حضرموت جديرة بالاهتمام

> خالد عبدالعزيز القعيطي :

>
خالد عبدالعزيز القعيطي
خالد عبدالعزيز القعيطي
كلما شاهدت المنجزات الكبيرة التي أصبحت سمة الأعمال الطموحة للإنسان اليمني في المكلا شعرت بعدها بالتفاؤل والأمل .. فحضرموت هي المحافظة التي تجمعت فيها العوامل المساعدة على إظهار القدرة الإبداعية عند الإنسان اليمني، خاصة عندما تتوفر له الإمكانيات .. فإنه صاحب الباع الطويل الذي تشهد له العديد من الآثار على طول وعرض الأرض اليمنية الواعدة وعبر تاريخها الطويل .. ولا شك أن هذا النجاح المتجسد في صور المواقع المشرقة في مدينة المكلا سوف يجعل القيادة السياسية ممثلة بقائدها الأخ الرئيس علي عبدالله صالح على ثقة كبيرة من أن الخط الطويل لخلق نمو اقتصادي واجتماعي سيكون من نقطة الانطلاق في محافظة حضرموت .. وهي الخطوة على طريق الألف ميل نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي لليمن السعيد.

حقيقة لا جدال حولها تؤكد لنا أن الإنسان اليمني لا تقهره الظروف القاسية والمتاعب النفسية .. إطلاقا .. وإلا فما معنى أن نرى هذه القفزة النوعية المبدعة التي تتحقق على صعيد الواقع في مدينة المكلا لتكون عروسة المستقبل المشرق ؟ .. هنا بحق تكمن نقطة الوقوف أمام هذا التحدي الكبير الذي يضطلع به الإنسان اليمني المبدع .. فلوحة المكلا الجميلة التي تبرز لنا في هذه الإيام تجعلنا ننظر إلى المستقبل بتفاؤل عظيم .. لا أن نرتكن ونقبع في دياجير الظلام ونلعن الظروف والعقد التي تحد من تطورنا وتحقيق آمالنا ؟ .. فقط هي قصة العقدة التي ظل الإنسان اليمني واقفا أمامها لسنوات طويلة لا يعرف من أين يبدأ بحلها .

ظل الإنسان اليمني في حيرته الطويلة يبحث ويكد ويجتهد لكي يجد لنفسه الطريق الصحيح للوصول إلى نقطة البداية لحل العقدة التي أحكم إغلاق منافذها صناع الحياة المعقدة والمفلسة .. حتى جاء هذا اليوم العظيم الذي استطاع فيه الإنسان اليمني وبذكائه المعهود وحنكته المشهود له بها أن يصل إلى نقطة البداية في حل العقد والحلزونيات الكثيرة في طريقه .. وها هي المكلا تلبس ثوبها القشيب لتبدو للناظرين (حسينة) المدن اليمنية التي لا شك في أنهن سيتبعنها الواحدة تلو الأخرى لتكتمل صورة الأرض والأمة في يمننا الحبيب كدولة راقية وصاحبة مكانة تستحقها بين مدن العالم وشعوبها المتحضرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى