انتخاب البرادعي اخيرا بالاجماع مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية للمرة الثالثة

> فيينا «الأيام» ا.ف.ب :

>
انتخاب البرادعي للمرة الثالثة
انتخاب البرادعي للمرة الثالثة
انتخبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاجماع محمد البرادعي مديرا لها للمرة الثالثة بعد ان تخلت الولايات المتحدة عن معارضتها للرجل الذي شكك في معلوماتها الاستخباراتية حول امتلاك النظام العراقي السابق لاسلحة دمار شامل.

وصرحت المتحدثة باسم الوكالة الدولية مليسا فليمنغ للصحافيين ان "المجلس توصل الى اجماع على تعيين الدكتور البرادعي لفترة ثالثة".

وقد تخلت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي عن معارضتها لانتخاب المصري البرادعي واعلنت استعدادها لقبوله مديرا عاما للوكالة لفترة ثالثة رغم الخلافات السابقة بين البرادعي وواشنطن حول العراق وبرامج ايران النووية.

وتم انتخاب البرادعي في مستهل اجتماع يستمر اسبوعا لمجلس حكام الوكالة الذي يضم 35 عضوا في مقر الوكالة في فيينا.

وكانت واشنطن قد اعتبرت انه يجب ان تقتصر ولاية مدير الوكالة على فترتين.

وقال دبلوماسيون ان البرادعي (62 عاما) الذي يتولى ادارة الوكالة منذ عام 1997، اثار غضب واشنطن بسبب تشكيكه في المعلومات الاستخباراتية الاميركية التي قالت ان النظام العراقي السابق يمتلك اسلحة دمار شامل. واتهمت واشنطن البرادعي بالتهاون مع ايران بشان برنامجها النووي.

وقد تراجعت الولايات المتحدة عن اعتراضاتها على اعادة تعيين البرادعي بعد فشلها في العثور على اي عضو في مجلس الحكام يرفض اعادة تعيين البرادعي الذي يحظى بالاحترام الكبير ويعمل بلا كلل او ملل في حملته النزيهة لمنع انتشار الاسلحة النووية،حسبما قال دبلوماسيون.

وفيما يتعلق بالمزاعم بان ايران تطور اسلحة ذرية بشكل سري، كان البرادعي قال ان "هذا الامر لم يثبت بعد"، رغم ان مفتشي الوكالة اكتشفوا ان ايران اخفت نشاطات ذرية حساسة لاكثر من عقدين وحتى قيام الوكالة بعمليات تفتيش بدأت في 2003.

وفي اول تصريح له بعيد انتخابه، اكد البرادعي اليوم ان طهران اوفت بوعدها بتعليق تخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود النووي.

وسيستمع مجلس حكام الوكالة لتقرير حول برنامج ايران النووي الذي تقول واشنطن انه يستخدم لتطوير اسلحة ذرية.

واكد البرادعي انه سيبلغ مجلس الحكام ان "ايران سهلت الدخول الى المنشات التي تحتوي على مواد نووية".

الا انه قال انه سيبلغ المجلس كذلك بان الوكالة تحتاج الى معلومات "حول مسالة حجم وطبيعة برنامج اجهزة الطرد المركزي" في اشارة الى الاجهزة التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.

واضاف ان التحقيقات "تحرز تقدما ولكنني ارغب في تعاون اسرع من جهة ايران".

واوضح ان اغلاق التحقيقات، وهو الامر الذي ترغب به طهران، يعتمد على الجمهورية الاسلامية.

وتابع "ان الكرة الان في الملعب الايراني. فكلما اسرعوا في تزويدنا بالمعلومات التي نحتاجها، كلما استطعنا توضيع المسائل العالقة بشكل اسرع".

وتعلق ايران منذ تشرين الثاني/نوفمبر نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم الضروري لانتاج الوقود اللازم لمفاعلات الطاقة المدنية والذي يمكن استخدامه كذلك في صنع الاسلحة النووية، وذلك في خطوة لبناء الثقة في المحادثات التي يجريها الاتحاد الاوروبي مع طهران لضمان ان تطلعاتها النووية هي لاغراض سلمية.

ولا يزال الدبلوماسيون يتساءلون حول ما يمكن ان تطلبه الولايات المتحدة من البرادعي القيام به مقابل دعمها لاعادة ترشيحه.

وقالوا انه فيما يرغب البرادعي في العمل مع الاميركيين ورغم استعداده للتسوية في بعض المسائل، فانه من غير المرجح ان يغير اسلوبه الدقيق والمتمهل في اجراء التحقيقات.

الا ان الولايات المتحدة ترغب في تطبيق اكثر صرامة للقوانين النووية الدولية وتقترح على المجلس انشاء لجنة خاصة لمنع انتهاك معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية في دول مثل ايران.

وصرح دبلوماسي غربي مقرب من الوكالة الدولية ان البرادعي تحول من معارضة الفكرة الى دعمها بعد "اعادة صياغتها بدقة" في الاشهر الاخيرة.

ومن بين القضايا الاخرى التي تواجه الوكالة الدولية اقناع السعودية بالموافقة على اجراء عمليات تفتيش دولية كاملة للمنشات النووية رغم رغبة الرياض في التوقيع على بروتوكول يحد بشكل كبير من عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية.

كما يتوقع ان يعرب المجلس عن قلقه بشان اعلان كوريا الشمالية في شباط/فبراير الماضي بانها تمتلك اسلحة نووية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى