خواطر من المهجر

> «الأيام الرياضي» وجدان شاذلي :

>
وجدان الشاذلي
وجدان الشاذلي
كرة القدم تخدم من يخدمها وتقف إلى جانب من يبذل الجهد والعطاء، هذه هي القاعدة، وغير ذلك فهو الاستثناء.. يوم الأربعاء الماضي وقف الحظ إلى جانب أصحاب الشهرة والنجومية، وتخلى عن أصحاب العطاء والجهد، ربما أرادت الساحرة أن تقول لنا من الأفضل أن تشاهدوا نهائي من العيار الثقيل، وربنا يعوض نادي أندهوفن في مشاركات أخرى، وهذه هي المستديرة.. إنها كرة القدم، وهذا ما حصل في مباراة أسي ميلان واندهوفن.

الوحدة عدن استعداد جيد لخوض منافسات التأهل إلى دوري الأضواء، شباب طموح وجماهير متعطشة، وإدارة مجتهدة تعمل على سد الثغرات قدر المستطاع والمتاح، وجهاز فني مقتدر يعمل بإخلاص من أجل تحقيق الهدف المنشود، ولم يتبق سوى ما ستقدمه أقدام لاعبيه في المستطيل الأخضر وثقتنا بهم بلا حدود.

المدرب الرائع والمدرب الوطني القدير، مدرب الإنجاز العالمي، هذا ما كان يطلق عليه قبل عامين من الآن تقريباً، أكيد عرفتموه،إنه الكابتن القدير أمين السنيني، فماذا جرى لم نعد نسمع عنه شيئاً؟ و لا أعرف سببا معينا لاختفائه، فإذا كانت مسألة عقاب لأنه تحمل مسؤولية إخفاق منتخب الشباب، فهو الظلم بعينه لأن ما حققه يفوق ذلك الإخفاق، فهل تناسى الجميع إنجاز وصولنا إلى كأس العالم للناشئين الذي من خلاله رفع علم اليمن في مشاركة، تحلم فيها كل منتخبات العالم؟، وهل تناسى البعض ما حققه محلياً مع وحدة صنعاء وإحراز بطولتي الدوري العام؟ أليس من الإجحاف أن يهمش مدرب بكفاءة السنيني لمجرد أنه أخفق في بطولة؟، أم أن المسألة تصفية حسابات، أتمنى أن يعاد النظر في التهميش الذي يعانيه معظم مدربينا المحليين، ويا كابتن أمين أنت في رأيي ورأي الكثيرين من أبرز المدربين، ولا نستغرب ما حصل لشخصك لأنه حصل لكثيرين من قبلك، وابتسم أنت في اليمن.

سقط سهواً من خاطرتي في العدد الماضي اسم نادي الهلال الساحلي (ريال مدريد) اليمن، كما يحب مشجعوه أن يصفوه به لكثرة محترفيه الأجانب والمحليين، عندما تحدثت عن المنافسة على اللقب هذا الموسم، كيف لا وهو منافس قوي يحتل المرتبة الثانية بعد انتهاء الجولة الأولى من مرحلة الذهاب، ولم انتبه لذلك إلا عند ما قرأت خاطرتي عبر صحيفة «الأيام الرياضي»، فأرجوا المعذرة لهذا السهو غير المقصود بكل تأكيد، واتمنى من لاعبيه أن يثبتوا بأني فعلاً أخطأت، عبر نتائجهم التي ستبقى في الذاكرة حتى لا يتكرر الخطأ مرة أخرى.

النجم أنيس عمر (قائد وحدة عدن) لاعب موهوب وخلوق، فيه الكثير من الصفات التي تؤهله لقيادة السفينة الخضراء إلى بر الأمان وقد توقعت أن يكون أحد أبرز لاعبي المنتخبات الوطنية، لما يمتلكه من مقومات تؤهله لذلك، ولكن يبدو أن الوضع السابق لناديه لم يساعده على تحقيق ذلك، إصافةً إلى الإصابات التي تعرض لها، ومع ذلمك يبقى مثالاً للإخلاص والوفاء وحب الانتماء.

لوزان - سويسرا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى