حلفاء سوريا يتجهون للفوز في انتخابات جنوب لبنان

> الحولة/لبنان «الأيام» رويترز :

> توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في جنوب لبنان امس الاحد في المرحلة الثانية من انتخابات عامة يتوقع أن يفوز فيها حزب الله وحركة أمل حليفا سوريا من خلال قائمة مشتركة في أول انتخابات منذ خروج القوات السورية من لبنان.

ويعتبر كثيرون أن التصويت لحزب الله تصويت على إبقاء الجماعة على السلاح كسبيل لمقاومة إسرائيل التي احتلت الجنوب اللبناني طيلة 22 عاما.

وقالت زينب ياسين وهى تضبط حجابا يخفي شعرها "سأدلي بصوتي لحزب الله لأنهم حرروا الجنوب."واضافت في بلدة الحولة التي كانت من اوائل البلدات التي انسحبت منها القوات الاسرائيلية عام 2000 "نحن ندين لهم بدمائنا."

وحزب الله المناهض لإسرائيل بقوة والذي تصفه واشنطن بانه جماعة "ارهابية" وحركة امل الاكثر اعتدالا هما القوتان المهيمنتان بين الشيعة أكبر طوائف لبنان.

وسارت عملية التصويت ببطء في بداية اليوم مع فوز قائمة حزب الله وحركة أمل بستة مقاعد بالفعل بالتزكية من بين 23 مقعدا مخصصا للجنوب.

ونقلت وسائل اعلام عن وزير الداخلية حسن السبع قوله إن نسبة اقبال الناخبين الذين لهم حق التصويت والبالغ عددهم 675 الف ناخب في الجنوب بلغت 38 في المئة قبل ساعة من موعد اغلاق مراكز الاقتراع في السادسة مساء (15,00 بتوقيت جرينتش). ومن المتوقع ظهور النتائج اليوم الاثنين.

ودعمت سوريا الجماعتين إبان الحرب الاهلية التي دارت بلبنان من عام 1975 إلى عام 1990 وخلال الفترة التي تلتها. وأحجم الشيعة الى حد كبير عن المشاركة في الاحتجاجات المناهضة لسوريا التي اجتاحت شوارع بيروت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير شباط.

وأجبرت هذه الاحتجاجات التي وحدت صفوف المسيحيين والسنة والدروز سوريا على الرضوخ للضعوط الدولية وسحب قواتها وأجهزة مخابراتها التي نشرتها في لبنان في بداية الحرب الأهلية اللبنانية.

وتجرى الانتخابات على أربع مراحل كل منها في يوم الأحد من كل أسبوع. والجنوب مقسم في الانتخابات العامة إلى دائرتين كبيرتين.

ومن بين أهم التحديات التي تواجه البرلمان الجديد قرار للأمم المتحدة يدعو الى نزع سلاح حزب الله فضلا عن مصير الرئيس اميل لحود الحليف المقرب من سوريا.

ورفض لحود امس الأحد مطالب جديدة من جانب المعارضة المناهضة لسوريا بالاستقالة من منصبه بعد مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري والصحفي البارز المناهض لسوريا سمير قصير.

وقال لحود وهو حليف مقرب لسوريا "لقد عاهدت اللبنانيين يوم أقسمت اليمين أن احافظ على الدستور وعلى وحدة لبنان."

وأضاف لحود للصحفيين بالقصر الجمهوري على مشارف بيروت "أنا متمسك بهذا القسم حتى آخر دقيقة من ولايتي الدستورية"

وسوف يدلي الناخبون بأصواتهم في وسط وشرق لبنان في 12 يونيو فيما ينبيء بأن تكون أكثر الجولات الانتخابية سخونة.

وأصيب خمسة أشخاص على الأقل في أحداث عنف وقعت قبل الانتخابات بشرق بيروت امس الأحد عندما اندلع اشتباك مسلح بين مؤيدي فصائل درزية متنافسة مسلحين ببنادق هجومية. ولم يتضح بعد سبب اندلاع الاشتباك في بلدة صوفر.

ومن المتوقع ان تفوز فصائل المعارضة بالانتخابات في معظم مناطق لبنان مدعومة بتعاطف شعبي بعد مقتل الحريري وبفوز نجله سعد الساحق في بيروت التي تقطنها غالبية سنية.

وحثت لافتات في كثير من بلدات الجنوب الناخبين على اختيار قائمة أمل وحزب الله كسبيل لرفض الضغوط الدولية لنزع سلاح حزب الله الذي لعبت هجماته دورا أساسيا في إخراج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000 .

وكتب على إحدى اللافتات في مدينة صيدا التي تقطنها غالبية سنية والتي فازت قائمة حزب الله وحركة أمل بمقعديها بالتزكية "صوتك مقاومة" وكتب على
أخرى "صوتك رصاصة في صدر العدو".

وقال نبيل قاووق مسؤول حزب الله في منطقة الجنوب "جميع المقترعين يؤكدون باقتراعهم انهم يحمون المقاومة باصواتهم كما حمت المقاومة الوطن بالسلاح والرصاص."

ودعا بعض السياسيين المسيحيين المعارضين إلى مقاطعة الانتخابات شاكين من أن طريقة تقسيم الدوائر تجعل من الصعب تحدي حركة أمل وحزب الله ولا تترك أمام الناخبين خيارات تذكر.

وبدا الإقبال ضعيفا في المناطق المسيحية حيث وزع مؤيدون للعماد ميشيل عون المناهض لسوريا منشورات تقول ان "الديمقراطية أحرقت في البرلمان".

وكان الاقبال ملحوظا في المناطق الشيعية. وطاف مؤيدون لحزب الله وأمل في سيارات حول بعض المدن وقد ارتدوا ملابس باللونين الأصفر والأخضر اللذين يرمزان للجماعتين وهم يرددون أغاني وطنية ويستحثون الناخبين على التصويت للقائمة المشتركة.

وفي الانتخابات العامة السابقة في عام 2000 حقق تحالف بين امل وحزب الله فوزا كاسحا في الجنوب مستفيدا من موجة تأييد بعد اشهر قليلة من انهاء اسرائيل احتلالا دام 22 عاما.

ولحزب الله 12 عضوا في البرلمان الحالي الذي يضم 128 مقعدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى