مقرب من خاتمي يؤكد ترسخ ذهنية الاصلاح في ايران

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

> يؤكد نائب الرئيس الايراني السابق محمد علي ابطحي لوكالة فرانس برس ان اي رئيس غير محمد خاتمي لما كان نجح اكثر منه في تحقيق انفراج في العلاقات مع الولايات المتحدة لان مثل هذا القرار بيد المرشد الاعلى علي خامنئي.

واعتبر حجة الاسلام ابطحي الذي كان رئيس مكتب خاتمي خلال ولايته الاولى(1997-2001) ونائبا له خلال ولايته الثانية ان اكبر نجاح حققه الرئيس هو انه تمكن من ترسيخ الاصلاحات في المجتمع الايراني.

واستقال ابطحي عام 2004 من منصبه كنائب للرئيس موضحا انه لا يمكنه التعامل مع المحافظين الذين يتوقع لهم ان يواجهوا ازمة بسبب التناقض بين تطرف ناشطيهم وتطلعات الشعب الايراني.

سؤال: هل تعتبر ان توقع نسبة مشاركة ضئيلة وفوز المحافظين المعلن وترشيح الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني، تعني كلها فشل خاتمي؟
جواب: ان كانت نسبة المشاركة ضئيلة، فهذا يعني ان الناس يشعرون بخيبة امل ويريدون ان تجري الاصلاحات بشكل اسرع. لكن ان قرر الناس الادلاء باصواتهم، فان هزيمة الاصلاحيين ليست مؤكدة.

سؤال: لماذا لم تنجز هذه الاصلاحات؟
جواب: ان الذين يمسكون بزمام السلطة وكانوا على الدوم اقوى من خاتمي، لا يؤيدون الاصلاحات وكانت تطلعات الشعب اكبر مما يمكن للاصلاحيين القيام به. ان شعارات خاتمي باتت اليوم ذات مدلول تقدمي اكثر منها في مطلع رئاسته، لكن هذا المدلول اصبح يوازي الحد الادنى للمطالب. ونستنتج بالتالي انه تم اجتياز مسافةكبيرة. وخاتمي واكب الشعب على هذا الطريق بدل ان يسعى ليكون بطله. ونجاح الاصلاحات هو انها تجذرت في المجتمع.

سؤال: هل ان خاتمي فوت فرصة معاودة الحوار مع الولايات المتحدة؟
جواب: ان خاتمي حظي بثقة دولية متينة استمرت الى ما قبل عام ونصف. لكنها بعد ذلك تاثرت بمشكلات من ابرزها المسألة النووية.
غير ان المرشد الاعلى هو الذي يقرر سياسة البلاد العامة بما في ذلك احتمال استئناف العلاقات مع الولايات المتحدة. ولطالما قال انه يعارض ذلك. لا اعتقد ان رئيسا غير خاتمي لكان نجح اكثر. ولا انظر بجدية الى شعارات المرشحين الذين يؤكدون العكس.

سؤال: هل تعني رفسنجاني؟
جواب: لا آخذ تصريحاته هو ايضا على محمل الجد. تعجبني الفكرة بان الاستعراض
الاعلامي يدور حول شخصه فهذا يزيد من فرص الاصلاحيين لكنني لست مقتنعا ابدا بان فوزه مضمون.

سؤال: هل ان الليبرالية التي ادلخت الى ايران يمكن ان يعاد النظر فيها في عهد الرئيس الجديد؟
جواب: من الممكن الحد من الحريات او التواجه جسديا، لكنه لا يمكن العودة عن وعي الناس لحقوقهم. وسيتحتم على الحكومة المقبلة ان تختار ما بين مواجهة الناس او التأقلم. والمحافظون قد يواجهون بالتالي ازمة خطيرة. ثمة من يعتقد بينهم ان الحجاب لا يوضع في الشارع كما ينبغي، وثمة ايضا من يبرر العمليات الانتحارية.

سؤال: هل ستكون المهمة اسهل بالنسبة لرئيس محافظ منها لرئيس اصلاحي؟
جواب: ثمة مفارقة على رأس السلطة. فان كان الرئيس يحظى بدعم شعبي، فسوف يواجه مشكلات مع اقطاب السلطة الاخرين مثل خاتمي. او انه سيضطر الى التفاهم معهم وسيخسر دعمه الشعبي. هذه هي المفارقة التي تسببت بنشوب الازمة السياسية الحالية. خاتمي حاول ايجاد نقطة توازن بين الامرين. والنتيجة كانت خيبة الامل هذه. لذلك لا اتوقع للرئيس المقبل ان ينجز الاصلاحات الاقتصادية او يطبع العلاقات الخارجية.

سؤال: بماذا يفكر الآن خاتمي؟
جواب: يريد ان ينتهي الامر بسرعة. وهو يدرس امكانية انشاء منظمة غير حكومية من اجل الحوار بين الحضارات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى