> >فوز الوحدة العدني عصر أمس السبت في نطاق دوري أندية الدرجة الثانية على فريق شباب عبس، في ملعب الشهيد الحبيشي بعدن بهدفي طلال محمد بن محمد، اللذين سجلهما في الشوطين مقابل لا شيء ، وبجهود القائد أنيس عمر، أسعد الكثيرين هنا في عدن، وكل محبي ومشجعي الوحدة العريق في كل مكان، وهو الفوز الثاني على التوالي بعد الأول الذي تحقق خارج أرضه بذمار، وهما فوزان ولا شك يعتبران بداية مشجعة نحو شق الطريق الطويل نحو التأهل، وتحقيق عودة الأخضر إلى مكانه الطبيعي في الأضواء، ولكن هذا المبتغى يتطلب بذل جهود كبيرة من الجهاز الفني واللاعبين والإدارة، واستمرار توفير كل ما يلزم مهمة الصعود.. ففي مباراة أمس أمام شباب عبس، كان الفريق العدني يشكو من بعض أعراض الضعف التكتيكي في الأداء، حيث تعرض الوحدة في مستهل اللعب لمحاولتين عبسيتين للتهديف، ولحسن حظ الوحداويين أنهما أهدرتا، تلتها ثلاث فرص وحداوية، الأولى لعمر باحكيم والأخريتان لماهر بن همام، وكلها ذهبت في المشمش، وذلك لغياب التركيز والإكمال السليم للهجمات في المرمى.. وقد وافق هذا الأداء الأخضر أداء عبس غير المنظم أيضاً، ليتحقق التكافؤ في هذا الشوط.. ولولا أن طلال محمد بن محمد خطف هدف الأخضر العدني الوحيد فيه برأسه، لكان انتهى سلباً، لكن طلال المثابر تقدم لفريقه في د/ 28 بعد أن استفاد من إرسالية زميله مارسيل الطويلة والعالية، ليستمر اللعب على هذا المنوال غير المنظم المذكور.

لكن في الشوط الثاني رأينا تحسناً طيباً يطرأ على أداء وحدة عدن، وحاز على الأفضلية فيه،مما أضطر فريق شباب عبس إلى البقاء في ملعبه للدفاع في معظم الوقت، واللجوء إلى اللعب على المرتدات من أجل خطف التعادل، وقد أعطاه الأمل في إمكانية تحقيق ذلك،الإهدار الفظيع للفرص التهديفية الخضراء ،والذي مارسه مهاجمو الوحدة العدني ..نذكر من هذه الفرص السهلة، فرصة ماهر بن همام وهو في حالة إنفراد تام بالمرمى العبسي، وفرصة طلال محمد، التي كان يجب عليه التقدم بالكرة نحو المرمى بدلاً من التسرع في تسديدها من خارج خط 18 بطريقة أي كلام، وتسديدة عمر باحكيم القوية التي اصطدمت بالعارضة وعادت إلى الملعب (وهذه لا يلام عليها اللاعب) خاصة وإنها تسببت في دربكة أربكت خط دفاع عبس بكامله، ولم يتمكن زملاؤه المهاجمون الخضر، الذين هرعوا يتسابقون على الكرة من الاستفادة منها..كل هذه الفرص وغيرها والتي خلقتها أفضلية الوحداويين في الشوط الثاني كلها ضاعت كفرص الشوط الأول، ليأتي مرة ثانية المنقذ طلال ويسجل هدف التعزيز في د/ 43 من هجمة خطرة اضطلع ببنائها الرائع (وسام معاوية)،لتنتهي المباراة بفوز مستحق للوحدة بـ (2/ صفر) بعد إهدار فظيع.

أدار المباراة شداد راشد، علي سيف القدسي، محمد علي مقبل، والحكم الرابع حسين جامع دلمر ،وراقبها حسن بكير، ومن لجنة الحكام عبدالله الرحومي.