اللقاءلصالحه، وكاد لاعبه نبيل عطيفة أن يزورشباك التلال في الدقيقة الأولى لولا تدخل المدافع أمين عوض في آخر لحظة، واستمرت الافضلية والامساك بزمام الامورلاصحاب الارض، فيما كان أداء المتصدر عقيماً وغير منظم، ولم يستطع لاعبو خط وسطه من مجاراة لاعبي خصمهم لتأتي الدقيقة 12 لتعلن عكس مجريات اللقاء عندما استغل المهاجم الخطر فتحي جابر كرة ماكرة لزميله أمبويو سجل منها هدف السبق. هذالهدف لم يؤثر على معنويات لاعبي 22 مايو الذين استمروا في أدائهم المميز، وكأنهم متأكدون من تحقيق الفوز حيث أضاع عطيفة فرصة التعديل في الدقيقة الـ 15 إثرتسديدته الضعيفة أمام المرمى، لكن زميله المتألق ونجم اللقاء محمد المنج قطف ثمار أفضلية فريقه بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 17، بعد عكسية جميلة من زميله بدرالدين سليمان. بعد هذا الهدف ارتفعت معنويات مايو واستمرت هجماتهم المتتالية على مرمى عبدالرؤوف ليتوج المنج تألقه وأفضلية فريقه بتسجيله للهدف الثاني في الدقيقة 29 بعد متابعة لكرة نبيل عطيفة. وبالرغم من تأخر التلال بهدفين إلا أن لاعبيه لم تظهر عليهم الجدية الواضحة للعودة الى أجواء المباراة، وظلوا معتمدين على فتحي الجابر الذي فرضت عليه رقابة لصيقه من عبدالكريم السالمي، وزاد من سوء وضعية المتصدر طرد مدافعه احمد الوادي في الدقيقة 34 بعد حصوله على الإنذار الثاني، لكن بعد ثلاث دقائق تعادلت كفة النقص العددي بعد طرد مدافع 22 مايو عبدالكريم السالمي، لحصوله على الإنذارالثاني، واستمر اللعب بعدها سجالاً بين الفريقين، وكاد التلاليون ان يتنفسوا الصعداء بإدراك التعادل إلا أن البديل رأفت الاصبحي سدد كرة ضعيفة رغم مواجهته للحارس في الوقت بدل الضائع، لكن المدافع بدر الدين سليمان رد عليه بسرعة بتسديدة قوية من المنتصف اصطدمت في العارضة، ليعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز 22 مايو بـ 2/1.

لقطات
أدار اللقاء الدولي محمد العكبري وساعده عبدالكريم قاسم ونادر شخص وعلوي الحرازي رابعاً وراقبه فنياً يحيى الدحامي ومن الاتحاد عبدربه المشدلي وكان الحكم مهزوزاً.

22 مايو استحق الفوزوقدم مباراة رائعة، وظهرت بصمات مدربه العراقي محمد علوان، بينما التلال لم يقدم أي شيء يذكر حتى أن أحد الجماهير صرخ بأعلى صوته، هل هذا متصدر ويطمح للفوز باللقب؟.. الوادي استحق الطرد، لكن كانت أخلاقه عالية عندما تقبل قرار الحكم.

نقولها للمرة الألف لاداعي لرمي الاتهامات جزافاً عند الخسارة، وتذكروا أن الكرة فوز وخسارة.

جمهور التلال ماذا أقول عنك.. رائع ..رائع.. رائع.. وأتمنى أن يقدر لاعبو التلال متاعب هذا الجمهوروخسارة وقته وماله وتحمله لأعباء كثيرة، وقدزاد من إعجاب الجميع عندما خرج من الملعب يهتف ياصنعاء دوري دوري التلال بطل الدوري، رغم الخسارة. وتحية للجمهور التلالي بقيادة خالد حداد.

محمد المنج عندما يتألق يكون شكل فريق 22 مايو ثاني.