قمة عربية-لاتينية لتاسيس شراكة جديدة تهدف الى تصحيح الاختلالات الدولية

> برازيليا «الأيام» ا.ف.ب :

>
قمة عربية-لاتينية لتاسيس شراكة جديدة تهدف الى تصحيح الاختلالات
قمة عربية-لاتينية لتاسيس شراكة جديدة تهدف الى تصحيح الاختلالات
افتتحت قبل ظهر امس الثلاثاء في برازيليا القمة العربية-اللاتينية الاولي التي تهدف الى تاسيس شراكة جديدة بين تجمعين اقليمين ينتميان الى الجنوب وياملان في العمل على الحد من اختلالات النظام السياسي والاقتصادي الدولي.

ويشارك في هذا اللقاء الذي لا سابق له ستة فقط من قادة 22 دولة اعضاء في الجامعة العربية وتسعة من رؤساء دول اميركا الجنوبية.

ويامل العرب في ان تؤمن لهم هذه الشراكة دعما سياسيا قويا على الساحة الدولية بينما تتطلع دول اميركا الجنوبية اساسا الى تنمية العلاقات التجارية الاقتصادية مع العالم العربي.

ولم يمنع انخفاض مستوى التمثيل العربي، الذي اثار بعض المرارة خاصة في البرازيل صاحبة الدعوة الى هذه القمة، اكثر من الف مشارك حضروا الجلسة الافتتاحية من التصفيق بحرارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وكانت مصادر دبلوماسية عربية وبرازيلية ارجعت امتناع عدد كبير من القادة العرب عن المشاركة الى ضغوط شديدة مارستها الولايات المتحدة التي رفضت البرازيل طلبها بالمشاركة في القمة بصفة مراقب.

كما اعربت واشنطن على لسان المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر عن تحفظها على مضمون مشروع الاعلان السياسي الذي سيصدر عن القمة الذي ينتقد اسرائيل بشدة ويعرب عن "القلق الشديد" ازاء العقوبات الاميركية المفروضة على سوريا.

وحرص الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية على تبديد القلق من ان تكون هذه القمة بداية لتكتل جديد في مواجهة الولايات المتحدة.

وقال ان "القمة ليست موجهة ضد احد وانما تستهدف تحقيق السلم والامن الدوليين".

زعماء عرب واجانب في القمة المشتركة يوم امس
زعماء عرب واجانب في القمة المشتركة يوم امس
واكد ان "تاكيد القمة على اهمية السلام العادل في الشرق الاوسط هو موقف مبدئي" مشددا على ان "المطالبة بحق شعب فلسطين في دولة مستقلة على ارضه المحتلة عام 1967 هو واجب اخلاقي والتزام مشروع ومطالبة مستحقة".

ودعا الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية بوصفه الرئيس الحالي للقمة العربية، الى "تدخل عالمي فعال لحمل اسرائيل عتلى الانصياع للشرعية الدولية والقبول بالسلم التفاوضي".

وفيما رحب موسى بمشاركة الرئيس العراقي لاول مرة في مؤتمر دولي، قال بوتفليقة ان "الوضع في العراق مبعث انشغال عميق بالنسبة لنا ومنتهى املنا هو ان نرى هذا البلد المكلوم يستكمل بناء مؤسساته الديموقراطية".

ودعا بوتفليقة الى "اصلاح العلاقات الاقتصادية الدولية" وتصحيح "الاختلالات الدولية" و"اعطاء الاولوية لاصلاح الامم المتحدة.

يذكر ان اثنتين من الدول المشاركة في القمة تتطلعان للحصول على مقعد دائم في مجلس الامن في طار خطة اصلاح الامم المتحدة وهما البرازيل ومصر. ويامل التجمعان في ان يدعم كل منهما مرشح الاخر.

وقال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في افتتاح القمة "نحن امام فرصة تاريخية لوضع اسس تعاون قوي بين اميركا الجنوبية والعالم العربي" بهدف "الحد من الفوارق الاجتماعية واضفاء طابع ديموقراطي على المؤسسات الدولية حتى يتم الاستماع الى صوت الدول النامية".

وشدد على ان دول الجنوب تسعي الى "تجارة دولية اكثر توازنا تؤمن للدول الفقيرة الاستفادة من العولمة".

وقالت مصادر دبلوماسية برازيلية ان القمة ستقسم الى شقين امس الثلاثاء. حي سيجري ممثلو مختلف الوفود في بادىء الامر محادثات حول التعاون الاقتصادي الثنائي تتخللها مداخلات من الرئيس الارجنتيني نستور كرشنر والرئيس بوتفليقة.

وسيبحث القادة بعد ذلك السبل اللازمة لتحقيق تقارب سياسي وثقافي اقوى.

وقرر وزراء خارجية هذه الدول الذين اجتمعوا الاثنين للتحضير للقمة تشكيل آلية متابعة للقمة مع اجتماع لكبار المسؤولين في القاهرة خلال ستة اشهر واخر لوزراء الخارجية عام 2007 في بوينس ايريس وقمة جديدة عام 2008 على الارجح في مراكش (المغرب).

ودعت السعودية كل المشاركين في قمة برازيليا الى اجتماع دولي للدول المنتجة والمستهلكة للنفط في الرياض في نهاية السنة.

ووقع امس الثلاثاء على هامش القمة اتفاق اطار بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الجمركي في اميركا الجنوبية (ميركوسور) الذي يضم الارجنتين والبرازيلى والباراغواي والاوروغواي من اجل اطلاق مفاوضات تمهيدا لاتفاقية تبادل حر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى