تفجير انتحاري يقتل عشرة خلال تجمع للمسلمين الصوفيين

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
تفجير انتحاري يقتل عشرة
تفجير انتحاري يقتل عشرة
قال مسؤولون امس الجمعة ان انتحاريا فجر نفسه عند تجمع للمسلمين الصوفيين شمالي بغداد فقتل عشرة اشخاص في احدث هجوم للمسلحين على جماعات دينية لا يتفقون معها,وقال مسؤولون بوزارة الداخلية ان الانتحاري نفذ الهجوم مساء امس الاول الخميس في منزل قرب مدينة بلد حيث تجمع صوفيون لاداء شعائر دينية.

وتراكمت على مدى سنوات طويلة توترات طائفية بين الاغلبية الشيعية بالعراق والاقلية السنية التي هيمنت على البلاد خلال حكم صدام حسين. ولكن الطائفة الصوفية الصغيرة لم تتعرض حتى وقوع انفجار الامس لاي هجمات كبيرة.

وأذكى قتل عشرات من رجال الدين السنة والشيعة خلال الاشهر القليلة الماضية الصراع الديني في العراق. واتهمت جماعة سنية بارزة ميليشيات تابعة لاحد الاحزاب الشيعية الرئيسية بالبلاد بانها وراء عمليات قتل رجال الدين السنة لكن رجال دين بارزين اخرين دعوا الى التحلي بالهدوء.

وقالت الشرطة واقارب ان اثنين من المسلحين قتلا بالرصاص مساء امس الاول الخميس علي عبد الحسين وهو امام مسجد شيعي في مدينة البصرة الجنوبية اثناء وقوفه امام منزله.

وفي كركوك حيث تتصاعد حدة التوترات العرقية بين الاكراد والعرب والتركمان الذين يؤكدون جميعا حقهم في هذه المدينة الاستراتيجية الغنية بالنفط قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا مسؤول تركماني بارز باطلاق النار عليه من سيارة بعد خروجه من المسجد عقب صلاة الجمعة يوم امس.

والقتيل هو العميد صباح قرة الطون الذي يعمل بالحكومة المحلية بكركوك وعضو في حزب تركماني بارز. واغتيل على مدى الشهر الماضي عدة مسؤولين بارزين من الطوائف الثلاث بالمدينة.

وزاد التصاعد الحاد في اعمال العنف وبصفة خاصة التفجرات الانتحارية الانقسامات الطائفية والعرقية. وكان الهجوم الذي استهدف الصوفيين امس الاول واحدا من بين اربعة هجمات انتحارية على الاقل شهدها العراق في ذلك اليوم حصدت ارواح 19 عراقيا واصابت العشرات.

ومنذ الاعلان عن تشكيل حكومة عراقية جديدة بزعامة الشيعة في الثامن والعشرين من ابريل نيسان قتل اكثر من 800 عراقي و 80 من القوات الامريكية ليصبح شهر مايو ايار اكثر الشهور دموية منذ يناير كانون الثاني.

ويحاول قادة الشيعة والاكراد الذين حققوا اعلى النتائج في انتخابات 30 يناير ضم المزيد من السنة الى العملية السياسية في محاولة لنزع فتيل التوترات الطائفية وتقويض العنف المسلح.

ولم يشارك معظم السنة في الانتخابات بسبب المخاوف من العنف واستجابة لدعوة للمقاطعة. ولا يحتل المشرعون السنة سوى 17 مقعدا فقط من مقاعد الجمعية الوطنية(البرلمان).

ويحاول الساسة الاتفاق على آلية لضم المزيد من السنة في لجنة يعهد اليها اعداد دستور دائم للعراق وهي الخطوة الرئيسية القادمة في طريق البلاد نحو الديمقراطية. ولا تضم اللجنة المؤلفة من 55 عضوا سوى اثنين فقط من السنة لكن مسؤولين يقولون انها ستستوعب المزيد منهم.

وبامكان السنة رفض الدستور في استفتاء يجرى اواخر هذا العام اذا شعروا بان دورهم لم يكن كافيا وهو ما سيعرقل خطة لاجراء انتخابات عامة اخرى بحلول نهاية 2005 لانتخاب حكومة ممثلة ديمقراطيا بشكل كامل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى