> اكدت سوريا امس الاربعاء انها انسحبت تماما من لبنان على الرغم من قول الولايات المتحدة إن بعض ضباط استخباراتها بقوا هناك,ودعا وليد المعلم نائب وزير الخارجية السوري ايضا الولايات المتحدة لبدء حوار مع دمشق لتسوية اسباب التوتر الذي طال عليه الامد بين الدولتين.

وقال المعلم على هامش قمة لمجموعة الدول السبع والسبعين النامية في قطر "اؤكد لكم انه ليس لنا اي... افراد امن او اي افراد عسكريين,لنا سوريون يزورون لبنان لان 30 في المئة من عائلات البلدين بينها صلة قرابة."

وقال "الآن سواء أفكرتم في ممارسة ضغوط أم لا فاننا أتممنا ما يخص سوريا من قرار مجلس الامن رقم 1559 لاننا نريد ان ننقل رسالة الى مجلس الامن والامم المتحدة تفيد بانه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة الا من خلال تنفيذ قرارات مجلس الامن."

وتتحقق الامم المتحدة من تقارير تفيد بان سوريا يحتمل انها لا تزال تحتفظ بضباط من مخابراتها في لبنان. وسحبت دمشق قواتها التي يبلغ قوامها 14 الف جندي من لبنان في ابريل نيسان مذعنة للضغوط الدولية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وزادت التوترات اخيرا بين سوريا والولايات المتحدة بشان دور سوريا في لبنان والاتهامات الامريكية لدمشق بانها تدعم الجماعات المعادية لاسرائيل وتتقاعس عن منع المسلحين المناهضين للولايات المتحدة من عبور الحدود الى العراق.

وسئل المعلم ان كانت سوريا تعتقد ان بمقدورها تلبية مطالب واشنطن فقال "الامر مرجعه اليهم لا احد يمكنه ان يتكهن بما يريدون... لا يوجد حوار بيننا وبينهم ولهم سياساتهم ولنا سياساتنا.

"ما نقوله هو ان الوسيلة المتحضرة الوحيدة لمعالجة هذه الفجوة القائمة بين سوريا والولايات المتحدة هي من خلال الحوار بين دولتين متكفائتين ومن اجل مصلحة الطرفين."

وواصلت الولايات المتحدة ممارسة ضغوطها على دمشق منذ سحب سوريا لقواتها من لبنان.

وقال المعلم معلقا على ما اذا كانت دمشق مستعدة لتعزيز علاقاتها مع واشنطن "نحن مستعدون لكن هذا يحتاج الى طرفين."