اليابان واستراليا تواجهان أزمتين للرهائن في العراق

> بغداد «الأيام» عن رويترز :

> عمل اثنان من أوثق حلفاء واشنطن في العراق على حل أزمتين للرهائن امس الثلاثاء حيث أكدت اليابان اختفاء أحد مواطنيها وانتهت مهلة حددها خاطفو مواطن استرالي دون أنباء عن مصيره.

وشن مسلحون هجومين انتحاريين آخرين في بغداد ترتب عليهما مقتل ثمانية اشخاص واصابة أكثر من 20 آخرين. وعلى مدى الاسبوعين الماضيين أدت موجة من التفجيرات والاكمنة الى مقتل أكثر من 300 عراقي واصابة مئات آخرين.

وقالت جماعة جيش أنصار السنة احد أكثر جماعات المقاتلين العراقية اثارة للخوف في بيان نشر على شبكة الانترنت إنها نصبت كمينا لقافلة تابعة لمؤسسة أمنية أجنبية قرب قاعدة امريكية في غرب العراق واختطفت مواطنا يابانيا.

وجاء في صورة لجواز سفر الرجل نشرت على شبكة الانترنت أن اسمه اكيهيكو سايتو وأنه يبلغ من العمر 44 عاما.

ولم يوجه بيان الجماعة أي مطالب وقال إنه سيتم وضع تسجيل بالفيديو على الانترنت قريبا عن الرهينة الذي يعمل لحساب شركة أمن بريطانية.

وقتلت جماعة جيش أنصار السنة عشرات الرهائن ومن بينهم أجانب ينتمون الى دول لا صلة لها بحرب العراق.

وفي اغسطس آب الماضي قتلت الجماعة 12 نيباليا من العمال المهاجرين حيث قطعت رأس أحدهم وقتلت الباقين رميا بالرصاص.

وتحتجز جماعة أخرى من المقاتلين العراقيين تدعى مجلس شورى المجاهدين في العراق رهينة استراليا وهو مهندس يدعى دوجلاس وود
(63 عاما) خطف من العاصمة العراقية بغداد الشهر الماضي.

وفي شريط فيديو عرضته قناة الجزيرة الأسبوع الماضي ظهر وود وقد بدا عليه الارتباك فيما وجه مسلحان ملثمان بنادقهما صوبه. وكان وود حليق الرأس ومصابا بكدمة في احدى عينيه فيما يبدو.

وطالب المقاتلون استراليا بسحب جميع قواتها من العراق في غضون 72 ساعة وهي المهلة التي انتهت امس.

وقال الكسندر داونر وزير الخارجية الاسترالي إنه لم ترد انباء عن مصير وود منذ انقضاء المهلة.

وأضاف "لم نسمع أي شيء... إننا لا نعلم ما الذي يجب أن نعتقده وما زلنا نواصل العمل في هذه القضية."

وأضاف "ليس من الممكن التكهن. لدينا شعور بأن الناس الذين اختطفوا دوجلاس وود لديهم دوافع سياسية اكثر من أي شيء آخر لذا فإن هذا يجعل من الصعوبة بمكان معرفة كيف يمكن التعامل مع )هذه القضية(."

ولكل من استراليا واليابان قوات في العراق تساند الجيش الامريكي. ومن المقرر أن تصل دفعة جديدة من الجنود الاستراليين قوامها 450 قريبا الى جنوب العراق ليبلغ إجمالي عدد أفراد القوات الاسترالية داخل العراق وفي الدول المجاورة له نحو 1400.

ولليابان نحو 550 جنديا في العراق معظمهم في بلدة السماوة فيما يعد انتشارا رمزيا الى حد بعيد حيث إنهم غير مسموح لهم بالمشاركة في القتال.

وكررت استراليا واليابان تأكيد أنهما لن ترضخا لمطالب الخاطفين. والى جانب سايتو اختطف ستة يابانيين في العراق أطلق سراح خمسة منهم غير أن شوسي كودا أحد المختطفين الستة ذبح على أيدي خاطفيه.

وقال يوشينوري اونو وزير الدفاع الياباني إن الاختطاف لن يؤثر على نشر القوات.

ونقلت متحدثة عن اونو قوله "في ظل الظروف الراهنة فإن هذا لا يؤثر على أنشطة قوة الدفاع الذاتي في السماوة. الأمن هناك ليس في تدهور بشكل خاص."

وقالت جماعة جيش أنصار السنة إنها اختطفت سايتو بعد أن نصبت كمينا لقافلة تقل 12 عراقيا وخمسة أجانب قرب بلدة هيت بمحافظة الأنبار بغرب العراق وأضافت أن كل من كانوا ضمن القافلة قتلوا باستثناء سايتو.

وقالت وسائل إعلام يابانية إن سايتو عمل في صفوف الفرقة الاجنبية بالقوات المسلحة الفرنسية لمدة 20 عاما وقضى عامين في الجيش الياباني.

وذكر خاطفو سايتو في بيان على الانترنت أنه مصاب بجروح بالغة وإنهم سيصدرون شريط فيديو يظهر هو فيه قريبا.

وصعد المقاتلون من وتيرة هجماتهم تصعيدا حادا خلال الاسابيع القليلة المنصرمة. وفجر مهاجم انتحاري نفسه امس الثلاثاء بالقرب من دورية عسكرية امريكية في وسط بغداد مما ادى الى مقتل ثمانية عراقيين. واستهدف مفجر انتحاري قاعدة للشرطة النهرية في بغداد على ضفاف نهر دجلة مما ادى الى اصابة ثلاثة من الشرطة.

وقتل جندي رابع من مشاة البحرية الامريكية في ثلاث هجمات في غرب العراق امس الاول الاثنين ليرتفع الى 14 عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العمليات العسكرية في العراق منذ يوم السبت الماضي.

وشن الجيش الامريكي هجوما في غرب العراق الأقصى قرب الحدود السورية حيث يقول إن المقاتلين أنشأوا معاقل لهم ويقومون بتهريب المقاتلين والسلاح.

وأفادت أنباء بوقوع اشتبكات عنيفة في بلدة القائم والمناطق المحيطة بها وقال الجيش الامريكي إن 100 مقاتل على الأقل لقوا حتفهم. وقال رئيس مستشفى القائم ان 15 مدنيا على الاقل لقوا حتفهم في القتال منذ يوم الجمعة الماضية.

ويركز الهجوم على منطقة صحراوية نائية شمالي نهر الفرات.

وقال الجيش الامريكي في بيان ان مسلحين هاجموا دورية تابعة لمشاة البحرية بالقرب من القائم بقذائف صاروخية وقنابل وضعت على جوانب طرق وسيارتين ملغومتين امس الاول الاثنين لكن تم صد الهجوم ولم يقتل أحد من مشاة البحرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى