> أمرت المحكمة العليا في الهند ثلاث ولايات بالتحقيق في تقارير بشأن الالاف من حالات زواج الاطفال رغم حظر تلك العادة التي يمتد عمرها لمئات السنين,وقالت ابارنا بهات المحامية التي قدمت عريضة الدعوى الى المحكمة إن لجان حقوق الانسان في ولايات ماديا براديش وشاتيسجار واندرا براديش ستجري تحقيقات في الزيجات السرية للاطفال وبعضهم لا يزال يتعلم المشي.

وفي الهند يسمح للفتيات بالزواج حين يبلغن الثامنة عشرة بينما يسمح للشبان بذلك عند بلوغ الحادية والعشرين.

وبمرور السنين أصبح القرويون عدوانيين وهاجموا نشطاء اجتماعيين يحاولون وقف زيجات الاطفال. وفي الاسبوع الماضي قطع رجل يدي مسؤولة بسيف في ولاية ماديا براديش بوسط البلاد لمحاولتها وقف زيجات الاطفال.

وقالت جيرجا فياس رئيسة اللجنة القومية للمرأة التي تشن حملة ضد هذه العادة "كانت هناك يقظة منذ عام 1929 حين تم حظر هذه العادة لكن لم يتم القضاء عليها. زيجات الاطفال مستمرة في السر."

وتابعت"لكن الفقرالمدقع خاصة في المناطق المعرضة للجفاف يجعل الناس يزوجون بناتهم ... بغض النظر عن السن."

ووفقا لإحصاء للسكان أجري عام 2001 تزوج 6.4 مليون هندي تحت سن 18 عاما وكان العدد الاكبر من هذه الزيجات في ولايتي راجاستان الصحراوية وماديا براديش.

ويعتقد ان هذه العادة بدأت منذ نحو الف عام حين كان الهندوس يزوجون بناتهم في سن صغيرة في محاولة لمنع الغزاة المسلمين من اخذهن.

وفي فترات زمنية احدث اجبر الفقر المدقع القرويين على تزويج بناتهم في سن صغيرة لأن المجتمع اعتبر البنات عبئا ماليا.

وقالت فياس"انها عادة تعود لمئات السنين. من الصعب احيانا اكتشافها لان الناس يدسون عددا قليلا من الاطفال في زواج جماعي ضخم للكبار."

واضافت "نحتاج مزيدا من التعليم ونحتاج لايجاد وعي طويل المدى على مستوى القرية."

وتقول جماعات الدفاع عن حقوق المرأة انه رغم ان الفتيات لا يذهبن الى بيوت ازواجهن الا فور وصلوهن سن البلوغ الا ان زواج البنات الصغيرات يؤثر على صحتهن لانهن ينجبن مبكرا.

وفي حالات كثيرة يهجر الازواج زوجاتهم الصغيرات وتجعل العادات الاجتماعية والتقاليد من المستحيل عليهن الزواج مرة ثانية.