قصة قصيرة بعنوان (الوظيفة)

> «الأيام» سارة نجيب الظراسي :

> نظر إلى صديقه قائلا: هل من جديد؟ أجاب صديقه : لا .. لا شيء، اليوم كالأمس بارد ثقيل.ماذا سنفعل اليوم.. سيف الفراغ يقتلني، لا أدري ماذا افعل ,تسكعا معا في ذاك الشارع المظلم، والفوانيس القليلة المتناثرة هنا وهناك تعكس خلفها خيالات كبيرة مهزوزة .. ترتعش مع وصول كل نسمة .. قال لصديقه: إنها الحادية عشرة ألن نذهب الى البيت؟ رد صديقه: وماذا افعل هناك .. لا شيء، أشاهد التلفاز او أنام في سريري، لا يوجد شيء أفعله، لذا سوف أظل أتسكع هكذا حتى تأتي الوظيفة إلي لا أن أذهب اليها، فكلما دخلت المنزل يتعالى الصراخ أذهب وأبحث عن عمل .. وأذهب وأوهمهم بذلك وها انا أتسكع معك .. وأعتقد أن حالك نفسها .. وضحكا معا.

عقارب الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل، وهما كما هما يتسكعان في ذلك الشارع المظلم إلا أن شعرهما تناثر فيه لون الفضة وتغيرت ملامح وجهيهما .. نظر إلى صديقه قائلا: لقد مر الوقت سريعا.. كم من الساعات مرت ونحن هنا؟ اعتقد أنها عشر ساعات، ثم انحرفا إلى شارع عام ورأى كل واحد منهما وجه صديقه بوضوح، تحسس وجه صديقه وشعره .. كانت الفكرة مستحيلة، ثم انتبها لوقوف سيارة أمامهما، ونزلت منها أسرة رسمت البسمة عليهم .. دقق النظر في تلك المرأة التي تحمل تلك الطفلة الصغيرة .. إنه يعرفها .. إنها خطيبته .. لقد تركته منذ 6 ساعات، وهي الآن متزوجة من من؟ .. من زميله.

نظر الى صديقه وقال له: إنها هي .. لكن في ذلك الوقت توقفت الساعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى