> تظاهر مئات اللبنانيين من اصل ارمني امس الاربعاء واحرقوا علما تركيا احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مساء امس الاربعاء لبيروت وتستمر 24 ساعة,وتجمع المتظاهرون في وسط برج حمود، الحي الارمني بضاحية شمال بيروت مرددين شعارات بالارمنية ضد المجزرة التي يتهمون تركيا بارتكابها بحق الارمن في عهد الامبراطورية العثمانية، فيما ترفض تركيا الاعتراف بها.

ويضم لبنان اكبر جالية ارمنية في العالم العربي تتحدر من ناجين من مجازر 1915-1917 وهم يقومون بحملة دولية من اجل الاعتراف بمجازر الارمن.

وفيما يقدر الارمن عدد قتلى المجازر ب5،1 مليون ارمني، ترفض تركيا رفضا قاطعا الاعتراف بحدوث حملة ابادة ضد الارمن وتقول ان عدد القتلى يصل الى 300 الف شخص وقد سقطوا في اطار الحرب الاهلية التي كان الارمن خلالها متحالفين مع القوات الروسية التي اجتاحت الامبراطورية العثمانية.

وقد اندمج ابناء الجالية الارمنية الذين لجأوا الى لبنان قبل تسعين عاما بشكل جيد في هذا البلد ولديهم ستة نواب من اصل 128 في البرلمان، لكنهم يعانون في هذه المرحلة من المشاكل نفسها التي تعاني منها سائر المجموعات اللبنانية.

وسيلتقي اردوغان في بيروت عددا من المسؤولين اللبنانيين كما سيشارك في المنتدى الاقتصادي العربي الحادي عشر حيث سيلقي كلمة حول "النموذج الاقتصادي التركي".