زوليك يزور دارفور لدعم الاتحاد الأفريقي

> السودان «الأيام» رويترز :

>
نائب وزيرة الخارجية الأمريكية روبرت زوليك اثناء وصوله الى منطقة دارفورد بغرب السودان
نائب وزيرة الخارجية الأمريكية روبرت زوليك اثناء وصوله الى منطقة دارفورد بغرب السودان
وصل روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الأمريكية إلى منطقة دارفور بغرب السودان امس الجمعة حيث يعاني أكثر من نصف السكان من الجوع وتكافح قوة تابعة للاتحاد الأفريقي للحفاظ على السلام.

وتوجه زوليك إلى مقر بعثة الاتحاد الأفريقي بعد وصوله بفترة قصيرة ليطلع على تقرير عن الوصع الأمني من رئيس البعثة الذي يشرف على قوة تضم حوالي 2300 جندي ومئات من الشرطة المدنية.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية "هذه زيارة... لتقييم الوضع الإنساني والأمني وإظهار الدعم لبعثة الاتحاد الأفريقي."

وقال زوليك قبل الزيارة إنه حث الرئيس السوداني عمر البشير على وقف العنف والاغتصاب في دارفور حيث تقول الأمم المتحدة ان حوالي 3.5 مليون يحتاجون الآن معونات غذائية.

وقال زوليك أمس الاول الخميس بعد أول محادثات مباشرة يجريها مع الرئيس السوداني في العاصمة الرواندية كيجالي "الرسالة الاساسية التي أوضحتها ... هي أن عيون العالم موجهة إلى دارفور ولهذا فإن علينا ان نحاول وقف عمليات الاغتصاب والعنف."

وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الاربعاء الماضي إنه قلق بشأن الابادة الجماعية في دارفور وهو استخدام نادر لكلمة يتجنبها آخرون يشاركون في محاولة انهاء الصراع.

لكن بوش لم يعرض أي دور يتجاوز المساعدات الأمريكية الحالية بالمؤن والإمدادات.

وفي كيجالي قال زوليك الذي يقوم بثاني زيارة الى دارفور خلال ستة أسابيع إنه أكد للحكومة السودانية أنه يتعين عليها أن تكبح الميليشيات المسؤولية عن الفظائع والقتل في دارفور.

وأضاف "ما أكدته في اجتماعاتي اليوم هو السعي لوقف هجمات الميليشيات خصوصا الاعتداءات على النساء التي اثارت غضبا في ارجاء العالم وعدم ترهيب عمال المنظمات غير الحكومية."

وقال زوليك أيضا إنه سيجتمع مع مسؤولي الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وزعماء قبليين وموظفي المعونات لمناقشة كيفية توصيل المزيد من الاغذية إلى دارفور وتحسين الأمن.

واعتقل السودان في وقت سابق من هذا الأسبوع موظفين يعملان في الفرع الهولندي لمنظمة اطباء بلا حدود التي نشرت تقريرا في مارس اذار يتناول بالتفصيل نحو 500 حالة اغتصاب في دارفور على مدى أربعة أشهر ونصف الشهر.

ووجه إليهما الاتهام بالتجسس ونشر تقارير زائفة وتقويض المجتمع السوداني ثم افرج عنهما بكفالة وأبلغا بألا يغادرا الخرطوم.

وفي جنيف قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان دارفور يحتاجون لمعونات غذائية حيث تنضم عائلات ريفية لطوابير اللاجئين للحصول على طعام.

وقال هولدبروك ارثر المدير الإقليمي لشرق ووسط أفريقيا في برنامج الغذاء العالمي في مؤتمر صحفي "نتحدث عن 3.5 مليون من بينهم سكان محليون فقدوا أو يفقدون بشكل مؤثر سبل عيشهم بسبب إنعدام الأمن."

وأضاف "كثير من الناس معرضون للجوع."

وقال ارثر إن البرنامج سيوجه نداء في الأسبوع القادم لجمع 96 مليون دولار إضافية لتوفير 84 ألف طن من الغذاء بالإضافة إلى ندائه الاصلي لتوفير 484 ألف طن.

ويزيد برنامج الغذاء العالمي باطراد عدد المحتاجين لمساعدات فيما يستمر الصراع بين المتمردين الذين حملوا السلاح ضد الحكومة في فبراير شباط عام 2003 والميليشيات العربية المحلية المتهمة بحرق وقتل واغتصاب مدنيين.

ويتهم المتمردون السلطات بتسليح الميليشيات لكن الحكومة تنفي هذا الاتهام.

وقدر برنامج الغذاء العالمي في بداية العام أن عدد الذين سيحتاجون لمعونات غذائية سيصل إلى 2.8 مليون.

لكنه يقول إن إنعدام الأمن المستمر منع المزارعين المحليين من زراعة محاصيل وتخشى النساء مغادرة قراهن بحثا عن الغذاء أو الحطب.

وقال جامي ويكنز وهو مدير عمليات مشارك في برنامج الغذاء العالمي"يزداد باستمرار إنعدام الأمن الغذائي لسكان الريف."

وأضاف "الوضع سيصبح خطيرا جدا.. حلقة مفرغة."

وبالاضافة الى البشير أجرى زوليك محادثات بشأن دارفور مع زعماء نيجيريا ورواندا وزامبيا وأوغندا. ووافقت الدول الثلاث الاولى بالإضافة إلى السنغال على إرسال قوات إلى دارفور في إطار توسيع قوة سلام للاتحاد الافريقي هناك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى