> وصف شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي "بالجريمة الكبيرة" تدنيس المصحف الشريف الذي قيل انه حدث في سجن غوانتانامو (كوبا) الاميركي كما افادت صحيفة "المصري اليوم" الصادرة امس الاحد.

وقال شيخ الازهر في تصريح نشرته الصحيفة "ان تدنيس المصحف جريمة كبيرة جدا ولا يصلح مطلقا السكوت عليها".

لكنه رفض في الوقت نفسه اصدار اي بيانات باسم الازهر او مجمع البحوث الاسلامية لادانة ما حدث كما اكدت الصحيفة.

وقال "انهم شوية عيال (حفنة من الصبيان) مجرمين يجب معاقبتهم ولن اصدر بيانا للرد على مثلهم".

وكان الازهر الذي يعتبر اكبر مرجع للمسلمين السنة لم يعلق على هذه القضية التي اثارت ضجة في العالم الاسلامي.

من جهته اعرب علي جمعة مفتى الجمهورية اليوم في بيان عن استنكاره تدنيس القرآن الكريم.

وقال مفتي الجمهورية ان ما تردد من أنباء عن قيام بعض الجنود الاميركيين في معتقل غوانتانامو بانتهاك حرمة المصحف الشريف "امر يعد جريمة لا تغتفر في حق الاديان السماوية التي تدعو أصحاب كل ديانة لاحترام مقدسات وعقائد الديانات الاخرى".

واكد المفتى "ان من يتعرض للمصحف الشريف بما لا يليق به عند العقلاء فضلا عن المؤمنين به من ازدراء أو اهانة او إحتقار فهذا شخص بعيد عن الموضوعية في الخصومة ويعرض نفسه لسخط الله وغضبه وانتقامه وهو متخط للحدود الحمراء لاهل الاسلام".

واضاف "ان المسلمين لن يسكتوا ابدا عن الاعتداء على مقدساتهم وفي مقدمتها القرآن الكريم وسجله الجامع المصحف الشريف".

وكان الاخوان المسلمون اعربوا الجمعة في بيان عن "شدة غضبهم وبالغ استنكارهم" من هذا الامر مطالبين واشنطن بالاعتذار.

وكانت مجلة نيوزويك الاميركية ذكرت ان محققين في غوانتانامو القوا نسخا من المصحف الشريف في مراحيض القاعدة لاستفزاز السجناء المسلمين الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة في اطار "محاربة الارهاب".