إنذار بأزمة مائية كبرى في عدن قريبا

> عدن «الأيام» خاص :

> علمت «الأيام» أن النقص الحاد في المياه الذي تعانيه حالياً محافظة عدن ويعصف بالمواطنين، الذين بدأوا ولأول مرة في تاريخ المحافظة بشراء المياه من (البوز) .. سوف يشتد أكثر بكثير مما لا يتصوره الكل، في المستقبل القريب.

وعزت مصادر «الأيام» النقص الحالي واشتداد أزمة المياه إلى عامل أساسي ومهم، وهو الحفر العشوائي للآبار الذي كان ومايزال ممنوعاً بقانون، في الوقت الذي تقف السلطات الرسمية متفرجة إزاء ذلك، ولم تتخاذ أي إجراء بحق من قام ويقوم بالحفر عشوائياً ولو بردم هذه الآبار.

وأضافت مصادر «الأيام» أن الضرر الذي ألحقه الحفر العشوائي تمثل في أن حقل تبن بمحافظة لحج، الذي يبلغ إجمالي الآبار فيه 19 بئراً وينتج 1000 متر مكعب في الساعة الواحدة، ستنخفض انتاجيته بحلول عام 2007م إلى 50% أي 500 متر مكعب في الساعة، وأن إنتاجية هذا الحقل انخفضت حالياً لتصل 12% أي 120 مترا مكعبا في الساعة، تسحب منه محافظة لحج 50 مترا مكعبا في الساعة بفعل التوسع العمراني التي شهدته المحافظة، ولم يعد يعمل من 19 بئرا سوى 6 آبار في الوقت الحاضر.

وفي السياق ذاته مضت مصادر «الأيام» تقول إن حقل الروة بالحصن في محافظة أبين، الذي يضم 19 بئراً، وكانت تنتج 30 ألف متر مكعب في الساعة تسحب منها محافظة أبين 30% ليتبقى منها 21 ألف متر مكعب في الساعة لمحافظة عدن، فإن إنتاجية هذا الحقل هي الأخرى انخفضت إلى 15 ألف مكعب في الساعة، بينما ازدادت حاجة محافظة أبين بسبب التوسع العمراني فيها لتصل إلى 50% ، وبذلك تكون حصة محافظة عدن 5.7 ألف متر مكعب فقط.

ومن خلال هذه الأرقام الذي تشير إلى العد التنازلي لإنتاجية المياه في حقلين على سبيل المثال لا الحصر، وفي ظل استمرار الحفر العشوائي فإن محافظة عدن معرضة لنقص حاد وكبير في القريب العاجل، لاسيما وأن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي تقف عاجزة بسبب غياب كافة أجهزة الدولة في مساعدتها، للتصدي لهؤلاء الذين يبعثون بالمياه ويحفرون آبارها عشوائياً، لأنهم في الغالب من المتنفذين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى