> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة :

مواطنون يواصلون الغوص بحثا عن الطالبة المفقودة في مياه السايلة
مواطنون يواصلون الغوص بحثا عن الطالبة المفقودة في مياه السايلة
توفيت طالبة في مرحلة التعليم الأساسي بعد أن غرقت في مياه (سايلة) مديرية السبعين بأمانة العاصمة وتم إنقاذ 3 أخريات من الغرق فيما يجري البحث عن الطالبة الخامسة وجميعهن من طالبات مدرسة إخوان ثابت الكائنة بحي القادسية بصنعاء.

وكانت الطالبات الخمس يسرن عصر أمس الأول السبت بعد السماح لطلاب المدرسة بالخروج في ظل غزارة هطول المطر .. وأثناء سيرهن على مقربة من (السايلة) انهار جدار السايلة الطيني مما أدى إلى سقوطهن واحدة تلو الأخرى في السايلة.

غرق5 طالبات في سايلة بصنعاء يؤدي إلى وفاة احداهن
غرق5 طالبات في سايلة بصنعاء يؤدي إلى وفاة احداهن
«الأيام» سارعت إلى موقع غرق الطالبات، لنقل وقائع الحدث، حيث لاحظت استمرار أعمال الغوص التي يقوم بها عدد من المواطنين بحثا عن الطالبة الخامسة، واستنكر بعضهم تلكؤ الجهات الرسمية في الأمانة، التي أبلغت بالحادث ولم تحرك ساكنا إزاءه .. أما شقيق إحدى الطالبات التي سقطت في السايلة وقد شوهد في حالة غوص بحثا عن شقيقته، ويقول بشير عبدالسلام قاسم : «شقيقتي عزيزة طالبة في الصف الثاني إعدادي وعمرها 13 عاما سقطت هنا ونحن والمواطنون مازلنا نبحث عنها بينما الحكومة حضرت بعد 4 ساعات ولم تحرك ساكنا»، أما والدها فقد قال :«الذي حدث أن مديرة المدرسة فتحت بوابة المدرسة عصر السبت وأخرجت الطلاب في الوقت الذي كان المطر يسقط بغزارة، وعند خروجهم إلى السايلة سقطت الطالبات الخمس ومنهن ابنتي تم إنقاذ أربع واحدة منهن توفيت بعد وصولها المستشفى.. ومن أمس العصر ونحن نبحث عن ابنتنا .. لا أمين العاصمة استجاب لنا ولا مكتب بلدية تعاون معنا والدفاع المدني حضر ومعه 2 غواصين ولكن المواطنين هم الذين انقذوا الطالبات الأربع وجزاهم الله خيرا .. للعلم اتجهنا إلى الجهات الحكومية لمساعدتنا لكننا لم نحصل على إجابة.. زد على ذلك أن الدفاع المدني وأصحاب الآليات التابعة لإحدى الشركات طالبوني بدفع مبالغ مقابل أعمال الإنقاذ .. فهل هذا يرضي أي ضمير».

والد الطالبة المفقودة
والد الطالبة المفقودة
وطلب والد الطالبة توجيه كلمة إلى المسؤولين جميعا قال فيها :«لو كان هذا حدث لأجنبي لكانت الدنيا قامت ولم تقعد، لكن لأنها بنت مواطن مسكين عادي لو جلست شهرين أو ثلاثة بين الماء .. هل هذه هي الديمقراطية وحقوق الإنسان .. كل هذا كذب في كذب .. لماذا يطالبنا الكحلاني أمين العاصمة بالضرائب والزكاة ورسوم تحسين المدينة .. المسؤول الوحيد هو عايض الشميري الذي أمر بجلب آلات الحفر والشفط.. إذا كانت الدولة تطالب بحقوقها، فلماذا لا تعطينا حقنا .. زوجتي الآن في حالة صدمة بالمستشفى والبنات في البيت بحالة حزينة على شقيقتهن ونحن هنا نكافح في البحث عنها .. والحكومة أذن من طين وأذن من عجين والبنت من أمس تحت الماء وهذه مسؤولية أحملها الحكومة ومديرة المدرسة والمقاول وأمانة العاصمة».

ومواطن آخر في موقع الحدث قال لـ «الأيام» :«ما حدث نتيجة إهمال أمانة العاصمة والبلدية، لأنهم عملوا هذا السد بعمق 40 مترا وبطول 500 متر داخل حارة وأمام مدرسة من دون عمل حواجز للأطفال والمشاة وبسبب ذلك سقطت الطالبات في هذا الحاجز المائي .. إنه درس يجب على المسؤولين في أمانة العاصمة أن يتعلموا منه ويدفعوا ثمنه».