> سجل قائد الشرطة الايرانية السابق محمد باقر قاليباف الذي يحظى بشعبية اسمه امس الجمعة لخوض انتخابات الرئاسة فيما قد يمثل اضخم تحد لاكبر هاشمي رفسنجاني صاحب الثقل السياسي الكبير.

ومن المتوقع ان يحظى قاليباف المحافظ المعتدل الذي يبلغ من العمر (43 عاما) بتأييد الناخبين الشبان في الجمهورية الاسلامية حين تجرى انتخابات الرئاسة يوم 17 يونيو حزيران.

وقال هاشم كريم زادة وهو طالب يبلغ من العمر (23 عاما) ان "قاليباف استمد شعبيته من الشباب ... تدل شعبيته على ان الشباب الايراني لا يريد اي تدخل في حياته الخاصة."

وعندما كان قاليباف قائدا للشرطة ألقي القبض على عدد اقل من الشبان لامتلاكهم اجهزة استقبال للقنوات الفضائية او حضور حفلات مختلطة من الجنسين وهما امران يخالفان القانون في ايران.

ويبلغ عدد سكان الجمهورية الاسلامية 69 مليون نسمة تقل أعمار أكثر من 70% منهم عن 30 عاما.

لكن من المتوقع ان يستعيد الرئيس السابق المحافظ رفسنجاني منصب الرئاسة بعد ثماني سنوات من حكم محمد خاتمي الذي فشل في دفع الاصلاحات الاجتماعية.

وسجل رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي ورئيس بلدية طهران محمد احمدي نجاد اسميهما اليوم ايضا لخوض الانتخابات.

وارتدى قاليباف حلة بيضاء اثناء ذهابه لتسجيل اسمه في سباق الرئاسة متخليا عن الزي الذي اعتاد الظهور به في مهامه السابقة كقائد للشرطة واثناء عمله كطيار عسكري.

وقال محمد تافانجار وهو مدير تسويق في الحادية والثلاثين من العمر اثناء مروره من امام وزارة الداخلية التي يسجل فيها الطامحون للرئاسة اسماءهم ان قاليباف قد يفي بمطالب الشعب.

وأضاف "اعتقد ان قاليباف اتيحت له كقائد للشرطة الفرصة لمعرفة ومعايشة مشاكل الناس عن قرب. انه يعرف احتياجاتنا."

وحظي قاليباف ايضا بالثناء للاسلوب الذي عالج به مظاهرات الطلبة عام 2003 عندما توسط بين المتظاهرين الغاضبين في مواجهة صفوف من قوات الشرطة.

لكن بعض سكان طهران يقولون ان تاريخ قاليباف به عدد من الصفحات الشائنة.

وقال طالب يدعى مانيزه مونفيرد "ارتدى قاليباف اليوم زيا للسلام" مشيرا الى الحلة البيضاء. وتابع "هذا لانه يريد الاصوات.. لقد كان حتى البارحة يرتدي الملابس العسكرية وكان يتصدى احيانا لحرياتنا."

واضطر قاليباف الى الدفاع عن نفسه ايضا بشأن خطاب وقعه عام 1999 هدد بأن الحرس الثوري المتشدد الذي خدم في صفوفه قد يستولي على السلطة من الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي مالم يتم السيطرة على الطلبة المتظاهرين.

ويقول الان ان الخطاب الذي اعتبر وقتها بأنه تهديد مقنع بوقوع محاولة انقلاب كان ضروريا للحفاظ على النظام.

وقالت ربة منزل تدعى فاطمة الله فيردي "لا تنظروا الان الى ابتساماته..انظروا الى العائلات التي احال ضباطه حياتهم الى جحيم" مشيرة الى الصحفيين في اصدارات عبر الانترنت امضوا مؤخرا فترات في السجن الانفرادي.

وذكرت وسائل الاعلام الرسمية انه بحلول الساعة 2:30 ظهرا(10,00 بتوقيت جرينتش) سجل 549 مرشحا اسماءهم لخوض انتخابات الرئاسة. ومن المتوقع ان يستبعد مجلس صيانة الدستور معظمهم.

وسجل مصطفى معين وزير التعليم العالي السابق نفسه لخوض الانتخابات على تذكرة الاصلاحيين لكنه قد يستبعد من قبل مجلس صيانة الدستور.

ومن بين المحافظين الاخرين الذين قرروا خوض السباق محسن رضائي قائد قوات الحرس الثوري السابق.

واخر موعد لتسجيل الاسماء هو عصر اليوم.