في جلسة صاخبة أثناء محاكمة المتهمين في قضية تفجير السفارات:...المتهم الجيلاني يهدد مندوب «الأيام» ويقول لمراسل «الرأي العام» الكويتية «انتبه لنفسك»..القاضي القادري ينذر المحامي السماوي بالسجن 72 ساعة لعرقلته سير المحاكمة

> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني/أ.ف.ب:

>
المشادة الكلامية بين المحامي السماوي ورئيس النيابة في المحكمة أمس
المشادة الكلامية بين المحامي السماوي ورئيس النيابة في المحكمة أمس
كانت جلسة يوم أمس من محاكمة المتهمين بقضية محاولة تفجير السفارتين البريطانية والإيطالية صاخبة بما شهدته من مشادات كثيرة بين كل من النيابة والمحامي عبدالعزيز السماوي وبين المحامي السماوي وفضيلة القاضي نجيب القادري، رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة.

انتبه ستندم
فقبل بدء الجلسة ودخول القاضي احتج المتهم عمران حسن محمد مخاطبا مندوب «الأيام» بقوله: «لقد نشرتم صورتي تحت خبر يخص المتهم البطاطي، ولم تكتبوا اسمي تحت صورتي، وهذا جعل الناس يعتقدون أني أنا البطاطي، وأنا ليس لي علاقة بالمتهمين الآخرين او الإعداد لتفجير السفارات، أنا متهم فقط باستخراج جواز سفر لزوجتي وليس لي علاقة بالآخرين».. فرد عليه مندوب «الأيام» بقوله: «لكنك أنت من طلب عدم كتابة الاسم». وهنا تدخل المتهم أنور الجيلاني، عندما أخذ يكيل للصحافة والإعلام كلاما غير لائق، وقال لمندوب «الأيام»: «ستندم»، ثم التفت نحو الزميل جمال نعمان، مراسل «الرأي العام» الكويتية وقاله له «انتبه لنفسك وإلا أخوالي بايجوا يشيلوك من قفاك»، فرد عليه مندوب «الأيام» متسائلا: «من هم أخوالك؟ لا أحد يعرف هل هم كويتيون أو سويسريون أو عراقيون؟».

المتهم عمران يشكو الصحافة
ولم يكد القاضي يعلن بدء الجلسة حتى تقدم المتهم عمران حسن محمد اليه يشكو الصحافة، بقوله: «سبق وأن قرأت في الجلسة السابقة أمام فضيلتكم موضوع الصحافة، حيث ان هناك فيما يرد في الصحافة التباس فهم لا يفصلون المتهم الثامن في قضية تشكيل العصابة عن بقية المتهمين، والمتهم الثامن هو أنا، إن قضيتي هي استخراج وثائق فقط، وليست لها صلة بالمتهمين الآخرين».

وهنا وجه فضيلة القاضي القادري الصحفيين الحاضرين في الجلسة في أن لا ينسبوا له سوى التهمة الموجهة اليه وهي مازالت منسوبة اليه باستخراج جواز مزور لزوجته المصرية.

المتهم ماجد برك ميزان في المحكمة أمس
المتهم ماجد برك ميزان في المحكمة أمس
ثم شكا المتهم عمران الى القاضي صحيفة «الأيام»، مشيرا الى أنها نشرت صورته تحت موضوع يخص البطاطي، فرد مندوب «الأيام» على ذلك، موضحا ان صورة المتهم عمران ظهرت مع صور أخرى للمتهمين، وجرى نشر ما قاله البطاطي منفصلا عن الصور ولم تنسب «الأيام» اطلاقا أقوال المتهم البطاطي الى المتهم عمران.

الجيلاني يؤكد والبطاطي ينفي
عقب ذلك طلب فضيلة القاضي القادري من ممثل النيابة العامة تقديم الأدلة التي لديها، حيث قام وكيل النيابة بقراءة مستندات الأدلة التي من بينها مستند عن «كروكي» رسم للسفارة البريطانية والمباني التي تقع بجانبها و«كروكي» آخر للسفارة الإيطالية والمركز الثقافي الفرنسي.وقال ان المتهم أنور الجيلاني اعترف بأنه هو الذي قام برسم «كروكي» السفارة البريطانية، وأنها بخطه، أما بالنسبة للسفارة الإيطالية والمركز الثقافي الفرنسي فقد قال الجيلاني، إنه من رسم المتهم خالد البطاطي. وعندما سئل القاضي المتهم البطاطي حول ما اذا كان ذلك الـ«كروكي» قد وضع بخطه، نفى البطاطي أن يكون قد قام برسم «كروكي» السفارة الإيطالية أو المركز الثقافي الفرنسي.

وجاء في مستندات الأدلة ان الخلية كانت تخطط لمهاجمة "البنوك السعودية الأجنبية (مختلطة) والمطاعم الامريكية (..) والاطباء الاجانب والامريكان في المستشفيات والمستوصفات ومديري ومسؤولي الشركات الاجنبية والمعاهد والمدارس الامريكية".

كما جاء في المستندات ان هذه الأهداف تقع "في كل من السعودية والامارات وقطر والكويت والبحرين".

واشارت المستندات ايضا الى ان المتهمين خططوا "لاستهداف منشآت حكومية يمنية استراتيجية واغتيال كبار المسؤولين".

واضاف ممثل النيابة العامة مستندا الى الوثائق ذاتها ان الاهداف "لا يتم ضربها الا بعد تلقي الأوامر من قياداتهم العليا في المملكة العربية السعودية بقيادة شخص يكنى بـ «أبو وائل».

وتضمنت رسالة منسوبة الى المتهم الاول انور الجيلاني موجهة الى قيادة القاعدة في السعودية طلبات للحصول على اسلحة ومواد متفجرة للقيام بتلك العمليات تشمل مواد متفجرة من نوع +تي ان تي «وصواريخ سام 7 وقذائف +أر بي جي» وقذائف هاون والغام مضادة للافراد والغام مضادة للدبابات ومواد اخرى للتفجير ومناظير للرؤية الليلية.

ونفى المحامي عبدالعزيز السماوي الذي يترافع عن المتهم الاول انور الجيلاني صحة هذه المستندات. وقال "بناء على هذا الكلام فإن انور يقوم بدور (شبيه بدور) البنتاغون".

القاضي يحذر السماوي
وأثناء قراءة النيابة مستندات الأدلة وصل المحامي عبدالعزيز السماوي، حيث بدأت المشادات الكلامية كالعادة بينه وبين النيابة، فقد أخذ يعلق على كل كلمة تقولها النيابة وقيامه بإسكات موكله الجيلاني أكثر من مرة عند الرد على أسئلة القاضي، مما أثار غضب رئيس النيابة وكذلك القاضي الذي قام أولا بإنذار المحامي السماوي بأنه سوف يسجنه لمدة 24 ساعة لعرقلته سير العدالة. ولأن مناخ الجلسة استمر تهيمن عليه المشادات الكلامية، فقد وجه فضيلة القاضي القادري انذارا للمحامي السماوي بالسجن 72 ساعة «اذا واصل عرقلته سير المحاكمة».

وبعد انتهاء النيابة من تقديم أدلتها طلب المحامي السماوي، اعطاءه صورة من وثائق الأدلة، لكن النيابة اعترضت وقالت إنه يحق له فقط الاطلاع، فأمر القاضي النيابة بالسماح له بتصوير ما يمكن تصويره والاطلاع على الباقي، ثم قرر القاضي تأجيل الجلسة الى يوم الإثنين القادم.

وكان المتهم ماجد برك ميزان، هو المتهم الوحيد الذي طلب من مندوب «الأيام» تصويره ونشر صورته في الصحيفة وكذلك اسمه.. وقال: «اكتبوا اسمي.. أنا من شبام في حضرموت».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى