دعا الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، رئيس مجلس النواب رئيس مؤسسة القدس «جميع الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف في وجه التهديدات الصهيونية لهدم القدس الشريف»، وحثهم في مؤتمر صحفي عقده أمس على «الجهاد والاستشهاد من أجل الحفاظ على عروبة القدس، والمقدسات الإسلامية».

مشيراً إلى أن «عدم تحرك الشعوب الإسلامية، وتخاذلها إزاء قضية فلسطين سببه مواقف حكامهم الهزيلة»، مطالباً الشعوب العربية والإسلامية الضغط على حكوماتهم لدعم القدس مادياً ومعنوياً أو حتى بالظهور والخروج بمظاهرات عامة.

وقال الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر : «نحن في اليمن أكثر الناس طلباً للاستشهاد في سبيل الأقصى المبارك، وكفى بعد اليوم تخاذلا أو تقاعسا ونوما ، واذا كان المسلمون واقفين ومتخاذلين بسبب مواقف حكامهم الهزيلة، فإننا ندعو الجميع للوقوف يدا واحدة تجاه الحكومات العربية والإسلامية للضغط عليها ولو حتى بالمظاهرات، من أجل الوقوف إلى جانب أخواننا الفلسطينين لحماية القدس من الأيادي الصهيونية، ونتمنى من الله أن يمنحنا الفرصة للاستشهاد في ساحة الأقصى لأداء الواجب المقدس ضد الكيان الصهيوني».

وأشار الشيخ عبدالله بن حسين إلى مواقف الولايات المتحدة الأمريكية واصفاً إياها بالداعم الرسمي والدائم للصهاينة، معرباً عن أسفه لما يحدث اليوم للأقصى، مؤكداً أن ما يتعرض له الأقصى في هذه الأيام هو مسؤولية الجميع، ولابد أن يتحملها الجميع».

وناشد مرة أخرى الشعوب العربية والإسلامية وحكامها التضحية في سبيل الأقصى قائلا: «هذا المؤتمر وغيره دعوة للجهاد ضد الصهاينة، والجهاد فرض واجب سواء بالمال أو النفس أو حتى بأضعف الإيمان، وهي الخروج بمظاهرات على الأقل، وواجب مؤسستنا هو الإعلان عن المظاهرات لمناشدة باقي الشعوب للوقوف مع القدس، ومؤسستنا فرع تمثل الوطن العربي بأكمله سواء بشعبه أو حكومته لدعم أخواننا في فلسطين. أما عن قيود أمريكا على المؤسسات التي تمول الفلسطينيين، فليس أمام الراغب في عمل الخير أي عوائق إلا من أراد أن يستخدم التهديدات الأمريكية ذريعة لذلك، وأمريكا هي الداعم الرسمي والدائم للصهاينة، ولذلك لابد أن نواجه الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، لأنها هي التي لديها مصالح عندنا، وليست إسرائيل، ومحاربة مصالح الولايات المتحدة في الوطن العربي والإسلامي هو من أجل الضغط عليها، وهي بدورها تضغط على إسرائيل، والولايات المتحدة هي وراء كل شر في المنطقة».

كما أكد الشيخ الاحمر في ختام كلمته على وجوب إصدار بيانات شجب ودعوة من جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن للوقوف مع الفلسطينيين والمسجد الأقصى.

وكان الأخ أحمد ناصر الحماطي، وكيل وزارة الإعلام رئيس مؤسسة القدس بصنعاء قد أدار المؤتمر الصحفي.. مؤكداً على أن عقده :

«للتعبير عن غضب الشارع اليمني، ولسنا بحاجة للخروج للمظاهرات»، و«المؤسسة هي فرع يمثل الوطن اليمني بأكمله سواء حكومة أو شعب، لدعم أخواننا الفلسطينيين بالمستطاع، ولذلك عقد هذا المؤتمر للتنديد بالأعمال الإرهابية الصهيونية، والوقوف أمام مموليها ومساعديها، والدعوة للدعم المادي أو المعنوي للقدس».