صدام سيواجه 12 تهمة بارتكابه جرائم ضد الأنسانية

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
صدام حسين
صدام حسين
اعلنت الحكومة العراقية امس الاحد انها ستوجه 12 تهمة بارتكاب جرائم ضد الانسانية الى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالرغم من ان التهم المتراكمة ضده تتجاوز الخمسمائة,ومن جانب اخر اعلنت الحكومة ان عملية "البرق" التي ينفذها اكثر من 40 الف عنصر من قوات الامن العراقية ضد المتمردين منذ اسبوع اتسعت لتشمل جنوب العاصمة في الوقت الذي اعلنت فيه القوات الاميركية العثور على مخبأ كبير للاسلحة والمعدات في محافظة الانبار غرب العراق.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية ليث كبة في مؤتمر صحافي ان "هناك اكثر من 500 قضية يمكن اعدادها ضد صدام حسين لكن لا داعي لاضاعة الجهد (..) فهناك 12 من القضايا موثقة توثيقا كاملا والقضاة على ثقة كاملة بان هذه القضايا كافية لتدينه هو واركان نظامه".

وقال كبة ان "قضية حلبجة من بين التهم الاثنتي عشرة الموجهة الى صدام".

ويواجه صدام الذي ينتظر محاكمته عقوبة الاعدام اذا ما ثبتت عليه التهم.

وتابع كبة ان "المحاكمة ستبدأ في غضون شهرين وموقف الحكومة هو التعجيل في اجرائها".

ومن بين التهم الموجهة الى صدام ارتكابه جرائم ضد الانسانية خلال العقدين الماضيين ويشمل ذلك استخدامه اسلحة كيمياوية ضد سكان قرية حلبجة الكردية سنة 1988 وقمع الانتفاضة الشيعية في عام 1991 بالاضافة الى غزو الكويت في صيف 1990.

وتعهد كبه بان رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري سيعمل على اجتثاث "الصداميين ذوي التفكير الفاشي".

ويتهم انصار صدام حسين والمقاتلون الاجانب باذكاء حركة التمرد في العراق والتي تجد تعاطفا لدى الطائفة السنية.

واقر كبة بوجود بعض الاخطاء التي تحصل بحق بعض المواطنيين من قبل القوات الامنية المشاركة في عمليات "البرق"، ولكنه قال ان ذلك "ثمن علينا ان ندفعه من اجل محاربة ظاهرة الشبكات الارهابية التي صبت بغضبها على شعبنا".

وقال ان "الناس يجب ان يتفهموا ان هذا هو الثمن وان يتحملوا المسؤولية عما يحدث في العراق اليوم".

وقتل اكثر من 700 عراقي خلال شهر ايار/مايو الماضي وهو ما دفع الحكومة الى تنفيذ عملية "البرق" الامنية في بغداد والتي اسفرت حتى الان عن اعتقال اكثر من 1200 شخص وقتل 28 آخرين، بعد ان اعلنت وزارة الداخلية العراقية اعتقال 216 مشتبها بهم منذ مساء امس الاول السبت.

وقال كبة ان "المواطنين يشعرون بالجوانب الايجابية للعملية وخصوصا في بغداد حيث انخفض عدد الجرائم وهناك تحسن امني ملموس في شوارع بغداد".

وقال كبة ان العملية التي يشارك فيها اكثر من اربعين الف جندي وشرطي عراقي يدعهم قرابة عشرة الاف جندي اميركي، "ساعدت في استقرار الوضع الامني في بغداد" مضيفا ان العملية اتسعت لتشمل ما يسمى "مثلث الموت" جنوب بغداد والذي يضم خصوصا مدينتي اللطيفية والمحمودية.

وقال المتحدث الحكومي "قواتنا تتحرك تجاه ما يعرف بمثلث الموت".

وتابع كبة ان "القوات العراقية تمكنت من القبض على 20 الى 30 شخصا في تلك المنطقة من ضمنهم ستة اجانب".

وبالرغم من الانخفاض الملموس في الهجمات بالسيارات المفخخة على مدى الاسبوع الماضي الا ان اعمال العنف مستمرة حيث اغتال مسلحون امس رجل اعمال مصري في بغداد حسبما افاد مصدر طبي.

ولقي مدني حتفه امس الاحد في محاولة اغتيال استهدفت احد مدراء الشرطة في بعقوبة شمال بغداد، في حين قتل ثلاثة مدنيين بنيران قوات الجيش العراقي في منطقة الدور (155 كلم شمال بغداد) بصورة عرضية.

واعلنت القوات الاميركية العثور على مخبأ كبيرا للاسلحة والعتاد في منطقة الكرامة (60 كلم غرب بغداد). وعثر في المخبأ على طعام طازج مما يشير الى انه كان مسكونا حتى فترة قريبة.

ويبلغ عرض الحفرة التي بني فيها المخبأ بمجمله 170 مترا وطولها 275 مترا.

وفي المخبأ مكان مجهز للمعيشة مع مطبخ وحمام ومكيفات هواء ومواد عالية التقينة من ناظور ليلي وكميات كبيرة من الاسلحة والعتاد.

وقال بيان للجيش الاميركي ان "قوات التحالف وقوات الامن العراقية عثرت على اعداد مختلفة من الاسلحة والمدافع تشتمل على هاونات وصواريخ اضافة الى ملابس سوداء واقنعة وخرائط ونواظير ليلية وهواتف خليوية كاملة الشحن".

وبحثت قوات مشاة البحرية (المارينز) في الموقع على اي وثائق تدل على مستخدمي المخبأ على ان يتم نقل المواد والاسلحة منه لتدميرها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى