«حسين» أقصر متسول في الرياض طوله (50) سم

> «الأيام» عن «الرياض» :

>
حسين وهان يتسول في أحد الأسواق التجارية بالرياض
حسين وهان يتسول في أحد الأسواق التجارية بالرياض
قد تتفاجأ وأنت تتسوق مع ابنائك بأن تدوسوا بأقدامكم على شخص من غير قصد أثناء عبوركم في ممرات السوق وعندما تكتشفون انكم دستم بأقداكم على شخص لا يتجاوز طوله 50 سم إما ان تهربوا وإما تتوقفوا لتقدموا اعتذاركم لذلك الشخص وتقدموا له مبلغاً من المال لكي تكفروا عن ذنب اقترفتموه عن غير قصد.

عن هذه المواقف يحدثنا عن حكايته مع اصحابها المقيم حسين ابراهيم وهان يمني (14) سنة الذي لا يتجاوز طوله 50 سم والذي يقول عندما أكون داخل ممرات احد الأسواق وبسبب قصر قامتي التي لا تتجاوز 50 سم يدوس المتسوقون بأقدمهم علي من دون قصد فمازلت اتذكر كثيراً من هذه المواقف حيث كنت في احد الأيام في سوق (...) وداست علي إحدى السيدات دون علم منها وحينما احست بي صرخت بأعلى صوتها في السوق وهربت وهي تنظر الي غير مصدقة بهيئتي، وأخرى مسنة مع بناتها دهستني في السوق وصرخت احداهن وعندما شاهدنني توقفن وأعطينني ما معهن من مال كن يقصدن به التسوق وقدمن لي اعتذارهن وأسفهن وأنهن لم يكن يقصدن ذلك، وكذلك بعض الرجال والأطفال يشاهدونني في السوق ويستغربون من قصر قامتي ويلاحقونني بفضولهم والبعض يدفع لي المال.

ويستشهد المقيم حسين وهان بتلك المواقف بأن ذلك يدل على ان شعبكم السعودي شعب طيب وعاطفي جداً وهو ما شجعني على البقاء هنا حيث حضرت من اليمن بتأشيرة علاج وبحثت في عدة مستشفيات عن علاج لحالتي ولم اجد، وذكر لي مستشفيات قادرة على علاجي لكن امكانياتي المادية لا تساعدني في الوقت الحالي على العلاج. وعن وحالته الصحية يقول حسين ان والدته تقول له انك كنت طفلاً طبيعياً ولا يوجد بك اي مرض لكن وقعت على موقع (جني) وأصبت بهذه العاهة وتم عرضي على عدة اطباء باليمن وبعض المعالجين الشعبيين ولكن دون فائدة ،وذكر لي ان في المملكة يوجد علاج وحضرت قبل اشهر ولكن دون فائدة وبدأت ازور الأسواق لكي يطلع على حالتي الناس ويساعدوني على تجاوز ظروفي الصعبة.

وعن امنياته يقول حسين: امنيتي هي العلاج والعودة لوالدتي. وعن اكثر ما يضايقه يقول حسين تمر علي حالات من الحزن والكآبة والبكاء وخاصة عندما أعود لسكني من نظرات الناس لي وحالتي الصحية لكن غالباً ما انسى تلك المواقف وأستمع للموسيقى وأتابع القنوات الفضائية والبرامج وأنسى جميع همومي ومشاكلي وأترك التفكير في الغد بما فيه من أحزان وأتراح وأرضى بالمكتوب والقدر، لأني انسان والإنسان لن يستطيع ان يغير في المكتوب شيئاً وأتمنى من كل انسان معافى ان يحمد الله على ما أعطاه من نعمة ومن ابتلي بشيء بألا ييأس من رحمة الله تعالى وألا يفكر في الغد لأنه لن يصيبه الا ما كتبه الله له.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى