باجمال .. وأشياء عن جرعة قادمة!

> أحمد علي الأحمدي :

> تسري على ألسنة العامة بوادر جرعة ثقيلة قادمة، بعد أن شهدت الأسواق في حضرموت ارتفاعاً غير عادي في أسعار المواد الغذائية ومواد البناء، وارتفاعاً قد يبدو طفيفاً في أسعار العملات الصعبة، ومثلما عودتنا المراحل الماضية، أن كل ما يتردد على المستوى العام، ما من شك في أن يصبح حقيقة واقعة، خصوصاً وأن الحكومة التي يترأسها الأستاذ عبدالقادر باجمال، لا تعرف خياراً آخر أو تردداً أو دراسة علمية، عند إصدار قرار الجرعات، عدا خيار واحد هو إضافة نسبة بسيطة في رواتب المنتسبين لأجهزة الدولة، وبالتالي فالمواطن الذي لا يعمل لدى الدولة، يصدر قراره الخاص به في زيادة أجرته أو زيادة أسعار المواد التي يتعامل بها!

وإذا كنا نلاحظ تخوفاً لدى الجميع من الجرعة المتوقع قدومها، فإننا نجدهم منطلقون من خوف حقيقي، حيث ما يزال الانطباع عند الكثيرين بأن الجرعات هي من القضايا المصاحبة للأستاذ عبدالقادر باجمال، منذ أن عيّن وزيراً للتخطيط، فما بالنا وهو الآن رئيس للحكومة، بمعنى أن الجرعة قادمة لا محالة، وأن في قدومها ما يقصم الظهور القوية والصلبة، في الوقت الذي يتمني فيه الجميع أن الجرعة مجرد كلام عابر يثيره هواة البلبلة، وهواة إقلاق راحة المواطن.

سألني مواطن عن الجدوى من الجرعات التي تتلاحق تباعاً، بين مرحلة وأخرى. فأوضحت له ما يمكن توضيحه عن الجرعة، وعن تخوفي منها مثله متى ما صدر القرار بشأنها، وتمنيت لو أن معي مقالة كتبها الأخ سعيد عولقي في مرحلة خلت في الصفحة الأخيرة من صحيفة «الأىام» عن الجرعة والخطة الخمسية والتخطيط السليم، وأنه لم يفهم شيئاً من ذلك، وحينها كان الأستاذ باجمال وزيراً للتخطيط، ولكن الاستاذ سعيد عولقي بذكائه وحنكته وحصافته، استغل كل ذلك وذهب إلى الحاج علمي الصومالي، صاحب مقهى شيشة بالمعلا، كما يسرد ذلك في مقالته، وخلال تبادله الحديث مع الحاج علمي، الذي شرح له التخطيط ومعانيه، كان قد فهمه بسرعة وبقناعة (أقصد الأستاذ سعيد عولقي).

إن المعادلة تقول، وهذا برأينا شيء بديهي، إن الجرعة لن يتجرعها سوى السواد الأعظم من المواطنين، ولو أن من يخططون لها يدركون مرارة تجرعها، لما فكروا فيها، وأعطوها شيئاً من وقتهم.. ولعلهم يفعلون ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى