> ذكر تقرير أعدته لجنة كلفها الكونجرس بدراسة وضع الامم المتحدة امس الاربعاء إلى أن المنظمة العالمية تحتاج إلى الاصلاح بصفة عاجلة وإلا فقدت مصداقيتها ومستقبلها,وذكرت اللجنة المسماة قوة العمل لشئون الامم المتحدة التي تضم أعضاء من الحزبين الجمهوري الديمقراطي أن المنظمة الدولية إذا لم تجر إصلاحات الان فإنها "تجازف بفقد مصداقيتها وتعرض مستقبلها للخطر".

وكان من أهم التوصيات التي طرحتها اللجنة الامريكية في تقريرها إلغاء مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان على أن يحل محلها مجلس لحقوق الانسان يتعين أن يضم أنظمة ديمقراطية مختارة بطريقة مثالية يعهد إليه بالترويج لحقوق الانسان.

وكانت الولايات المتحدة أبدت استئاءها في الاونة الاخيرة عندما استبعدت من عضوية مفوضية حقوق الانسان لفترة واحدة على الاقل وانتقدت نظام المفوضية الذي يسمح لدول مثل السودان بالانضمام إليها.

جاء تقرير اللجنة فيما تبذل الامم المتحدة جهودا مكثفة للاصلاح.

وينتظر أن تصدر الجمعية العامة للمنظمة الدولية في دورتها السنوية القادمة في أيلول/سبتمبر المقبل قرارت مهمة في هذا الشأن استنادا إلى توصيات مقدمة من لجنة خاصة ومن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان.

وذكرت اللجنة التي يرأسها نيوت جنجريتش الرئيس السابق لمجلس النواب الامريكي والعضو الديمقراطي السابق في مجلس الشيوخ جورج ميتشيل أن الولايات المتحدة تحتاج للاضطلاع بدور بارز في إصلاح الامم المتحدة.

وقدمت اللجنة توصيات مهمة بشأن الاصلاحات المقترحة للامم المتحدة ومنها استحداث منصب كبير المسئولين عن العمليات وتأسيس هيئة إشراف مستقلة تتمتع بصلاحيات التدقيق والمراجعة للحيلولة دون تكرار فضيحة النفط مقابل الغذاء التي شوهت صورة الامم المتحدة.

ومن جانبه رحب عنان امس الاربعاء بالتوصيات التي خلصت إليها اللجنة الامريكية وخاصة ما خلصت إليه من أن "الولايات المتحدة يمكن أن تستفيد كثيرا إذا أصبحت الامم المتحدة قوية وفعالة".

وقال عنان في بيان إنه يؤيد "العديد من توصيات" اللجنة بما فيها دعوة واشنطن للعمل مع الاعضاء الاخرين في الامم المتحدة في عملية إصلاح مستمرة للمنظمة الدولية.