> قالت وزارة الداخلية الاسبانية امس الاربعاء ان الشرطة اعتقلت 16 شخصا يشتبه بانهم متشددون اسلاميون من بينهم أتباع لأبو مصعب الزرقاوي ورجال كانوا يستعدون للقيام بتفجيرات انتحارية في العراق,وهذه ثاني حملة مداهمات تجري في اوروبا خلال يومين ضد المشتبه في مساندتهم للتمرد المسلح في العراق بعد القاء المانيا القبض على ثلاثة عراقيين امس الاول الثلاثاء.

وقالت وزارة الداخلية ان 11 من المشتبه فيه لهم صلات بالزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق.

وقالت الوزارة في بيان "عبر الكثيرون منهم عن رغبتهم في الاستشهاد من اجل الاسلام واظهروا تشددهم البالغ وخطورتهم."

واضافت انهم ينتمون الى "شبكة اسلامية تعمل في بلادنا مرتبطة بمنظمة انصار الاسلام الارهابية/ شبكة الزرقاوي."

وجاء في البيان ان الخمسة الاخرين يشتبه في قيامهم بمساعدة الخلية التي نفذت تفجيرات قطارات مدريد في 11 من مارس اذار عام 2004 والتي ادت لمقتل 191 شخصا وجرح 1900 اخرين قبل ثلاثة أيام من الانتخابات العامة.

وعبرت الوزارة عن اعتقادها بان احد المشتبه بهم في تفجيرات مدريد نجح في الفرار من الشرطة وقام بهجوم انتحاري في العراق في الفترة بين 12 و 19 مايو ايار.

وقالت الشرطة ان اسمه محمد فلاح وهرب عندما فجر سبعة من المشتبه بهم الرئيسيين في تفجيرات مدريد أنفسهم يوم الثالث من ابريل نيسان عام 2004 بعد ان حاصرتهم الشرطة في شقة سكنية بضواحي مدريد. وقتل ضابط شرطة في الانفجار.

وتقول الشرطة ومصادر مخابرات ان متشددين عراقيين جندوا مقاتلين في عدة دول اوروبية للانضمام الى التمرد المسلح ضد الحكومة العراقية وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.

واشارت التحقيقات في اسبانيا وايطاليا والمانيا والسويد الى ان انصار الاسلام وهي جماعة ربطت الولايات المتحدة بينها وبين الزرقاوي قبل حرب العراق أصبحت أبرز مجموعة مسلحة تنخرط في عمليات لجمع اموال وتجنيد مقاتلين.

وقال مسؤول بارز بالمخابرات الفرنسية الشهر الماضي ان خمسة شبان من ضاحية واحدة في باريس قتلوا في العراق احدهم في هجوم انتحاري.

واعتقلت الشرطة الالمانية ثلاثة مشتبه بهم من اعضاء انصار الاسلام يوم امس الاول الثلاثاء متهمة اياهم بجمع مبالغ كبيرة من المال للجماعة وتقديم دعم مثل نقل الاوامر.

وتصف وزارة الخارجية الامريكية انصار الاسلام على موقعها بشبكة الانترنت بانها جماعة اسلامية متشددة تتألف من عراقيين اكراد وعرب يرتبطون بصلة وثيقة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن وبالزرقاوي نائبه في العراق.

وقالت الوزارة في بيانها ان المفجرين الانتحاريين المشتبه بهم في اسبانيا على علاقة بخلية في سوريا تهدف "الى تجنيد مجاهدين عن طريق الانترنت وارسالهم الى العراق بهدف القيام بهجمات انتحارية ضد قوات التحالف."

وقالت ان المسؤولين الرئيسيين عن عملية التجنيد وهما مغربيان اعتقلتهما سوريا في مايو ايار 2004 وسلمتهما الى المغرب.

ومن بين 16 مشتبها بهم هناك 11 مغربيا وجزائريان واسبانيان ولدا في سبته على الساحل الشمالي للمغرب وواحد لم تعرف جنسيته.

وقالت الوزارة ان غالبيتهم انخرطوا في تجارة المخدرات وجرائم اخرى لتمويل العمليات الجهادية وهو ذات الاسلوب الذي اتبعه مفجرو قطارات مدريد. وأضافت ان الشرطة اعتقلتهم في مدريد وبرشلونة والاندلس وبلنسية.

واعتقلت اسبانيا نحو 200 متشدد اسلامي مشتبه به خلال السنوات القليلة الماضية في اطار تسعة تحقيقات منفصلة.