بلير يعد "بالتركيز على اولويات البريطانيين"

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

>
توني بلير وولاية ثالثة على راس الحكومة البريطانية
توني بلير وولاية ثالثة على راس الحكومة البريطانية
وعد توني بلير الذي يستعد للبدء بولاية ثالثة على راس الحكومة البريطانية، امس الجمعة بالتركيز "دون هوادة على اولويات البريطانيين",وقال بلير من امام مقر الحكومة في داونينغ ستريت في لندن لقد "سمعت وفهمت (..) وساركز دون هوادة على اولويات البريطانيين".

وكان بلير توجه في وقت سابق الى قصر باكنغهام الملكي برفقة زوجته حيث قابل الملكة اليزابيت الثانية التي كلفته رسميا بتشكيل الحكومة الجديدة.

واحتفظ حزب العمال الذي يتزعمه بلير بحسب نتائج انتخابات امس الاول الخميس التشريعية، بالاغلبية المطلقة في مجلس العموم، لكنه خسر مع حزبه خمسين مقعدا مقارنة بالمجلس المنتهية ولايته الذي انتخب عام 2001.

توني بلير يخاطب اجهزة الاعلام
توني بلير يخاطب اجهزة الاعلام
وعزز المحافظون بزعامة مايكل هاورد موقعهم في المجلس اذ فازوا بحوالي ثلاثين مقعدا اضافيا مقارنة مع حصتهم في المجلس المنتهية ولايته، اما الحزب الليبرالي الديموقراطي بزعامة تشارلز كينيدي فقد عزز موقعه التمثيلي ايضا بكسب حوالي عشرة مقاعد اضافية.

ويفترض ان يبدأ بلير الان استشاراته لتشكيل حكومته الجديدة، وقد يعلن تشكيلته ابتداء من بعد ظهر اليوم الجمعة.

ويرجح ان تضم الحكومة بعض الشخصيات البارزة في حزب العمال وخاصة وزير المالية غوردن براون حليف بلير.

وبراون الذي عزز صورته بفضل انجازاته الاقتصادية التي ساهمت بدورها في فوز العماليين، سيحتفظ على الارجح بوزارة المالية.

ويرى بعض المحللين ان تشكيلة الحكومة ستعكس نفوذ براون المتنامي داخل الفريق الحاكم.

كما يرجح ان يحتفظ جاك سترو بحقيبة الخارجية.

ويرجح البعض ايضا عودة وزير الداخلية السابق ديفيد بلانكيت المقرب من بلير والذي اضطر الى تقديم استقالته في كانون الاول/ديسمبر.

وبلير الذي احتفل يوم امس الجمعة بعيد ميلاده الثاني والخمسين، وعد "بالاستجابة بحكمة" لتوقعات البريطانيين. واقر بانه دفع في هذه الانتخابات التشريعية ثمن الحرب في العراق التي ادت الى "انقسام البلد حولها".

وقال في هذا السياق "علينا ان نصغي الى الناس وان نلبي توقعاتهم بحكمة ومنطق،لكنهم عبروا عن خيارهم بوضوح، يريدون الاستمرار مع حزب العمال".

ويتساءل بعض الخبراء حول امكانية قيام بلير الذي سبق واكد عدم رغبته الترشح لولاية رابعة، بتسليم زمام السلطة لغوردن براون قبل انتهاء ولايته. لكن بلير استبعد هذا الاحتمال مرارا.

توني بلير وزوجتة وابنهما
توني بلير وزوجتة وابنهما
وبحسب النتائج شبه النهائية، فاز العماليون ب353 مقعدا من اصل مقاعد مجلس العموم البالغة 646، وحصد المحافظون 196 مقعدا والليبراليون الديموقراطيون 61 مقعدا.

وكان حزب العمال فاز ب413 مقعدا في مجلس العموم في الانتخابات التشريعية السابقة في العام 2001.

لكن النتائج النهائية قد اعلنت مساء امس الجمعة بعد الانتهاء من فرز اصوات ايرلندا الشمالية.

ودخل بلير التاريخ لكونه اصبح اول رئيس وزراء عمالي يتولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات على التوالي.

وصباح امس الجمعة، تلقى رسائل تهنئة عدة من رؤساء دول.

واشار الرئيس الفرنسي جاك شيراك في رسالته الى "التحديات المشتركة الكثيرة (..) التي نواجهها معا، كالبناء الاوروبي ومكافحة الفقر والتنمية المستدامة".

وحيا رئيس الحكومة الاسترالي جون هاورد "حزم" بلير و"التزامه" في العراق.

واكد المستشار الالماني غيرهارد شرودر لبلير "دعمه" له.

ووصل بلير الى رئاسة الحكومة البريطانية في 1997 اثر انتصار كبير حققه العماليون بعد 18 سنة من حكومات محافظة متعاقبة، ثم اعيد انتخابه مرة ثانية في العام 2001.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى