في المكتب السياسي لحزب الله سبعة عشر رجلا.. وسيدة واحدة

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

> يمكن لريما فخري عضو المكتب السياسي لحزب الله اللبناني الاصولي الى جانب 17 رجلا ان تكون القدوة للنساء اللواتي يسعين الى احتلال مكان لهن في الوسط السياسي اللبناني الذي يكاد يكون حكرا على الرجال.

ففي مبنى محاط بحراسة امنية مشددة في ضاحية بيروت الجنوبية حيث التقتها وكالة فرانس برس، قالت ريما فخري (39 عاما) "انها مسؤولية كبيرة خصوصا في الظروف الحالية".

واضافت وهي تلف نفسها بالتشادور "المراة في لبنان لا تتمتع بكل حقوقها وخير وسيلة امامها للعبور من هذه الحالة هي المزيد من الثقافة والتعليم".

ريما فخري متزوجة من رجل اعمال "غير منتم لحزب الله" وام لاربعة اولاد، تعمل في المكتب السياسي، اعلى هيئات الحزب، الى جانب 17 رجلا على تحديد السياسة العامة لهذه الحركة ذات الامتداد الشعبي الكبير.

وتؤكد ريما ان الرجال معها متعاونون الى اقصى حد وان "احدا في المكتب السياسي لم يعترض على اختيارها على الرغم من ان قسما كبيرا من اللبنانيين يرون ان المراة لا يجب ان تتسلم مواقع المسؤولية".

والحاجة ريما كما تحب ان تنادى تعمل مع زملائها في المكتب السياسي على متابعة وتحليل الوضع السياسي في المنطقة وفي لبنان. وهي تنكب حاليا على التحضير والاستعداد للانتخابات التشريعية اللبنانية التي تبدا مرحلتها الاولى نهاية ايار/مايو الحالي.

وللحزب الاصولي 12 نائبا في البرلمان ليس بينهم اي سيدة كما ليس بين مرشحيه للانتخابات الحاسمة المقبلة اي سيدة ايضا.

وفي هذا الاطار تقول الحاجة ريما "قبل اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط/فبراير الماضي واندلاع الازمة كان الحديث يجري كثيرا عن كوتا نسائية في مجلس النواب ولم يكن حزب الله يعارض ذلك.. لكن الاولويات الان تبدلت".

وتتمثل المراة اللبنانية في مجلس النواب بثلاث نساء من اصل 128 نائبا انتخبوا قبل اربع سنوات.

وتوضح ريما "الاولوية الان هي الابقاء على الديناميكية الوطنية للحفاظ على المقاومة"، في اشارة الى القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن الذي يدعو الى نزع سلاح حزب الله وهو الطرف الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990).

ويحظى حزب الله بشعبية واسعة في اوساط الراي العام اللبناني باعتباره راس حربة المقاومة التي خاضت قتالا ادى الى انهاء احتلال اسرائيل من جنوب لبنان بعد 22 عاما من الاحتلال.

وعلى الرغم من ان الحزب مدرج على اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية، فان الحاجة ريما تقول دون تردد "هناك الكثير من الامور الجيدة يمكننا تعلمها من الاميركيين".

والحاجة نفسها خريجة الجامعة الاميركية في بيروت قسم الهندسة الزارعية وهي تنصح الشباب بالالتحاق بهذه الجامعة "انا انصح الطلاب بالالتحاق بالجامعة الاميركية في بيروت لان الدراسات هناك على مستوى عال خصوصا في الحقول العلمية".

وتضيف "نعم نحن ضد الادارة الاميركية وسياستها لكننا نقيم علاقات طيبة مع الشعب الاميركي الذي نكن له الاحترام".

وبين هوايات ريما في اوقات فراغها الاستماع الى الموسيقى الكلاسيكية وهي تحب بصورة خاصة موسيقى شوبان وموزارت.

تقرأ الكثير وبين اخر الكتب التي بين يديها حاليا كتاب الاميركي نوام تشومسكي "السيطرة على العالم او انقاذ الكوكب.. اميركا تسعى للسيطرة على العالم".

اما كيف وصلت الى حزب الله، فتقول ريما انها اعجبت بالرسالة التي يحملها حزب الله لانه "يعبر عن الاسلام بصفائه وطهارته" وانها بدات العمل في صفوف الحزب في العشرين خلال الحرب الاهلية اللبنانية.

وتوضح "تسيست في سن مبكرة جدا وكان امامي الكثير من الخيارات وقد اخترت حزب الله".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى