مدينة اسكتلندية صغيرة تستعد لاستقبال صخب قمة مجموعة الثمانية

> اختراردر/اسكتلندا «الأيام» رويترز :

> تبدو هذه البلدة الاسكتلندية النظيفة والهادئة كعادتها غير ان سورا حديديا جديدا يقطع التلال الخضراء تحت اشعة الشمس الساطعة يشير إلى ان الامر ليس كذلك,فبعد اقل من شهر يجتمع اقوى ثمانية رجال في العالم من بينهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الامريكي جورج بوش في منتجع جلين ايجلز الريفي الفخم لمناقشة الفقر في افريقيا وتغيرات المناخ.

ويرى بعض السكان المحليين انها فرصة لتشتهر بلدتهم اكثر غير ان اخرين يخشون ان تصبح هدفا للاحتجاجات المناهضة للرأسمالية خلال انعقاد قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني في الفترة من السادس إلى الثامن من يوليو تموز.

ويقول بيتر ايفرت رئيس مجلس المدينة "الناس قلقون. يفضلون ان يعقد على حاملة طائرات في عرض الاطلسي وليس في اختراردر."

وقال ايفرت "يتحدث عدد اكبر من الشركات عن اغلاق ابوابه."

وتعتزم جماعة "بديل مجموعة الثمانية" التظاهر قرب جلين ايجلز وتصر على ان المظاهرة ستكون سلمية ولن تشهد تكرارا للمعارك واعمال التخريب التي شوهدت قرب اجتماعات قمم سابقة مثل قمتي جنوة وايفيان.

غير ان بعض سكان اختراردر التي تبعد 65 كلومترا شمال غربي ادنبره عاصمة اسكتلندا يخشون ان يستغل متطرفون الاحتجاجات كستار لاثارة مشاكل.

وقال ايفرت "لا يصدق الناس انه يمكنهم ضمان عدم انضمام اي عناصر عنيفة."

ويأمل اصحاب المتاجر ان يكون عدم وجود متاجر تجزئة دولية كبرى في مصلحتهم إذ ان اغلبية المتاجر على طول الشارع الرئيسي في المدينة اما صغيرة او مملوكة لأسر.

ولا توجد رموز واضحة للرأسمالية العالمية مثل سلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة.

والمكان الوحيد تقريبا الذي تمتلكه شركة متعددة الجنسيات في المنطقة هو منتجع جلين ايجلز ذاته.

وشيدت شركة كاليدونيان للسكك الحديدية المنتجع في الفترة من عام1913 إلى 1924 وهو تابع الان لشركة دياجيو العالمية للمشروبات.

غير ان الشرطة تعهدت بالا يقترب اي متظاهر من المنتجع والمنشأت التابعة له ومن بينها ملعب جولف على ارفع مستوى. والسور الحديدي الذي يمتد لمسافة خمسة اميال ويصل ارتفاعه إلى مترين جزء فقط من الاجراءات الامنية المتشددة.

وبذلك تكون اختراردر اقرب نقطة تجمع للمتظاهرين ويشير السكان المحليون لصعوبة تاثير المتظاهرين على المشاركين في القمة الذي يفصلهم ميلان عن العالم الخارجي.

وشهد توم ماكجوجان حارس الامن السابق في جلين ايجلز عقد مؤتمرات سياسية كبري في المنتجع من ان لاخر طوال عدة اعوام ولكنه ايضا يتساءل هل ستكون البلدة ضحية احباط المتظاهرين لعدم تمكنهم من الوصول إلى المنتجع.

وقال "إذا استشاطوا غضبا كذلك ستكون الشرطة."

ولا يرى الجميع ان مشاركة زعماء بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وكندا والمانيا وروسيا في قمة في منتجع قريب امرا سيئا.

وانفقت شركة هايلاند سبرينج للمياه المعدنية التي يقع مصنع التعبئة الخاص بها في قرية بلاكفورد القريبة نحو 150 الف استرليني (272700 دولار) لتنفيذ خطة طارئة في حالة عجز شاحناتها عن الدخول إلى المنطقة او الخروج منها.

وقالت سالي ستانلي مديرة التسويق "وضعنا خطة لمواجهة اي مشاكل متوسطة. ينبغي ان نفعل ذلك حتى ان لم نكن نعرف ما سوف تصل اليه الامور."

ولكن الشركة التي تورد المياه لمنتجع جلين ايجلز تأمل ان يساعد ظهور زجاجاتها الخضراء المميزة خلال القمة على منح منتجاتها شهرة عالمية.

كما تتطلع المشروعات الاصغر للاهتمام الذي يصاحب القمة التي يتوقع ان يغطيها اكثر من الفي صحفي.

ويقول ريتشارد هالي صاحب محل ملابس للرجال اسس في عام 1850 ان المخاوف من حدوث مشاكل مبالغ فيها ويقول " لا اعتقد شخصيا انه ستحدث مشاكل خطيرة."

وربما لن يهرع السائحون إلى البلدة عقب القمة مباشرة ولكنه يعتقد ان عددهم سيرتفع على المدى الطويل.

وقال "انها تضعنا على الخريطة. لن تسبب ضررا بكل تأكيد."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى