في لوحة فنية شبابية جديدة وفريدة يرسمها أبناء المكلا7000 طالب وطالبة من 15 مدرسة ومعهداً يستعدون لإنهاء البروفات الأخيرة

> «الأيام» أمين محمد باموسى :

>
جانب من الاستعراض
جانب من الاستعراض
على أرض إحدى أكبر ساحات العروض على مستوى الجمهورية، التي تم إنشاؤها حديثاً في مدينة المكلا حاضنة الجبل والبحر، مسرح احتفالات الذكرى الخامسة عشرة للعيد الوطني. بدأت مجاميع الطلاب المشاركين في رسم اللوحة الفنية والشبابية تتوافد.. عزم وإصرار أكيدان على إنجاح هذه الفعالية الاحتفالية لأغلى أعياد الوطن في 22 مايو 2005م..«الأيام» كانت أول الحاضرين لمشاهدة اللمسات الأخيرة في إعداد هذه اللوحة، وخرجت بهذه الانطباعات التي أبداها عدد من القائمين عليها والمشاركين فيها.

لوحة جديدة وفريدة
د . عبدالله عيضة باحشوان ، نائب رئيس جامعة حضرموت لشؤون الطلاب، رئيس اللجنة الفنية للحفل الفني والفلكلوري والشبابي للعيد الوطني الـ 15 للجمهورية اليمنية بمحافظة حضرموت:

اللوحة الشبابية يشترك فيها 7000 طالب وطالبة من 15 مدرسة ومعهداً بمديرية المكلا، موزعين على أربعة مواقع تدريبية ابتداءً من 12 مارس الفارط، وهي مواقع: رئاسة الجامعة، ثانوية ابن شهاب للبنين، ثانوية الميناء وثانوية فوه للبنات، واللوحة جديدة وفريدة في عرضها على مستوى الاحتفالات السابقة، وفيها يشترك أكبر عدد من الطلاب لأداء حركة رياضية تمثل رؤية الشباب للغد والمستقبل الباسم، وبرغم أن هذه التدريبات جديدة عليهم إلا أنهم للأمانة، استطاعوا أن يهضموا العملية بأسرع وقت ممكن حسب شهادة الخبراء الكوريين، كما هو واضح أمامكم في الساحة.

وكمواطن أشعر بالفخر والارتياح الكبير لمكرمة فخامة الأخ الرئيس لأن تكون محافظتنا حضرموت محطة احتفالات الذكرى الـ 15 لوحدتنا المباركة، وكما نرى جميعاً أن الاستعدادات تسير بوتيرة عالية جداً، وارتياحي نابع مما تشهده مدينة المكلا بشكل خاص من تغييرات ستجعلها بإذن الله أكثر جمالاً، وأخص بالذكر من هذه التغييرات المستجدة هذه المنصة التي نجلس عليها، ولو تعلم أن الكثير من المؤسسات العالمية قد رفضت إنجازها في هذا الوقت، ولكن بالقدرات اليمنية وقدرات الدائرة الهندسية للقوات المسلحة تم إنجاز هذا العمل وفي وقت قصير جداً، وهذه المنصة تقريباً أقدر أن أقول إنها أكبر منصة عرض على مستوى الجمهورية، وما يميزها أنها تطل على هذا المحيط الواسع الذي يعطينا الأمل والتفاؤل بالمستقبل الواعد، إن شاء الله.

لحمة وتوحد
سعيد فرج الرمادي، المشرف العام على مركز تجمع رئاسة الجامعة، عضو اللجنة الفنية للوحة الشبابية: اللوحة الشبابية لوحة راقية تعبّر بالحركة والكلمة والموسيقى عن عراقة الشعب اليمني عامة وتاريخ حضرموت خاصة، وعن أهم التطورات والمنجزات التي تحققت في ظل الوحدة اليمنية المباركة، وبقيادة ابن اليمن البار فخامة رئيس الجمهورية، الأخ علي عبدالله صالح، رائد النهضة وباني اليمن الحديث. وقد تم إعداد اللوحة بعناية خاصة لفخامة الحدث وتعبيراً عن روح الانتماء وحب الوطن، وأجمل ما في اللوحة الشبابية مشاركة قرابة (7000) طالب وطالبة من مختلف مدارس التعليم الأساسي والثانوي والمعاهد بمدينة المكلا وضواحيها، بفكر ورأي وهدف واحد، يعبرون عن فرحتهم الغامرة بعيد الوحدة. واللوحة مجموعة من الأفكار ساهم في وضعها عدد من الفنيين، ولنا الشرف أن نساهم ببعض الأفكار المتواضعة فيها وبمشاركة الأصدقاء الكوريين في فن الإخراج والإبداع بأفكارهم لترجمتها على أرض الواقع، ونحن نساعدهم في بعض الأمور الفنية التي يطلبونها منا ونلاحظها نحن كذلك.

تواصل مستمر من قبل كبار المسؤولين وفي مقدمتهم معالي رئيس الوزراء والمحافظ
تواصل مستمر من قبل كبار المسؤولين وفي مقدمتهم معالي رئيس الوزراء والمحافظ
إن العمل في إعداد اللوحة يسير على ما يرام، وحسب البرنامج الذي خطط له، وانتقلنا من المعالجات للأخطاء الجماعية إلى الفردية التي تظهر عند بعض الطلاب أحياناً. والحمد لله تغلبنا على الكثير من المصاعب بتكاتف الجميع من مشرفين ومدرسين ومديري مدارس وعاملين، وأيضاً بتجاوب القيادات المشرفة المباشرة على العمل، وهذا بالتأكيد عكس نفسه على التزام الطلاب المشاركين وكل العاملين بشكل ممتاز وروح عالية في العمل.

شيء جميل أن تدخل المدارس المشاركة في اللوحة الشبابية، فروح التنافس الشريف بينها من أجل الوصول إلى الأفضل جعل للأداء الحركي طابعاً جمالياً ورونقاً خاصاً، وأجمل من ذلك أصبح المشرفون والمديرون والعاملون يجسدون لوحة الوحدة في العمل، ويتسابقون مع الزمن لإنجاز العمل بأقل جهد وأقصر زمن، متحدين الصعاب، ومعبرين عن قدر المسؤولية التي تقع علي عواتقهم.

ولم تأت هذه اللحمة والتوحد في العمل من فراغ، بل بما يشعرون به من الاهتمام الكبير الذي يوليه الأستاذ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت، والسلطة المحلية بالمحافظة، والدعم والمساندة المستمرة لهم، إضافة إلى الحضور اليومي والتواجد المستمر في كل موقع من مواقع العمل بمعية الأخوة د. عبدالله عيضة باحشوان، نائب رئيس جامعة حضرموت ود. عوض حسين البكري، المدير العام للتربية والتعليم، الذي يحظون به من قبل الأخوين د. عبدالعزيز بن حبتور، نائب وزير التربية والتعليم والأستاذ، عبدالله هادي بهيان، وكيل وزارة الشباب والرياضة.

اليمن .. محط أنظار العالم
د. فالح جعاز شلبي (عراقي الجنسية)، أستاذ بكلية التربية - قسم التربية البدنية والرياضية بجامعة حضرموت، مشرف مجموعة طلابية:

ما يميز هذه التدريبات الحماس الموجود لدى الطلبة في الأداء، أكان في الموقع السابق في رئاسة الجامعة، والآن في المكان الفعلي للعمل، وهو الساحة المخصصة للعرض، وهذا ناتج عن جانب أساسي ومهم وهو الجانب الوطني الذي سيعبر عنه هذا الاحتفال البهيج في يوم العيد المرتقب في 22 مايو القادم.

أحب أن أشير إلى جانب مهم آخر، وهو ما نؤكده ويؤكده الإخوة المسؤولون وهو الجانب التربوي، فطلاب المستوى الأساسي أو الثانوي حريصون على إظهار انتمائهم وصدق ولائهم للوطن من خلال التصرف الحسن والأخلاقي وهم يحتفلون بوحدتهم المباركة التي كانت وستكون محط أنظار كل العرب، بل كل العالم في هذا البلد العربي الأصيل.

التفاؤل انطباع سائد
حسين ناجي بن علي الحاج، مدير مدرسة الجماهير للتعليم الأساسي: فرحة غامرة تعم حضرموت في هذه الأيام ولا حديث للناس إلا احتفالات الذكرى الخامسة عشرة لقيام الجمهورية اليمنية، والمشروعات الضخمة والكثيرة التي تنفذ في حضرموت، وبشكل مطرد في سباق مع الزمن.

أما فيما يتعلق باللوحة الشبابية، فالانطباع السائد هو عزم وإصرار وتصميم على إنجاح هذا العمل الكبير من قبل جميع المشاركين، يدعوهم إلى ذلك شرف الانتماء لهذا الوطن المعطاء، وحب وتقدير وعرفان بالجميل للقائد الرمز فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، الذي قدم ويقدم لحضرموت ما لم يقدم نصفه رئيسٌ قبله، ووفاء لمحافظ المحافظة الأستاذ القدير عبدالقادرعلي هلال، هذا السيد النبيل الذي أحب كثيراً حضرموت فمنحه أهلها حبهم وتقديرهم حتى صار عزيزاً على كل فرد من أبنائها، كما أن التفاؤل انطباع سائد أيضاً وخصوصاً بعد أن تم إنجاز القدر الكبير من التدريب في وقت قياسي فاق التوقعات، ولم يبق إلا القليل، وذلك بفضل تفاعل جميع المشاركين مع التدريب.

وبعد بضعة أيام بإذن الله تعالى، وفي حفل مهيب في الثاني والعشرين من مايو، وبحضور عدد من ملوك ورؤساء العرب والعالم سترتفع راية اليمن خفافة في سماء الوطن بأيدي أبناء حضرموت، كما رفعت من قبل بأيدي أبنائنا في صنعاء وعدن، وليشهد العالم أن اليمن حاضرة على الدوام في ذاكرة التاريخ.

علاقة تكاملية
عبدالله محمد بن ثعلب، مشرف مجموعة تدريبية: تجرى التحضيرات هذه الأيام على قدم وساق للإعداد للوحة الشبابية احتفاءً بالذكرى الـ (15) لعيد الوحدة المباركة، حيث يعكف القائمون عليها على وضع اللمسات الأخيرة حتى يظهروها كإحدى الحلل التي سوف تزين عروس البحر العربي، مدينة المكلا، وأسجل هنا إعجابي بكل المشاركين في هذه اللوحة، من مشرفين ومدربين وطلاب، الذين يضربون أروع الصور في خلق علاقة تكاملية فيما بينهم لإظهار هذا العمل بالشكل الذي يليق به.

وختاماً أوجه كلمة الشكر والامتنان لكل القائمين والمشرفين على هذا العمل، وفي مقدمتهم الأستاذ الفاضل العميد عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت.

عزيمة وحماس
عبد الرحمن عبود باجري، طالب في ثانوية ابن شهاب: تجرى في هذه الأيام وبهمة عالية الاستعدادات والتدريبات للوحة الشبابية والطلابية المشاركة في احتفالاتنا الوطنية، التي تحتضنها مدينة المكلا، والحمد لله، نحن الطلاب ملتزمون في أداء التدريبات بعزيمة وحماس، والتي بدأت منذ شهر ونصف تقريباً، ونحن في المراحل الأخيرة من الاستعداد، وإن شاء الله، نصحح ما تبقى من أخطاء وثغرات في اللوحة لكي نظهرها على الوجه الأكمل، ونشرف اليمن عموماً وحضرموت خصوصاً أمام الضيوف، الذين سيحضرون الاحتفال، خاصة وأن هذه اللوحة تعبر عن حاضر ومستقبل الوطن الزاهر، وأن نكون، إن شاء الله، عند حسن ظن الجميع، ونثبت أن حضرموت وحاضرتها المكلا أهل لاستضافة احتفالات العيد الخامس عشر للوحدة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى