> الدوحة «الأيام» د.ب.أ :
زعماء الدول النامية يلتقون في قمة مجموعة ال77 في الدوحة
وبدأت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مجموعة ال77 والصين بكلمة لامير قطر حمد بن خليفة آل ثاني دعا خلالها دول الجنوب إلى جعل التجارة أداة لتسريع النمو ومكافحة الفقر ودمجها في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية.
كما دعا الامير حمد إلى اتخاذ إجراءات كفيلة بوقف تدهور أسعار المواد الاولية وقال إن الدول النامية لم تستفد من التدفقات المالية التي ما زالت في أدنى مستوي.
وقال إنه إذا كان للدول النامية إن تستفيد من اقتصاد دولي تحكمه العولمة فلابد من تشجيع هذا الاستثمار مع ضرورة تسهيل الحصول على التكنولوجيا ونقلها للبلدان النامية بما فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مشيرا إلى أن المساعدات الانمائية الرسمية لا تزال أدنى بكثير من النسبة المقدرة التي يتطلبها تحقيق أهداف التنمية للالفية بحلول عام 2015.
في الوقت نفسه أعلن الامير حمد أن بلاده قررت الالتزام بتقديم النسبة المقررة من إجمالى الدخل القومى كمساعدات إنمائية وتخصيص 15 في المئة منها للدول الاقل نموا في العالم وذلك اعتبارا من عام 2006 داعيا دول الشمال والدول القادرة بين دول الجنوب لرفع مستوى مساعداتها ومطالبا الدول الغنية إلى الاسهام في تخفيف عبء الديون عن الكثير من دول الجنوب.
واقترح إقامة ثلاث مناطق للتجارة الحرة لصادرات الجنوب إلى الشمال بحيث توجد منطقة واحدة في كل من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية فضلا عن عقد اتفاقيات التجارة الحرة.
لكن الرئيس الكوبي فيدل كاسترو انتقد العولمة قائلا إنها أدت إلى مقتل ملايين الفقراء في العام وساهمت في توسيع الفجوة بين الاغنياء والفقراء.
وأشار كاسترو إلى أن الدول المتقدمة أغلقت أسواقها أمام منتجات الدول النامية عندما رفعت الرسوم الجمركية على منتجات تلك الدول.
وحذر الرئيس النيجيري أولوسيجون أوباسانجو من أن دول العالم الثالث واجهت معركة كبيرة في تطبيق برنامج الدوحة التنموي التابع لمنظمة التجارة العالمية ودعا إلى تشكيل جبهة مشتركة بين تلك الدول.
قمة مجموعة ال77 في الدوحة
وأكد أن هدف السلطة الفلسطينية هو "التنمية الاقتصادية بهدف تحقيق الرخاء لشعوبنا".
جاء ذلك فيما قالت لويز فريشت نائبة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان إن الاولوية يجب أن تتجه لتحقيق الاهداف التنموية للالفية بحلول عام 2015 مع وفاء الدول النامية والمتقدمة بالتزاماتها.
وقالت فريشت في كلمة بافتتاح المؤتمر إن على دول الجنوب وضع استراتيجيات فعالة لتحقيق أهدافها وتعزيز الشفافية والمساءلة في الحكم وتقديم العون المتبادل في مجالات التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية.
وأوضحت أن على الدول النامية المضي قدما بالجولة الانمائية لمفاوضات التجارة التي انطلقت من الدوحة حتى تستطيع أن تنافس في النظام التجاري العالمي بصورة عادلة.
وتركز قمة مجموعة 77 والصين على آثار العولمة ومناقشة إصلاح منظمة الامم المتحدة للخروج بتصور يقلص الفجوة بين الجنوب والشمال.
وكانت المجموعة قد أنشئت عام 1964 في جنيف وصارت تضم132 وتتخذ من نيويورك مقرا.
وكان الامير حمد قد أعلن إنشاء صندوق لدعم التنمية في دول الجنوب وأعلن استعداد بلاده للتبرع بنحو 20 مليون دولا ر للصندوق.