مـــع الأيــــام...الأرض فقدت توازنها!

> محمد سالم قطن :

>
محمد سالم قطن
محمد سالم قطن
هذا هو ما توصل إليه مؤخراً علماء وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بالاشتراك مع علماء جامعتي كولمبيا ونيويورك وعلماء مختبر لورنس بيركلي القومي، ضمن أكبر فريق علمي تشكل لدراسة ظاهرة الاحتباس الحراري في الأرض، واستخدم لذلك عشرات الأنظمة للرصد عبر الأقمار الاصطناعية وعبر مئات الطوافات التي جابت آلاف الأميال فوق مياه المحيطات.

الذي يعنينا هنا، أن هذا الفريق العلمي قد خرج باستنتاج واضح عن سبب هذه الظاهرة المرعبة، وفقاً وما نشرته مؤخراً دورية «ساينس اكسبريس» التي تصدرها المجلة العلمية الشهيرة «ساينس».

يقول الاستنتاج: إن فقدان الأرض لتوازنها، أصبح ملموساً ومؤثراً بمستوى مقاييس تطورها عبر تاريخها الكوني، وذلك يعود إلى أن الارض أصبحت تأخذ بأكثر مما تعطي، أي أنها أضحت تمتص من الحرارة بأكثر مما تعطي.

كلام واضح، ونتيجة سليمة، أن تأخذ أكثر مما تعطي يساوي فقدان التوازن. ويعلم الله وحده المصير التالي لمرحلة فقدان التوازن. لكن ما بالك بهؤلاء الذين يأخذون ولا يعطون؟ هذا هو السؤال الأساسي في المعادلة غير الموزونة في البلدان المتخلفة، فكما هو معلوم بالتعريف أن الانسان هو ابن الأرض، نرى يومياً آثار الأزمة التي لحقت بالأرض الأم تتداعى على أبنائها من بنى الإنسان، فتفقد دول بأكملها التوازن وتحل بها النكبات، وتترنج شعوب بأسرها تحت مستويات خطوط الفقر، وتبتلي منظومات الحكم فيها بأردأ النماذج وأشدها تخلفاً.

ولأن الأرض قد أفصحت عن شكواها في صور شتى من الأعاصير الموسمية، مروراً بـ (تسونامي) الأول إلى الزلزال الأخير، فمتى بحق السماء يفصح الإنسان عن بلواه، وتحمل إلينا الأنباء ظهور الوعد الحق ومجيء يأجوج ومأجوج؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى