مشكلات صيادي الابقار المقدسة في الهند
> نيودلهي «الأيام» د.ب.أ :
> يتطلب الامر ثمانية رجال لاصطياد بقرة هندية شاردة. بل وخمسة عشر رجلا إذا كانت البقرة في حالة اهتياج. والادوات التي يستخدمها صائد الابقار المحترف بدائية ولا تتعدى يداه بلا أي سلاح والحبال وربما عصى خشبية.
وعلى المرء أن يبعد ذهنه تماما أية أفكار خيالية عن صياد البقر الهندي على غرار تلك التي تتولد عندما يشاهد واحدا من أفلام الكاوبوي الامريكية. فالصورة الواقعية لهذا الصياد هي صورة الموظف الساخط الذي يعمل 16 ساعة يوميا و6 أيام من الاسبوع نظير النذر اليسير من المال وفي ظل غياب أي نوع من التقدير.
ويعاني صيادو الابقار في منطقة مجلس محلي كوربوريشن اوف دلهي من تزايد ضغوط العمل منذ 28 نسيان/أبريل الماضي عقب الانذار الذي وجهته إحدى المحاكم العليا بإخلاء الشوارع من الثيران من الجاموس والابقار الشاردة في غضون أسبوع.
وصرح اس. كي. باداف مسئول الشئون البيطرية بالمنطقة قبل ساعات من انتهاء مهلة الانذار "جمعنا في الفترة من أيلول/سبتمبر 2003 وحتى آذار/مارس من العام الحالي نحو 30000 بقرة. ولا تزال نحو 35000 أخرى على الطرق.
آلاف من الابقار والثيران تواصل التجول بلا هدف في درجة حرارة ملتهبة ولا يحلو لها أن تستريح إلا وسط الشوارع المزدحمة بحركة المرور كما تلتقط طعامها من مستودعات القمامة المتراكمة.
تقترب شاحنة تابعة للمجلس المحلي من ثور أسود آثر ألا يحط بجسده إلا عند محور مروري تتقاطر عنده السيارات والحافلات والدراجات بمختلف أنواعها. توقفت الشاحنة بجوار الثور ونزل منها 11 صيادا أحاطوا به ليلفوا حبلا حول رقبته. ومن ثم سحبوا الحيوان المحتج إلى رافعة هيدروليكية ثم وخزوه بالعصي لادخاله الشاحنة. وتمت العملية بسهولة شديدة. ولكن ثمة عمليات كثيرة تحف بها المخاطر حيث يتعرض صيادو البقر لاصابات ورضوض مختلفة.
يقول نائد كيشور الذي يعمل بمهنة صيد الابقار منذ 25 عاما "حدث ذات مرة أن غرز ثور غاضب قرونه في عين أحد الصيادين. أن عملنا صعب للغاية وليست هناك تعويضات عن إصابات العمل".
ويعمل الصيادون بدون أي معدات حماية. وبأيديهم المجردة وحدها يلاطفون الحيوانات صعبة المراس.
يقول سوارج مال 35 عاما - الذي يعمل صيادا للابقار بالمجلس البلدي منذ 12 عاما "إننا لا نتلقى أي تدريب. وفي البداية نعتمد على خيالنا ثم نتعلم بالخبرة. كنت أصاب بالهلع لكني لم أعد كذلك الان".
وقد رفع صيادو الابقار التماسا للمجلس البلدي قبل ثلاث سنوات طالبوا فيه بمنحهم بدل مخاطر قدره 690 روبيه (16 دولار أمريكي) لكنهم لم يتلقوا ردا. ويتقاضى صياد الابقار راتبا يبدأ ب3000 روبيه (69 دولار) شهريا.
وترتبط الهند بعلاقة غريبة مع البقر. ويعبد الهندوس البقر ويعتبرونه مقدسا. وأنه رمز للرخاء والعمود الفقري للزراعة الهندية لكنهم يتركونه أيضا طليقا بلا رعاية حيث يدهس في الشوارع تحت عجلات السيارات المسرعة أو يموت خنقا بفعل أكياس البلاستيك التي يلتهمها من حاويات القمامة المكشوفة.
وعلى المرء أن يبعد ذهنه تماما أية أفكار خيالية عن صياد البقر الهندي على غرار تلك التي تتولد عندما يشاهد واحدا من أفلام الكاوبوي الامريكية. فالصورة الواقعية لهذا الصياد هي صورة الموظف الساخط الذي يعمل 16 ساعة يوميا و6 أيام من الاسبوع نظير النذر اليسير من المال وفي ظل غياب أي نوع من التقدير.
ويعاني صيادو الابقار في منطقة مجلس محلي كوربوريشن اوف دلهي من تزايد ضغوط العمل منذ 28 نسيان/أبريل الماضي عقب الانذار الذي وجهته إحدى المحاكم العليا بإخلاء الشوارع من الثيران من الجاموس والابقار الشاردة في غضون أسبوع.
وصرح اس. كي. باداف مسئول الشئون البيطرية بالمنطقة قبل ساعات من انتهاء مهلة الانذار "جمعنا في الفترة من أيلول/سبتمبر 2003 وحتى آذار/مارس من العام الحالي نحو 30000 بقرة. ولا تزال نحو 35000 أخرى على الطرق.
آلاف من الابقار والثيران تواصل التجول بلا هدف في درجة حرارة ملتهبة ولا يحلو لها أن تستريح إلا وسط الشوارع المزدحمة بحركة المرور كما تلتقط طعامها من مستودعات القمامة المتراكمة.
تقترب شاحنة تابعة للمجلس المحلي من ثور أسود آثر ألا يحط بجسده إلا عند محور مروري تتقاطر عنده السيارات والحافلات والدراجات بمختلف أنواعها. توقفت الشاحنة بجوار الثور ونزل منها 11 صيادا أحاطوا به ليلفوا حبلا حول رقبته. ومن ثم سحبوا الحيوان المحتج إلى رافعة هيدروليكية ثم وخزوه بالعصي لادخاله الشاحنة. وتمت العملية بسهولة شديدة. ولكن ثمة عمليات كثيرة تحف بها المخاطر حيث يتعرض صيادو البقر لاصابات ورضوض مختلفة.
يقول نائد كيشور الذي يعمل بمهنة صيد الابقار منذ 25 عاما "حدث ذات مرة أن غرز ثور غاضب قرونه في عين أحد الصيادين. أن عملنا صعب للغاية وليست هناك تعويضات عن إصابات العمل".
ويعمل الصيادون بدون أي معدات حماية. وبأيديهم المجردة وحدها يلاطفون الحيوانات صعبة المراس.
يقول سوارج مال 35 عاما - الذي يعمل صيادا للابقار بالمجلس البلدي منذ 12 عاما "إننا لا نتلقى أي تدريب. وفي البداية نعتمد على خيالنا ثم نتعلم بالخبرة. كنت أصاب بالهلع لكني لم أعد كذلك الان".
وقد رفع صيادو الابقار التماسا للمجلس البلدي قبل ثلاث سنوات طالبوا فيه بمنحهم بدل مخاطر قدره 690 روبيه (16 دولار أمريكي) لكنهم لم يتلقوا ردا. ويتقاضى صياد الابقار راتبا يبدأ ب3000 روبيه (69 دولار) شهريا.
وترتبط الهند بعلاقة غريبة مع البقر. ويعبد الهندوس البقر ويعتبرونه مقدسا. وأنه رمز للرخاء والعمود الفقري للزراعة الهندية لكنهم يتركونه أيضا طليقا بلا رعاية حيث يدهس في الشوارع تحت عجلات السيارات المسرعة أو يموت خنقا بفعل أكياس البلاستيك التي يلتهمها من حاويات القمامة المكشوفة.