المخابرات ..احباط محاولة لاغتيال مشرف

> اسلام اباد «الأيام» عن رويترز :

>
المخابرات الباكستانية تحبط محاولة لاغتيال الرئيس برويز مشرف
المخابرات الباكستانية تحبط محاولة لاغتيال الرئيس برويز مشرف
قال مسؤولو مخابرات باكستانيون إنهم أحبطوا مؤامرة جديدة لاغتيال الرئيس برويز مشرف من خلال سلسلة اعتقالات شملت القبض على الرجل الثالث في تنظيم القاعدة.

وقال مسؤولون إن أفرادا من المخابرات الأمريكية والسلطات الباكستانية استجوبوا المتشدد الليبي أبو الفرج الليبي وهو احد كبار مساعدي أسامة بن لادن بعد اعتقاله في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي الوعر يوم الاثنين الماضي.

لكنهم يقولون إن اعتقال مشتاق أحمد الذي أدى إلى حملة مداهمة في لاهور يوم الأربعاء الماضي اعتقل خلالها ثمانية أشخاص كانوا يخططون لمحاولة جديدة لاغتيال مشرف.

واعتقل شخص تاسع في لاهور الخميس الماضي, وجميعهم ينتمون إلى جماعة جيش محمد وهي جماعة سنية متشددة على صلة بتنظيم القاعدة.

وكان أحمد قد فر من الحجز في ديسمبر كانون الأول الماضي بعد أن حكم عليه بالإعدام لدوره في إحدى محاولتي اغتيال استهدفتا مشرف في ديسمبر كانون الاول 2003 تقول المخابرات الباكستانية انهما من تدبير الليبي.

وأثارت السهولة التي هرب بها أحمد تساؤلات محرجة بشأن الأمن في قاعدة روالبندي الجوية التي كان محتجزا بها والتزمت الحكومة الصمت في هذا الصدد لاسابيع.

وكان قد لاذ بالفرار من خلال كسر إحدى النوافذ في دورة المياه بينما كان يفترض أنه يتوضأ لصلاة الفجر.

وفي وقت سابق نفى أفتاب أحمد خان شرباو وزير الداخلية تقارير أفادت بأن الاعتقالات التي تمت في لاهور الأسبوع الماضي كشفت محاولة جديدة لاغتيال مشرف لكنه قال إن السلطات صادرت خلال الحملة أسلحة منها قنابل.

ووصف مسؤولون أمريكيون الليبي بأنه خليفة خالد شيخ محمد الرجل الثالث في تنظيم القاعدة الذي اعتقل في باكستان في مارس اذار 2003. ويأملون في أن يساعدهم اعتقاله في تعقب مكان اختباء ابن لادن أو نائبه أيمن الظواهري.

وتقول مصادر مخابرات ان الليبي صديق لخالد شيخ محمد الذي يزعم انه كان العقل المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 ضد الولايات المتحدة.

وقال مسؤول مخابرات ان "رجال المخابرات الامريكيين كانوا جزءا من عملية ضبط الليبي .. يجري استجواب الليبي بمعرفة فريق امريكي باكستاني مشترك."

وأعلن مسؤول باكستاني كبير انه تم اعتقال الليبي في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي الوعر في باكستان يوم الاثنين مع حفنة من المقاتلين وبينهم شخصية لم يكشف عنها من تنظيم القاعدة كانت الولايات المتحدة أعلنت مكافأة قدرها عدة ملايين من الدولارات لمن يساعد في القبض عليها.

وتعود علاقة الليبي بابن لادن الى الجهاد الذي دعمته الولايات المتحدة سرا ضد الاحتلال السوفيتي لافغانستان في ثمانينات القرن الماضي والى السودان حيث كان يتمركز زعيم تنظيم القاعدة ورجاله في اوائل التسعينات.

وقال رئيس الوزراء شوكت عزيز الذي تحدث اثناء زيارة للعاصمة الماليزية كوالالمبور والذي نجا من تفجير انتحاري قتل فيه سائقه في يوليو تموز

من العام الماضي ان السلطات الباكستانية كانت تتعقب الليبي منذ فترة.

واضاف في رد على سؤال بشأن ما اذا كانت المعلومات التي سيتم الحصول عليها من الليبي يمكن ان تقود المسؤولين الى ابن لادن "ليس لدينا فكرة بشأن ابن لادن. ولكن بالتأكيد السيد الليبي عضو كبير في القاعدة وكنا نبحث عنه منذ فترة والتحقيقات في تقدم."

واردف قائلا "اعرف ان التحقيقات مستمرة وانها تسير بشكل طيب."

ولا يعرف عدد الاعضاء الحقيقيين في تنظيم القاعدة ممن ألقي القبض عليهم أو عدد العرب والاجانب الذين انضموا الى شبكة ابن لادن.

وقال الرئيس الباكستاني مرارا ان قوات الامن "قصمت ظهر" تنظيم القاعدة وحلفائه في التنظيمات الباكستانية المتشددة على مدى الاثني عشر
شهرا الماضية.

وينظر الى مشرف باعتباره حليفا رئيسيا للولايات المتحدة وحصنا ضد التشدد الاسلامي في باكستان وزادت جهوده لتحقيق سلام مع الهند بشأن كشمير من كراهية بعض المتطرفين.

ووجهت باكستان ضربات قوية لتنظيم القاعدة على مدى السنوات الثلاث الماضية واعتقلت وقتلت مئات المتشددين لكن التنظيم الذي يتزعمه ابن لادن رد بتجنيد مقاتلين باكستانيين.

وحظي ابن لادن بقاعدة جاهزة لتجنيد الكوادر في باكستان حيث تشارك الجماعات السنية الباكستانية المتشددة تنظيم القاعدة رؤيته للعالم كما
تلقى متشددون يخوضون حربا ضد الحكم الهندي في كشمير التدريب في معسكرات القاعدة على الحدود الأفغانية الباكستانية قبل عام 2001 .

وسلمت السلطات الباكستانية أغلب الذين اعتقلتهم من أعضاء القاعدة إلى الولايات المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى