التلال يفوز على أهلي صنعاء مجددا في مباراة مغلقة وساخنة

> عدن «الأيام الرياضي» سعيد الرديني :

>
هدف المباراة الوحيد الذي سجله الكونغولي اندومبي
هدف المباراة الوحيد الذي سجله الكونغولي اندومبي
في إطار مباريات الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى، وعلى كأس الحملة الوطنية لاستئصال شلل الأطفال المقدم من مكتب صحة عدن، استضاف فريق التلال المتصدر بـ 31 نقطة عصر أمس الأول الخميس على ملعبه (الحبيشي) بعدن، ضيفه وشقيقه الأهلي الصنعاني رابع الترتيب بـ 26نقطة، حيث جمعتهما مباراة عصيبة وصعبة بالفعل، أراد الأول من خلالها تعزيز صدارته بنقاط ثلاث جديدة، يوسع بها الفارق بخمس نقاط، على أمل أن يتعثر مطارداه الهلال والصقر في البيضاء وإب، وهو ما حدث بالفعل(أمس الجمعة)حيث انهزم الهلال بهدفين من شباب البيضاء وانهزم الصقر بالثلاثة من شعب إب، فيما أرادها الأهلاوية مباراة ثأرية لهزيمتهم في دور الذهاب، وليرفعوا رصيدهم الى 29 نقطة ليدخلوا في المنافسة على درع البطولة بقوة..وهكذا دخل التلال والأهلي أجواء المباراة التي بدأت سخونتها منذ الدقيقة الأولى، وفي أولى هجمات التلال، عندما أصيب الكابتن عدنان طاهر عنصر الخبرة في الأهلي ومدافعه الصلب بعد احتكاكه القوي بالمهاجم التلالي الكونغولي أمبويو، فتوقفت المباراة، لنشاهد دخول المدرب الأهلاوي الجديد المصري عبدالنبي عاشور ومساعده إلى حرم الملعب، وتبعهما بعد ذلك كل من كان على دكة احتياط الفريق الأهلي، وهو (أمر غير مسموح به)، وتأكد بعد ذلك أن إصابة عدنان طاهر جامدة، فتم نقله الى المستشفى بعد توقف عن اللعب دام في تقديري أكثر من الدقائق الخمس التي احتسبها حكمنا الدولي الجيد فؤاد قاسم الجنيد، المعروف بإسم (فؤاد السيد)، وهو الميقاتي الوحيد في المباراة كما يقول قانون الكرة الدولي، إلاّ أن الشيء الذي يحسب لهذا الحكم هو منعه لاشتباك كاد أن يحدث مباشرة بعد سقوط عدنان طاهر على الأرض بين لاعبي الأهلي وأمبويو التلالي، غير أن الحكم لم يحسم فيما بعد كثيراً من ألعاب الخشونة المتعمدة، حتى أننا رأينا العدوى تنتقل الى الحارس الدولي معاذ عبدالخالق في الشوط الثاني حينما ضرب وجه فتحي جابر بالكرة وأسقطه أمام الحكم، لكنني أعود لأثني على فؤاد السيد الذي حرص على أن لاتسقط المباراة من يده رغم سخونتها وحساسيتها وخشونتها وحرها اللافح والشديد، حيث قادها الى بر الأمان بنجاح بعد إنذاره لثلاثة من التلال، وأربعة من الأهلي .. كان اثنان منهما وهما سامي الحيمي ووسام عبدربه يستحقان البطاقة الحمراء.

هدف أهلي صنعاء الملغي بداعي التسلل
هدف أهلي صنعاء الملغي بداعي التسلل
كما قلنا دخل الفريقان أجواء هذه المباراة المغلقة والمعقدة والساخنة منذ بدايتها والتي لم تعجب أحدا ، خاصة باتباع الفريقين أسلوب الحذر المشوب بالقلق والخوف من الهزيمة، فتعقد الأداء وانغلقت المباراة تماماً أمام وجوه المهاجمين وضاعت الألعاب الجميلة، فكانت السمة الغالبة غياب التنظيم والتنسيق والانسجام وافتقاد الهجمات للبناء السليم والصحيح، وأصبح الملعب كساحة معركة، حيث كان هم الفريقين هو كيفية الخروج بالفوز لأنه الشيء الوحيد الذي يحقق هدفيهما ولاغير، ولكن كيف السبيل الى تحقيق ذلك، ولايوجد في المباراة أي متنفس، أو طريق معبد نحو المرميين خاصة وأن خطي دفاع الفريقين كانا يتعاملان مع كل الكرات بمبدأ السلامة خاصة دفاع الأهلي الذي يبدو أنه تأثر كثيرآً بخروج عدنان طاهر مصاباً من اللعب، فتاه المهاجمون خاصة في الشوط الأول الذي ا نتهى سلبياً، رغم سنوح فرصة لنزار جمعة في د/19 التي أبعدها بمهارة الحارس التلالي عبدالرؤوف الى ركنية، وفرص أخرى تلالية خاصة لأمبويو وفتحي لم يستفيدا منها.

أثناء اعاقة مدافع الأهلي سامي الحيمي لمهاجم التلال فتحي جابر
أثناء اعاقة مدافع الأهلي سامي الحيمي لمهاجم التلال فتحي جابر
وتحسن الأداء بعض الشيء في الشوط الثاني، لكن الفريقين لم يتخليا عن حذرهما الشديد والخوف المسيطر عليهما من حدوث مفاجأة غير متوقعة قد تطيح بالآمال، فشاهدنا تبادلاً للهجمات كانت غير مركزة وعديمة الخطورة باستثناء الهجمة الأهلاوية الجميلة التي سجل سامي جعيم في نهايتها هدفاً جميلاً ألغاه الحكم بداعي التسلل، تلت ذلك هجمة لأمبويو من كرة جميل السريحي الجميلة، لكن أمبويو أهدرها بعيداً عن المرمى، ليستمر شن الهجمات بين الفريقين الى أن أهدى جميل السريحي نفسه أيضا كرة جميلة من الوسط الى فتحي الجابر في د/15، لينطلق بعدها جوهرة التلال السوداء وينطلق معه المدافع الأهلاوي سامي الحيمي، الذي ارتكب حماقة كبيرة كلفت فريقه ثمناً غالياً، عندما قام بشد فتحي الجابر من قميصه أمام الجميع وإسقاطه على الأرض داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم وبكل شجاعة ضربة جزاء صحيحة 100% نفذها (أندومبي) في المرمى الأهلاوي هدفاً جميلاً قاتلاً، ليستمر اللعب سجالاً ومتكافئاً، التلال يضغط للتعزيز والأهلي يهاجم وينشط للتعديل، ومابين جهودهما الطيبة التي استمرت حتى النهاية كان الوقت يسرق منهما أمليهما حتى في الوقت الذي احتسبه الحكم بثلاث دقائق كوقت بدل ضائع للشوط الثاني، لم يتمكن أي منهما من تغيير النتيجة، فإذا بسيد الملعب يطلق صافرته مؤكداً فوز التلال بهدف اندومبي الذي جاء من ضربة جزاء ليخرج( أسد صيرة) من لقائه الصعب هذا معززاً بفوز ثمين وغال، ليستمر كمتصدر للدوري في أسبوعه السادس عشر، وليتسلم قائده كأس الحملة الوطنية لاستئصال شلل الأطفال، وليكرم فتحي الجابر كأحسن لاعب في المباراة بساعة ثمينة جداً، ومثله اندومبي الذي كرم كمسجل أول هدف في المباراة ،ولم لا فهو أغلى الأهداف، حيث يساوي ثمنه 3 نقاط ثمينة وضوءا أخضر باستمرار تصدر فريقه.

ضربة الجزاء التي لم يحتسبها الحكم لصالح لاعب التلال عبدالحكيم كرامة
ضربة الجزاء التي لم يحتسبها الحكم لصالح لاعب التلال عبدالحكيم كرامة
ملاحظات سريعة
التحكيم رغم كل ماذكرناه يجب الإشادة به، خاصة وأنه قاد المباراة الى بر الأمان بقيادة حكمنا الدولي المتطور فؤاد السيد، وبمساعدة زملائه اليقظين الدولي هاشم سعيد، وشداد راشد، والحكم الرابع عبدالهادي باحزيم.. ولو كانت المباراة بقيادة حكم آخر لربما كانت في خبر كان، وقد راقبها كل من عبدالعزيز فارع سكرتير لجنة الحكام العليا،ولبيب المهدي من الاتحاد العام.

التلال اعتمد في هذه المباراة كثيراً على إسقاط الكرات من الخلف الى العمق الأهلاوي، ولم يركز على الألعاب المفتوحة كثيراً، في حين أن الاهلي لعب التمريرات القصيرة والبينية وأحسن تداول الكرات فيما بين لاعبيه، لكن عابه الإكمال الجيد فوقع مهاجموه بين كماشة الدفاع التلالي.

بدون عادل السالمي يظل خط الهجوم الاهلاوي عليلاً، وسامي جعيم لم يستطع لوحده عمل شيء لفريقه.

كانت هناك ضربة جزاء صحيحة في الشوط الأول لم يحتسبها الحكم عند إسقاط مدافعي الأهلي لعبد الحكيم كرامة في الصندوق.

يظل (فتحي جابر) الأفضل في الهجوم، واندومبي في الوسط، وأمس كان بسام محمود والوادي الأفضل في الدفاع وهذا رأيي .

أمبويو شكل أمس قلقاً بالغاً لدفاعات الاهلي، خاصة بعد سماعهم أنه أصبح هداف التلال الحالي، رغم عدم تركيز هذا الكونغولي الجيد عند استلامه للكرات الخطرة، ولأنه قوي البنية ويلعب بالطريقة الافريقية(الرجولية)يظلمونه ويقولون أنه يلعب بخشونة.

التلال خدمته نتيجتي الهلال والصقر في توسيع فارق تصدره بـ 34 نقطة.. فألف مبروك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى